على قارعة الحياة

أنت أعمى، وأنا أصم أبكم، إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر. -
إذا كان طريقك مليء بالأحجار فلا تتعثر بها بل اجمعها وابني بها سلماً تصعد به إلى القمة.
البسطاء لاينظرون إلى الأشياء من حولهم نظرة المتملك، ولكنهم ينظرون إليها بنظرة المستمتع .
لا تثقل يومك بهموم غدك فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك.
استمتع بالأشياء الصغيرة، فقد يأتي يوم وتدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة.
الناجح يبحث عن الحلول، أما الفاشل فيبحث عن الأعذار.
أمام الصعوبات، الجاهل يبحث عن الأسباب و العاقل يبحث عن الحلول.
النجاح ليس له نهاية والفشل ليس أبديا .
بارك الله فيك اديبنا الغالي وقد يكون ردي متاخرا لكن قلبك احتوى قلوبنا فلا تثريب علينا لاننا مطمئنون .

سلمت يمينك
لك مني أجمل تحية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتردد كثيراً في طرح بعض اﻷفكار التي قد لا أستطيع تطبيقها ثم أقدم بدعوى أنه قد يهيئ الله لها من هو أجدر مني بالريادة فأطرحها. ﻻ أحد - و أنا أقصد لا أحد- ينكر الوضع البئيس من امتهان النعمة في المناسبات و التي تؤدي إلى هدر كثير منها يصل إلى 70% حسب إحصائية أحد المطاعم التي تقدم بوفيه مفتوح. عندما تفتح هذا الموضوع للنقاش تجد الكل يقر بهذا الخلل و يقر أيضاً بحاجتنا إلى التغيير و لكن ذلك لا يخرج من جانب التنظير فتجد صاحبنا أول من يقع فيه عندما يكون لديه مناسبة و هو جزئياً لا يلام فإن البروتوكولات اﻹجتماعية قاسية إلى درجة لا يتحملها. إن التغيير عن المألوف يتطلب قدرة و شجاعة و تشجيع و مؤازرة و إلا فلن ينجح. كنت أتذكر طريقة توزيع اللحم و نحن صغار في المناسبات حيث كان الجماعة يقومون بتقطيع اللحم في صحن كبير ثم يقومون بالمرور على الجماعة كلهم و يوزعونه عليهم. لا أنكر أن طريقة التوزيع لم تكن دائماً عادلة فنوعية اللحم و كميته يتحكم فيها عوامل منها العلاقات و المكانة الإجتماعية الزائفة. ﻻ أريد أن نطبقها كما هي و لكن نستوحي منها فكرة مشابهة و هو أن تقطع الذبيحة مسبقاً إلى قطع صغيرة ثم يمر كل واحد بصحن بلاستيك صغير و يأخذ حاجته من اللحم و اﻷرز. طبعاً لابد أن نحمي المتأخرين من اﻷولين بأن يكون حجم صحن البلاستيك صغيراً نسبياً و أن يحدد عدد القطع من اللحم و أن يكون وضع اللحم على دفعتين ﻷنه للأسف تجربتنا نحن السعوديين في البوفيه المفتوح سيئة فاﻷول يأخذ أكثر من حاجته و لا يبقي لمن بعده شيئاً. أعجبني إعلان أحد المطاعم بأنه سيطلب من العميل أن يدفع قيمة اﻷكل الذي بقي في الصحن باﻹضافة إلى القيمة اﻷصلية للطعام.
أعلم أنها فكرة غريبة لكن يمكن تعديلها لكي تكون عملية و ممكنة. اسأل الله أن يديم علينا نعمه.
إلى اللقاء.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الموضوع برمته غاية في الابداع ولكن كيف نقنع ونقتنع بالعدل والمساواة بين الناس قليل من يتقنه .
توزيع اللحم بالتساوي ايضا صعب للغاية ، الآ بشرط ان يقتنع اخر شخص بما يجد ومن الصعب ايضا ان تقنع البعض ان فلان من الناس اكبر منك سنا ويجب ان يكوم قبلك في الدور ( هناك من يجلس في وسط المجلس وهو من الصغار والكبير يجلس في اخر المجلس تواضعا منه ولم يفهم ذلك المتوسط ان مكانه غير مناسب و أن الناس تزتريه) فما بالك عند ملئ البطون . وهناك من يتكلم قبل الكبير . ووصلنا الى أن البعض يتقدم في الصلاة للامامة وهو اصغر واقل علما ولكن حب الظهور طغى على النفوس (وهو لا يعلم بان الناس تعلم انه لا يعلم ) .
قد يكون من الصعب الآن أن نخرج العظم من اللحم ثم نقوم بتقطيعه كقطع الكبدة ثم نوزعه بين الناس ، اسرفنا كثيرا في المناسبات ، وسنبكي كثيرا بعد الحرمان من النعمة.
همام ذكرت بان ابائنا كانوا يوزعون اللحم الآ تذكرنا بنصيبك من تلك اللحمة ، كنا نفرح عندما يقوم فلان بالتوزيع ونهتم من توزيع فلان رحمهم الله وغفر لهم ، اما انا فكان نصيبي احيانا ( بو لوية ) واحيانا (الكتف) سقى الله تلك الايام عندما تطورنا قليلا وعرفنا الرز وسرقنا لا مهاتنا ووضعناه بين ثيابنا ملتصقا بجلودنا التي ننسى متى غسلناها ثم تبقى ريحة اللحم فينا ايام وليالي .
لعل كل واحد منا يضمر في نفسه ان ما بقي هو صدقة للطير والحيوان والنمل ( في كل ذي كبد رطبة اجر) .

أشكرك أيها الغالي على تعليقك المفيد
قد يكون هناك صعوبات في تنفيذ إقتراحي للأسباب التي ذكرت لكن لا يمنع أن نبحث عن حلول و لنستفد من التقنية في التغليق إلى التخزين إلى التسخين عند الإستخدام أما ترديد أن النعمة تحتاج إلى شكر و نحن نخالف ذلك صباح مساء فليس مقبولاً. لو أن هذا الإسراف قام به أبناؤنا من بعدنا لالتمسنا لهم بعض العذر لأنهم لم يعايشوا الفقر و الفاقة أما أن نقوم نحن بذلك مع ما قد مر بن من الفقر و الفاقة فإن ذلك خطير و بنبغي ان تتظافر الجهود على تغييره.