السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يحاول الإنسان أن يكون مثاليا في أوضاع معينة و خاصة عندما يشعر أنه تحت المجهر كما يفعل المعلم عندما يحضر حصته أحد المشرفين، و هذا و إن كان أسلوبا مذموما إلا أنه واقع. إن الإستمرار في الخطأ في الحالات التي من المتوقع فيها المثالية، يدل على مدى الإستهتار و اللامبالاة.
يمر علينا سنويا ما يسمى بأسبوع المرور و الهدف منه هو التوعية بأنظمة المرور و السلامة المرورية و محاولة ضبط النظام و من المتوقع أن نمثل في هذا الأسبوع لنكون في أفضل أحوالنا و ربما نعود إلى سابقتنا بعد إنتهائه إلا أن المتابع لوسائل الإعلام يصدم بإحصائيات الحوادث و الإصابات و الوفيات في أسبوع المرور الذي يفترض ان نكون فيه مثاليين أو متشبهين بالمثاليين. السؤال: كم نحتاج من أسبوع مرور لضبط سلوكنا المروري و نحجم عن التهور في القيادة لنطبق: القيادة فن و ذوق و أخلاق؟ لست متفائلا بدرجة كبيرة فمجتمعنا في الغالب لا يستفيد من التوعية و في نظري- و قد يختلف معي البعض- انه لا ينفع معنا إلا تطبيق النظام بصرامة و المراقبة في كل مكان و بإستمرار فقد مللنا توديع الضحايا و تسلية المكلومين.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″