الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > المنتدى العام

المنتدى العام طرح كافة المواضيع العامة والتي لا تندرج تحت اي قسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-2010, 02:52 PM   #1
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: خ. مشيط
المشاركات: 131
معدل تقييم المستوى: 15
حـــ ابو ـــاتم will become famous soon enough
افتراضي هل أجهزت تسريبات "ويكيليكس" على عصر الدبلوماسية؟

"هل انتهى عصْـر الدبلوماسية في العالم؟".. "من يقف وراء موقع ويكيليكس: وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. آي) أم "وكالات" ثورة المعلومات الرقمية الهائلة؟.. "أي مصير بعد لمؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، التي قال البعض إنها "ذابت كرأس نووي مُـنهار"، بفعل "حرارة" الوثائق المُسرّبة؟.. "أي تأثير لمئات آلاف الوثائق التي كشفت عنها ويكليكس على مستقبل العلاقات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط؟"...
هذه الأسئلة وغيرها الكثير، حتماً على الطريق، أثارها زلزال وجْـبة الوثائق الجديدة التي كشف عنها موقع ويكيليكس الإلكتروني، وهي، كما هو واضح، أسئلة تَـطال هذا الموقع نفسه ومَـن يقف وراءه، بالقدر نفسه الذي تخترق فيه عُـمق السياسة الخارجية الأمريكية وفلسفتها. فنبدأ أولاً مع هذا الموقع.

