مع رخاء ميزانية التعليم .. ترقب لتحول «فصول المطابخ» إلى قاعات ذكية

يترقب التربويون مع الفائض التاريخي للميزانية أن يتخلصوا من المباني المستأجرة ذات البيئة غير المناسبة للعملية التعليمية.

يتعالى صوته صبيحة كل يوم في فصل لا يكاد معه يتنفس براحته، يلتحم إخلاصه بعقول طلابه رغم أن المكان يضيق بمن فيه .. 25 طالبا ومعلمهم في مبنى مستأجر وفصل كان مطبخا في يوم من الأيام أو صالة طعام، وفي أحسن الأحوال مجلس رجال.
استمر المعلم محمد على حاله منذ 14 عاما في هذا المكان لكنه ضاق ذرعا، وبدأ يهمس بينه وبين نفسه أما آن لليل أن ينجلي مع بزوغ فجر جديد وإشراق شمس الميزانية الجديدة الضخمة والرخاء المادي لوزارة التربية والتعليم.
يطمح المعلمون إلى أن تكون مدارسهم على الطراز العالمي وبمواصفات عالية الجودة، وتتحول تلك الفصول الصغيرة في المباني المستأجرة إلى قاعات ذكية ترفع مستوى المجتمع وتعزز كيان ''التعليم'' لأنه لا ينقصنا سوى البيئة والتخطيط .. نحن نزخر بالمواهب ونحتاج إلى توفير المكان الصحي لصقلها.
من جهته، أكد محمد الجمعان الاختصاصي في خدمة المجتمع، أن البيئة المدرسية تعد المكون الأساسي لمفهوم الإبداع والموهبة، لافتا إلى أهمية أن نميز بين بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية، وبيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير الذي قد يكون طوعيا أو مفروضا من الخارج. ويتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي وخارجه.
وأضاف أن أهم ما يميز البيئة المدرسية ''المكان'' أو المبنى المدرسي، مشيرا إلى أن البيئة المدرسية ينبغي أن تكون متكاملة .. فمتى ما وجدت الإدارة الناجحة والمعلمون الأكفاء والمنهج الجيد، والمبنى المتكامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات المناسبة وغرفة مصادر التعلم التي تحوي بين جنباتها الكتب والتقنية المتطورة مثل برامج الحاسب وشبكة المعلومات التي تفي باحتياج الطلاب المتميزين والموهوبين، والمسرح الذي يمكن من خلاله للموهوبين إبراز مواهبهم في جميع المجالات الأدبية وغيرها والملاعب الرياضية، فإن ذلك سيسهم بلا شك في رفع مستوى الطلاب المبدعين والموهوبين، وسيخدم التعليم العالي لأن مخرجات التعليم العام ستكون مميزة.
وأشار المختص الجمعان إلى أمر في غاية الخطورة، موضحا أن الفصل في المبنى المستأجر قد يجلب اضطرابات نفسية للطلاب وبخاصة إذا كان قليل التهوية وضعيف التكييف وضيق المكان.
في السياق ذاته، يقول لـ ''الاقتصادية'' خالد الضاحي التربوي المختص من 25 عاما، إن دول العالم المتقدم، وأمريكا مثالا يشتد اهتمامها بـ ''المبنى المدرسي'' قبل أن تضع الأطر العامة أو سياسة التعليم أو الأنظمة.
وأردف ''زرت مدرسة حكومية في حي متواضع في نيويورك، فانبهرت من تصميم المبنى وجودته وظننته من أول وهلة جامعة أو معهدا علميا ضخما، ففوجئت عندما استقبلني بحفاوة أحد الموظفين معرفا بنفسه ''أنا مدير هذه المدرسة الابتدائية أتريد أي خدمة؟''.
وأضاف الضاحي ''أخذت جولة على المدرسة فوجدت أن المقصف مثلا عبارة عن صالة كبرى وطاولات طعام أنيقة يقدم أشهى المأكولات وأنظفها وأكثرها صحة .. حتى الأطفال يأتون بلهفة إلى المقصف وتقدم لهم الخدمات وهم جلوس على طاولاتهم .. فتذكرت التدافع على المقصف والأكل على الأرصفة في ساحات المدارس منذ 50 عاما وحتى الآن، واستمرطلابنا وحتى آباؤهم عندما كانوا طلابا يكرهون المقصف''.
وأبان الضاحي أن الصالة الرياضية عبارة عن ناد رياضي يحوي جميع الألعاب وهي مكان فعلا للترفيه، متمنيا أن يلتفت مسؤولو التعليم إلى أهمية الخلاص من المباني المستأجرة سريعا.

ما اقول الا الله يكون بعون المعلمين

مشكوره طيف على هذا الموضوع
لا عدمناك

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعطَيّك العافَيَة عَلَّى الطَرَحَ الرائِع مآننَحَرَم
مَنّ جَدِيَدَكَّ آلَمَمَيَّز أَمْنِيّآتي لك بُدَّوَأَمْ التألق
والٍإِبْداعٍ لَكِ جَمْيع الْشُكْر,‘

ودادي

</b></i>