رئيس «سابك» يطالب بتحرير التجارة العالمية وإزالة الحواجز الجمركية
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
طالب المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي بضرورة تحرير التجارة العالمية وإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية المقيدة للتجارة والتي تشكل عائقاً أمام التقدم الاقتصادي العالمي، وقال في حلقة نقاشية نظمتها شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية حول الاقتصاديات الناشئة في دول الجنوب أن التجربة الفعلية والنظرية الاقتصادية قد أثبتتا أن الأسواق المفتوحة وتحرير التجارة العالمية يشكلان طريقة أثبتت نجاحها في تحقيق النمو.وشدد بضرورة استفادة الدول من التخصص في إنتاج البضائع والخدمات التي تبرع في إنتاجها بأقصى حد من الكفاية، ثم مبادلتها أو مقايضتها بالبضائع والخدمات التي تنتجها دول أخرى بنوعية أفضل وكلفة أقل، حيث إن في مثل هذا الوضع، تستفيد الدول من الإنتاج الأكثر كفاية ومن اتساع الخيارات المتاحة أمام المستهلك ومن الحصول على بضائع وخدمات أعلى جودة وبأقل كلفة.وضرب مثالاً بتجربة الصين والهند الأكثر وضوحاً لقوة تحرير التجارة، مشيراً إلى تمتعهما بمعدلات نمو اقتصادي من بين أعلى المعدلات في العالم. حيث فتحا أسواقهما أمام العالم، وساهما في تحقيق أعظم وأسرع هبوط في مستوى الفقر في التاريخ العالمي.
وشارك في الجلسة كل من فيليبي لارين باسكونان، وزير المالية في شيلي، ومارى ايلكا بانجيستو وزير التجارة في إندونيسيا، واناند شارما وزير التجارة والصناعة في الهند، وكليمبيتوف خيرت، الرئيس التنفيذي، ووزير الخزانة وصندوق الثروة السيادي في كازاخستان، وخلص النقاش إلى العديد من النتائج استناداً إلى الدِّراسات الاقتصادية الأخيرة ومنها أنَّ العَلاقة بين تحرير التِّجارة وتوزيع الدَّخل في الصناعات التحويلية علاقة إيجابيَّة، حيثُ إنَّ تصدير منتجات الصناعات التحويلية له أثر إيجابي على توزيع الدَّخل، لشمولها بعضَ الصناعاتِ كثيفةِ العمل.وشملت نتائج النقاش أيضاً أن تحرير التِّجارة يعمل على انخفاض تكاليف الإنتاج، من خلال تخفيض التعرفة الجمركية على مستلزمات الإنتاج، ويُؤدِّي دخولُ تلك المستلزمات المستوردة للسوق المحلية إلى حدّة المنافسة بينها وبين المستلزمات المحلية، مما يؤدِّي إلى انخفاض أسعار المستلزمات المحلية.
إضافة إلى أن العَلاقة بين تحرير التِّجارة ونسبة التبادُل التجاري عَلاقة طردية، وهذا يعني أنه كلما ازدادت درجة الانفتاح لدولة ما على العالم، أدَّى ذلك لزيادة القوة الشرائيَّة لوحدة صادراتِها مقومة بوحدات من الواردات.
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي وتحرير التجارة أكدت المناقشات أن تحقيق الأمن الغذائي لن يتسنى فقط من خلال الاكتفاء الذاتي، بل بتحرير التجارة، خاصة في ظل الأسواق التنافسية المفتوحة التي تدعم الابتكار والإبداع، من خلال الاستغلال الناجح للأفكار الجديدة واستخدام تقنيات جديدة، وأن الإبداع كان دائماً هو الدافع وراء التقدم الاقتصادي، وأن التنافسية الاقتصادية العالمية المتصاعدة نتيجة لتحرير التجارة جعلت الإبداع من المصادر الأساسية للربحية.