من هو أسانج؟
مؤسس ويكيليس جوليان أسانج، مواطن أسترالي يشوبه الغموض والسرّية، بما في ذلك حتى سنّه الذي تتراوح "الاجتهادات" حوله مابين 25 إلى 38 سنة، وهو يقول إنه يحتفظ بعمره سِـراً لـ "إبقاء الأوغاد في حالة شك" على حد تعبيره.
لم يُـجر أسانج سوى القليل من المقابلات الصحفية، كما أن صوره نادرة. البعض يقول إن السبب هو مرض الإرتياب (بارانويا)، الذي أصيب به، لكنه هو نفسه يوضِّـح أن غيابه الإعلامي مفهوم، إذ هو خلَـق لنفسه الكثير من الأعداء خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
يقول أسانج إنه يؤمن بـ "الديمقراطية الراديكالية" التي تقتحم على أثير الإنترنت أرضاً لم يطأها إنسان بعد، وهذا ما يجب أن تفعله ويكيليكس التي فرضت نفسها بقوّة وسرعة فائقة على عالم الصحافة عبْـر كشْـف الوثائق السرية، التي بلغ عددها حتى الآن 2،1 مليون وثيقة تُنشَـر بمعدل 10 آلاف وثيقة في اليوم.
أسانج، ابن أب وأم يعمَـلان في مسرح متجوّل في أستراليا، وهذا ما جعله يغيّـر 30 مدرسة. وحين بلغ مرحلة الشباب، اخترع برنامج كومبيوتر مكّـن مجموعة من القراصنة الإلكترونيين، يطلقون على أنفسهم إسم "المدمّرين العالميين"، من غزْو كومبيوترات البنتاغون ووكالة ناسا وهيئات أخرى فائقة السرية.
وقد كان أسانج واحداً من ستّـة قراصنة إلكترونيين اعتَـقلتهم الشرطة الأسترالية في مدينة ملبورن بتُـهمة الهجوم الإلكتروني على وكالة ناسا. آنذاك، وُجِّـهت إلى أسانغ 30 تُـهمة قرصنة، اعترف بارتكاب 24 منها فأطلِـق سراحه بكفالة قدرها 2100 دولار أسترالي.
أطلَـق أسانج موقع ويكيليكس عام 2006، وقال عنه إن من أسَّـسه هُـم مُـنشقُّـون صينيون وصحفيون وعلماء رياضيات وعلماء تكنولوجيا من الولايات المتحدة وتايوان وأوروبا وأستراليا وجنوب إفريقيا. يعمل في الموقع خمسة محلِّـلين متفرّغين و1200 متطوّع مُسجّل.
البيان الأول لويكيليكس، جاء فيه أن "اهتمامه الرئيسي هو كشْـف الأنظمة القمعية في آسيا والكُـتلة السوفييتية السابقة وشِـبه الصحراء الإفريقية والشرق الأوسط"، لكن يتبيَّـن الآن أن نشاطاته تشمل الولايات المتحدة والعالم كله.
ليس للموقع مقرّ رئيسي وتكاليفه في العام تبلغ 600 ألف يورو، يدفعها مموِّلون في الولايات المتحدة (خاصة مؤسسة نايت وأجهزة إعلامية كُـبرى كأسوشايتد برس ولوس أنجليس تايمز) وفي دول أخرى غير محدّدة.
مَـن المحرّك؟
نأتي الآن إلى أسئلتنا الأولى: من يقِـف وراء ويكيليكس؟ الاجتهادات عديدة هنا. فثمّـة مَـن يرى أن تسريب الوثائق، خاصة الأمريكية منها، على هذا النّـحو الكثيف، قد يكون حصيلة قِـوى متصارعة في الإدارة الأمريكية (الدفاع، الخارجية وغيرها،) تقوم بنشْـر غسيل بعضها البعض، بهدف فرْض خياراتها العسكرية أو السياسية على البيت الأبيض.
وهناك من يقول بأن الهدف من التسريب والنشر، قد يكون خِـدمة الأجندة السياسية الأمريكية، لا بل يذهب بعض أنصار هذا الرأي من مُعلّـقي الإنترنت والمدوّنات إلى القول، بأن ويكيليكس ليست سوى الواجهة الأمامية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي. أي. آي"، خاصة وأن ثمّـة أجهزة إعلامية كُـبرى أمريكية تُـشارك في تمويل هذا الموقع الإلكتروني.
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أحد أبرز أنصار هذا التحليل. فهو يرى أن هذه التسريبات "لا تُسرّب في الواقع، بل تنُشر بشكل مُـنتظم وتسعى إلى تحقيق أهداف سياسية، أبرزها زرْع بذور الشِّـقاق بين إيران وبين دول الجوار العربي".
بيْـد أن أحمدي نجاد، ليس الوحيد الذي ينسج روايته على هذا المِـنوال. فعلى سبيل المثال، يرى وليام إنغدال، الباحث في مؤسسة "غلوبال ريسيرش"، أن وثائق ويكيليكس هي في الواقع معلومات مُضلّـلة تُستَـخدم بحذاقة لخِـدمة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وربما الهندية.
لماذا "الإسرائيلية
يُـجيب إنغدال: لأن كل الأحاديث في الوثائق عن تواطُـؤ الاستخبارات الباكستانية مع القاعدة والحركات الأصولية وعن مخاوف بعض العرب من "القنبلة" الإيرانية، لا يخدم سوى مصالح وسياسات تل أبيب الهادفة إلى اجهاض أي تقدّم علمي ونووي إسلامي، سواء أكان باكستانياً أو إيرانياً أو عربيا.
والحال، أنه كان مُـثيراً بالفعل أن لا تتطرق أيّ من وثائق ويكيليكس، التي ناهَـز عددها حتى الآن المليون ونصف المليون وثيقة، لا إلى البرنامج النووي "الإسرائيلي" ولا إلى الخروقات "الإسرائيلية" الفادحة لحقوق الإنسان، على رغم أن الهدف المُعلَـن لويكيلكس منذ تأسيسها عام 2006، كان كشْـف الممارسات اللاإنسانية في كل أنحاء العالم.
الوثيقة الوحيدة (حتى الآن على الأقل)، التي ورد فيها شيء عن "إسرائيل"، تضمَّـنت إشادات برئيس وزرائها بينامين نتانياهو، حيث وُصِـف بأنه ذو شخصية "أنيقة وجذّابة"، على رغم أنه لا يفي بوعوده، كما قالت الوثيقة.
