اخي العزيزابو عمر بارك الله فيك على هذالنقل الرائع
الذي اسال الله تعالى ان يجعل لك بكل حرف حسننة
وبكل كلمة اجر ومثوبة لا شك ان من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة
وموضوعك هذا فيه دعوة الى سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم اللتي اسال الله تعالى ان يجعلنا واياكم ممن عمل بها ونال اجرها الى يوم القيامة
لكن اسمح لي بتعقيب بسيط حول هذا المعنى وهو ما المراد بقوله من سن سنة حسنة وما سبب قوله ؟
المراد بقوله من سن سنة حسنة: من سبق إلى العمل بها فيكون المراد بالسنة سنة العمل لا سنة التشريع( اي كانت موجودة في لاصل عملها الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل ثم اندثرت او نسيت ) كما جاء ذلك مبيناً في سياق الحديث، فعن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم حث الناس على الصدقة ولو بشق تمرة، فتصدق الناس حتى اجتمع عنده كومان من طعام وثياب، فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه مذهبة، فقال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء". الحديث رواه مسلم.