نونية القحطاني في وصف صحابة النبي عليه الصلاة والسلام ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي رضى الله عنهم اجمعين
قل إنَّ خير الأنبياء محمدٌ ...وأجلُ من يمشي على الكثبانِ
وأجلُ صحب الرسل صحب محمدٍ ... وكذاك أفضل صحبه العمرانِ
رجلان قد خلقا لنصر محمدٍ ... بدمي ونفسي ذانك الرجلانِ
فهما اللذان تظاهرا لنبينا ... في نصره وهما له صهرانِ
بنتاهما أسنى نساء نبينا ... وهما له بالوحي صاحبتانِ
أبواهما أسنى صحابة أحمدٍ ...يا حبذا الأبوانِ والبنتانِ
وهما وزيراه اللذان هما هما ...لفضائل الأعمال مستبقانِ
وهما لأحمد ناظراه وسمعهُ ... وبقربه في القبر مضطجعانِ
كانا على الإسلام أشفق أهلهِ ...وهما لدين محمد جبلانِ
أصفاهما أقواهما أخشاهما ... أتقاهما في السر والإعلانِ
أسماهما أزكاهما أعلاهما ... أوفاهما في الوزن والرجحانِ
صديق أحمد صاحب الغار الذي ...هو في المغارة والنبي إثنانِ
أعني أبا بكر الذي لم يختلف ... من شرعنا في فضله رجلانِ
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم ... وإمامهم حقاً بلا بطلانِ
وأبو المطهرةِ التي تنزيهها ... قد جاءنا في النور والفرقانِ
أكرم بعائشة الرضى من حرةٍ ...بكر مطهرة الإزار حصانِ
هي زوج خير الأنبياء وبكرهُ ... وعروسه من جملة النسوانِ
هي عرسهُ هي إلفهُ هي أنسهُ ...هي حبهُ صدقاً بلا إدهانِ
أو ليس والدهما يصافي بعلها ... وهما بروح الله مؤتلفانِ
لما قضى صديق أحمد نحبهُ ... دفع الخلافة للإمام الثاني
أعني به الفاروق فرق عنوةًَ ... بالسيف بين الكفر والإيمانِ
هو أظهر الإسلام بعد خفائهِ ... ومحا الظلام وباح بالكتمان
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم ... في الأمر فاجتمعوا على عثمانِ
من كان يسهر ليلهُ في ركعةٍ ... وتراً فيكمل ختمة القرآنِ
ولي الخلافة صهر أحمد بعدهُ ... أعني عليَّ العالم الرباني
زوج البتول أخو الرسول وركنهُ ... ليث الحروب منازل الأقرانِ
سبحان من جعل الخلافة رتبةً ... وبنى الإمامة أيما بنيانِ
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي ... من بعد أحمد في النبوة ثانِ