ويُعلّق كرايغ موراي، وهو ناشط سياسي وسفير بريطانيا السابق لدى أذربيجان، على هذه الوقائع (أو بالأحرى اللاوقائع) "الإسرائيلية" بقوله: "الوثائق تتضمَّـن كمية هائلة من الأحاديث عن التِّـرسانة النووية الإيرانية، ومعها مبالغات مقصودة حول قُـدرات طهران الصاروخية الناقلة للقنابل النووية، لكنها لا تنبس ببنت شفة حيال الترسانة "الإسرائيلية" الضخمة، وهذا ليس لأن ويكيليكس ربما حظرت أي نقد لـ "إسرائيل"، بل لأن أي دبلوماسي أمريكي يكون صادِقاً ويُقدّم تقييماً علنيا لجرائم "إسرائيل"، يُصبح سريعاً دبلوماسياً سابقاً وعاطلاً عن العمل".
أوردنا هذه الاقتباس المطوّل من دبلوماسي غربي، لأنه قد يفيد في تسليط الضوء على طبيعة الإستِـهدافات السياسية المُـحتملة لوثائق ويكيليكس، على رغم أنه لا زال على هذا الأخير أن يثبت بأنه حقّـاً لا يحظر أي نقد لـ "إسرائيل" ضِـمن ما يعلن أنه يقوم به من منع نشر أية وثيقة "فائقة الحساسية".
الثورة الإلكترونية
على أي حال، وبغَـضّ النظر عن الاجتهادات والتساؤلات التي تحُـوط بهذا الموقع، ثمّـة أمر لا سبيل للقفز فوقه أو تجاهُـله: ويكيليكس جزء من ثورة بدأت للتَـوّ ضِـد كلّ المفاهيم الدبلوماسية التقليدية، كما أنها تُعتبر تتويجاً بديهياً للعصر الإلكتروني المعرفي، الذي يعتمد على تبادل المعلومات وشفافيتها.
في هذا السياق، تبقى ويكيليكس ظاهِـرة، لكنها ليست فريدة. فموقع غوغل قبلها يختزن ملايين السجِـلات الخاصة والعامة، وكذلك موقع فيسبوك، ناهيك عن موسوعة ويكيبيديا، التي تحوّلت بين ليلة وضُـحاها إلى ثورة أنوار جديدة قائمة بذاتها وعن موقع "يوشاهيدي"، الذي يستخدم الشبكات الاجتماعية لخلْـق خرائط يستطيع فيها سكان أي بلد إرسال تقارير حول حوادث العنف والاعتداءات التي لا تُـبلّغ عنها السلطات الرسمية.
لا بل أن المعلومات التي حصلت عليها ويكيليكس، لم تعتمد على الأرشيفات العادية لوزارتَـي الدفاع والخارجية الأمريكيتيْـن، بل استندت إلى إنترنت خاصة بالوثائق السرية والرسمية للولايات المتحدة، يُطلق عليها اسم "سيبرنت". ومن سرّب وثائق هذه الأخيرة إلى ويكيليكس، فعل ذلك بكبسة فأر واحدة كانت كافية لنقل أطنان من المعلومات في غضون دقائق معدودات.
كتبت هيثر بروك ("الغارديان" البريطانية 29 نوفمبر 2010): "جرت العادة أن يُسيطر القائد على مواطنيه (أو في المنطقة العربية على "رعاياه"!) عبْـر السيطرة على المعلومات. الآن، بات مِـن الصَّـعب على القوي أكثر من أي وقت مضى، السيطرة على ما يقرأ ويسمع ويرى الناس. فالتكنولوجيا تمنح المواطنين العاديين الفرصة لتحدّي السلطة، وبدلاً من أن يتجسَّـس القوي على الضعفاء، أصبح بإمكان هؤلاء الأخيرين مراقبة الأولين".
لقد وصف وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني وثائق ويكيليكس بأنها هجوم 11 سبتمبر جديد ضد الولايات المتحدة، سيؤدّي إلى "ذوبان سياسي"(Meltdown)، أي انهيار شامل في السياسة الخارجية الأمريكية. فيما ذكر ديفيد روثكومب، رئيس هيئة الاستشارات الدولية، أن نشْـر الوثائق أكّد أن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على نظام أو ثقافة السرّية.
بالطبع، مثل هذه البيانات تتضمَّـن الكثير من المبالغة، إذ في حين أن التسريبات قد تُـغيِّـر قواعد السرّية، إلا أنها لن تُغيِّـر من جوْهر العمل الدبلوماسي نفسه، القائم على مبدإ السرّية منذ آلاف السنين. ومع ذلك، الأضرار وقعت بالفعل وانقضى الأمر، خاصة في الشرق الأوسط.
فمَنْ، على سبيل المثال في أي عاصمة عربية، يمكن أن يثق بعدُ بأن المكاشفات الخاصة بينه وبين الدبلوماسيين أو حتى كبار المسؤولين الأمريكيين في الغرف المغلقة، لن تصبح في اليوم التالي العناوين الرئيسية في كبريات الصحف ومواقع الإنترنت في العالم؟ ومَنْ في أي عاصمة شرق أوسطية يُـمكن بعدُ أن يثق بأنه إذا ما دخل سفارة أمريكية، سيخرج منها "سالِـماً"، بالمعنى السياسي؟
أجل. العلاقات العسكرية والإستراتيجية بين أمريكا وبعض الدول الشرق أوسطية باقية، لكن غياب الثقة سيُـلقي ظِـلالاً كثيفة من الشكّ حول هذه العلاقات، وقد يتسبّـب في تغيير أو تعديل السياسات على المدَييْـن، المتوسط والبعيد. أما ويكيليكس نفسها، فستبقى حديث العالم وشاغلته من الآن وحتى إشعار آخر، ومعها التساؤلات الكبرى حول مَـن يحرّكها أو على الأقل يقِـف وراءها
سعد محيو - بيروت- swissinfo.ch.
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حـــ ابو ـــاتم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 17-12-2010, 03:11 PM   #2
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية ابو خالـــد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 6,519
معدل تقييم المستوى: 100
ابو خالـــد has a spectacular aura aboutابو خالـــد has a spectacular aura aboutابو خالـــد has a spectacular aura about
افتراضي

