هجوما عنيفا على بعض وكالات السيارات،

«الاقتصادية» من الرياض

شن عدد من المستهلكين هجوما عنيفا على بعض وكالات السيارات، نتيجة رفعها الأسعار دون مبرر على حد قولهم، مشيرين إلى أن الوكالة تطلب مبلغا كبيرا مقابل خدمات بسيطة تقدمها مثل تغيير زيت السيارة، حيث تشترط مبلغ 200 ريال، في حين أن هذه الخدمة تقدمها محال الزيوت المنتشرة في العاصمة الرياض مقابل 70 ريالا.
يقول مدحت شلبي مشرف على إحدى ورش الوكالات: «الخدمة التي نقدمها تختلف عن الخدمة التي يقدمها أصحاب الورش العادية».
وأضاف: مع الأسف هناك من يعتقد أن الأسعار المعروضة لا تتناسب مع الخدمات المقدمة وهذا الخطأ بعينه، حيث نعرض خدمة تغيير الزيت والفلتر مقابل 160 ريالا، صحيح أنها أعلى من أسعار الورش خارج الوكالة، لكن يمكن للسائق أن يتنقل في مركبته مسافة خمسة آلاف كيلو متر، وبعدها يتم تغيير الزيت مرة أخرى، لافتاً إلى أن من يقوم بتغيير زيت مركبته في الورش العادية لا يمكن أن يتنقل مسافة خمسة آلاف كيلو متر لأن هناك فرقاً بين الزيت الموجود في ورشة الصيانة، والزيت الموجود في الورشة العادية، وينطبق ذلك على الفلاتر أيضاً.
وشدد شلبي على ضرورة إجراء الصيانة الدورية في وكالة المركبة لأجل أن يستمر ضمان الشركة المصنعة، مضيفاً من شروط ضمان السيارات هو إجراء الصيانة الدورية في ورش الوكالة، مذكرا أن مدة انتهاء الضمان تكون بتجاوز 60 ألف كيلو متر أو بعد ثلاثة أعوام من شراء السيارة.
وعن تجاوز أسعار الصيانة المبالغ العادية وارتفاعها بشكل كبير قال:«هناك جدول يوضح المسافات التي ستقطعها المركبة والتأثيرات السلبية التي من الممكن أن تتعرض لها، مضيفاً «في كل خمسة آلاف كيلو متر قد تتأثر بعض مكونات السيارة مثل الفلاتر والبطارية وفحمات الفرامل وبالتالي لا بد من فحصها جيدا».
وأضاف: رفع سعر خدمة صيانة المركبة في حال تم فحص أي من مكوناتها شيء طبيعي.
من جهته أبدى علي الصالح أحد المستهلكين امتعاضه الشديد من الأسعار المعروضة في ورش وكالات المركبات، وقال: «أحسست بخلل في السيارة التي أملكها أثناء السير بها، وتوجهت إلى ورشة الوكالة لمعرفة نوع الخلل، وإصلاحه، ليفاجئني الموظف المسؤول بقوله، لا بد من دفع مبلغ 300 ريال قيمة فحص المركبة، بخلاف قيمة إصلاحها».
وأضاف: كان من المفترض بما أن السيارة ما زالت جديدة أن تقوم الوكالة بفحصها مجانا، متمنياً أن تراجع وكالات السيارات أسعارها وخصوصاً أسعار الصيانة حتى لا يلجأ أصحاب السيارات إلى أضعف الحلول وهو الذهاب للورش العادية.
من جهته أشار عادل الجديع إلى أنه ذهب بسيارته إلى إحدى ورش الوكالات بهدف تغيير الزيت والفلتر، لكنه تفاجأ بالسعر المعروض للخدمة، الذي بلغ 350 ريالا.
وقال: «سألت مشرف الصالة فأوضح أن مركبتي تجاوز سيرها عشرة آلاف كيلو متر وهذا السعر يشمل فحص الفلتر والزيت والبطارية وفحمات الفرامل، وفحص الإطارات».
وأضاف: خرجت من ورشة الوكالة وذهبت بالسيارة إلى أقرب ورشة عادية، وقمت بتغيير الزيت بسعر لم يتجاوز الـ100 ريال.