قليل من كثير كتبنا وأستبيحك عذرا ايها المعلم.
للمعلم رسالة هي ألأسمى وتأثيره هو الابلغ والأجدى فهو الذي يشكل العقول والثقافات من خلال هندسة العقل ألبشري ويحدد القيم والتوجيهات ويرسم إطار مستقبل الأمة.
رسالة المعلم تعتبر لبنة هامة في المنظومة ألتعليمية تناط به مسئوليات جمة حتمها عليه تنامي هيكلية التعليم واتساع نطاقه من طرق تدريس وسائل متنوعة ناتجة عن ثورة ألمعلومات والانفجار المعرفي الهائل الذي يمخر المعلم أمواجه بهدف إيصال الطالب لمواكبة عصره.
إن الرسالة الكبرى للمعلين تتطلب جهداً كبيراً في تنمية معلوماتهم واكتساب مهارات متنوعة ليتمكنوا عن طريقها من التأثير على من يعلمونهم وخلق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ومعلميهم لكن هذا المعلم المؤمن برسالته له حقوق وعليه واجبات لا ينبغي تجاهلها ومنها.
• من حق المعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات.
• رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم.
• معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيداً عن التسلط والتشهير.
إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية.
تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره.
• وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة.
لم تعد رسالة المعلم مقصورة على التعليم، بل تعداها إلى دائرة التربية، فالمعلم مرب أولاً, وقبل كل شيء، والتعليم جزء من العملية التربوية. ويتأكد هذا الدور في ظل المشتتات العديدة وفي ظل تقنية المعلومات المتنوعة التي نشهدها هذه الأيام. مما يفرض على المعلم أن يواكب عصره فكما أن له حقوق عليه أيضاً واجبات.
. الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة يتكسَّب منها.
. الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين.
. المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية.
. التعاون مع المجتمع المدرسي.
• توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار.
• المساواة في التعامل مع الطلاب.
• تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم وأهمية ذلك في حياتهم.
و لكي يفي هذا المخلوق بما وكل اليه لابد من أن يأخذ حقوقه (فيا ترى هل اعطي القليل من حقوقه؟) ام أن حروف سبقت وحطمت وجعلت الاستحقاق لمن لا يستحق ومع كل هذا فهو سراج لازال مضيء رغم العواصف العاتية .
وأخير اعتذر عن التأخير في الرد على موضوع يستحق ان يناقش بكل شفافية .