يعطيك العافية اخي الكريم ابو حاتم

ويكيلكس لا شك انه من صنع الولايات المتحدة

فان امريكا هي من يقف خلف كل الاحداث المصائب في العالم

وستظل على ما هي عليه الان الى قيام الساعة

فلو انه لم يكن لامريكا يدا فيه لكانت قد اقامت الدنيا ولم تقعدها

لكن ما هو رايك لوكان موسس هذا الموقع عربي هل سيكون على قيد الحياة...؟
ابو خالـــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 17-12-2010, 06:01 PM   #3
 
الصورة الرمزية ابو نايف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
ابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond reputeابو نايف has a reputation beyond repute
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
__________________
ابو نايف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 18-12-2010, 10:38 PM   #4
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: خ. مشيط
المشاركات: 131
معدل تقييم المستوى: 15
حـــ ابو ـــاتم will become famous soon enough
افتراضي

التسائل ما هي تداعيات هذة التسريبات؟
كذلك وقت اختيارها؟
وماهو الموضوع الذى يصرفون به توجهات المتابعين؟
هل هو الاحداث في الكوريتين ؟
ام تطورات الوضع في افغانستان ؟
أو الفشل الذريع في استقرار العراق؟
او تهديدات عباس بالانسحاب من السلطة الفلسطينية؟
................................؟
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حـــ ابو ـــاتم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أجهزة, الدبلوماسية؟, تسريبات, على, عصر, ويكيليكس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 07:56 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات