دائماً ما تشدني وجوه الشيبان الوقوره ،، ويجذبني شوق لمصافحة أيديهم المتجعده ،، وتقبيل رؤسهم الشامخة.
ولفتره من الزمن لم أجد المفتاح الذي يفتح لي الباب المطل على صدورهم.****
جربت كثير من الجمل الرنانه ،، وجمل المديح والثناء ،، نهايك عن جملة (أنتم نورنا ،، وانتم الخير والبركة).****
حاولت التودد لهم دائماً ،، ولكن النتائج ليست المأموله.****
أخيراً أكتشفت العبارة التي تفك شفرة أطقع شيبه.****
أكتشفت أجمل عبارة يمكن أن تقولها عند مقابلتك لأحد الشيبان ،، وهي العبارة التي يستأنس بسماعها الكثير من الشيبان ،، لدرجة أنها تستخرج ضحكه عميقة من داخله إغتالتها صروف الدهر وظروف الحياة خنقاً وليس شنقناً.****
يا عم " الظاهر أنك تبغي تنكح ،، أو ودك تنحك؟؟؟؟"
خلاااااص.
وقتها تشوف المكان يعج بالورود الحمراء والعصافير الصفراء ،، ورود تنبت من تجاعيد وجوههم ،، وعصافير تخرج من أعشاشها في صدورهم والتي لم تغادر ذلك المكان منذ زمن بعيد.****
بلغة الشباب ( خق القحم).****
وتسمع الضحكه ( أه أه أه أه أه ) بالصوت الوقور الرخيم ،، والله وديه وأنا أبوك لكن ما عاد فيه فايده.****
بعضهم فعلاً ليس فيه فايده للزواج (غير صالح للإستخدام النسائي) ،، هذا حالته حاله ،، ونسأل الله بأن يعوضه بحور العين.****
وبعضهم يقولها ليتعزز منك ،، راجياً بأنك تقول ( والله أنك بعد تقدر يا عم).****
............
دائما ما أستغل خلوتي مع الشيبه - أطال الله في عمره وأحسن له الختام - في ترديد هذه الجملة عليه.****
يبه: أقول أب نغدي نلمح لك كهله تغير بها جوك.****
الوالد: أن كان ماهلا بتلمح ليه عن كهله ،، لا والله وأنا أبوك ( أمك من فوق الأذاني).
أقول له: ماهي كهله بمعنى كهله يبه ،، أقصد عروسه جديده.
الوالد: بضحكه مرتفعه مشرأبه بالخرعه من أميه ،، ( وأمك؟؟؟؟).****
أقوله: خلها تضيق وتجي عنديه أنا وإلا واحدن من أخوتيه.
الوالد: تم ،، على أيدك ،، لكن آني ما أبغى ليه يكون حضريه ( والله ياناس الشيبه ما عليه شرهه ،، وكأنه يتكلم بألسنة جميع الزهارين شيبان وشباب).****
بصراحة فكرة الحضرية ماهيب شينه ،، خصوصاً لمن جرب الزواج من الديره.****
وإذا رجعنا البيت ( عادة أسوي مقلب في الوالد).****
أخلي الوالده ألين تجي تقعد معي أنا والوالد ،، وأفتح الموضوع من جديد.****
****والله تشوف الشيبه مسوي ثقيل ،، ويردد على مسمع أميه ( أقول ولدك ذيه مغزولن).****
وأقول للوالد: خلنيه مغزولن ،، لكن أنت لك نيه تتزوج حضريه.****
بعدها تتولجنا أميه ( أنا والشيبه) ،، الله يخذلكم ،، ويخذل من يأمن الرجاجيل ،، وبعد يبغي حضريه ،، كيف والله يالحضريه ما تساله.
طبعاً دائماً أمنكح الوالد والأقارب مع كهيلهم.****
.............
دعونا نناقش هل الشيبان صالحين للزواج.
بدايةً علشان لا يزعلون منا أخواتنا بنات حواء ( الكهيل).****
فنقول للشيبان سددوا وقاربوا ،، يعني ما تروح تخطب لك واحده عمرها 20 سنه أنت و وجهك.
وأنما أنثى أنتصف بها العمر ،، وفقدت زوجها بالموت أو الطلاق.****
أو أنثى فاتها قطار الزواج وشارفت على منتصف الثلاثينيات من عمرها.****
.....................
وهذا ليس دعوة لجفاء الأوفياء من النساء الأمهات الطاهرات ،، ممن صبروا مع الشيبان على الحلوة والمرة.
حاشى وكلا ،، فهنا ندعو إلى وضعهن في الأماكن العلا ،، ويكون لهن الرقم 1 في القلب والبيت والبلاد ،، أم العيال وجدة الأحفاد وراعية البيت.****
دعوه لإمطارهن بالمال وإغراقهن بالحلي.****
وعدم جفائهن ،، والتودد لرضاهن ،، ومساواتهن بالعروس الجديدة في كل شيء.****
................
دعونا نتكلم عن حق هذا الشايب ،، الذي لاكته أسنان الدهر وبصقته ،، كله من أجل إسعاد كهلته وأبنائها ،، تحمل ضغوط الحياة وقاسى الأمرين.****
حتى اطمأن على أوضاع الرعية ( أبنائه) ،، فاطمأن على أن كل واحد من أبنائه ظمن له كرسي للجلوس عليه مع أقرانه في هذه الحياة ،، وأن أولاده وبناته كل واحد منهم مستقل بذاته وله حياته التي يعيشها مع زوجه وأولاده.****
هنا تجد هذا الشايب يبحث عن السكينة والسكن والاستمتاع فيما تبقى له من العمر.****
..........
تراه يكتفي بالكلام عن الزواج فقط ،، إن لم يستطع الزواج من ( الكهله) أو المجتمع الذي يسلخ لحمه عن عظمه لو فكر في هذا الموضوع بجديه.****
وإن سألته بشكل جدي ( أنت ودك تنكح من جدك؟) ،، تراه يضحك وتخنقه العبره ويقول ( والله ما عاد فيه فايده) من الخوف من الألسن المسلطه عليه.
السؤال:
ألم يأن لهذا الشايب الذي لاكته أسنان الدهر وبصقته من أجل إسعاد الغير ،، أن يستمتع بما تبقى له من خريف العمر بروح وجسد أنثى ناعمه وجميلة ،، تحت مظلة الدين وتطبيق سنة التعدد؟****
أنت ودك تنكح من جدك؟
منتديات ال حبه العلمية والتقنية
المنتدى العام
العرض العادي
