15-06-2009, 09:59 PM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 5,756
معدل تقييم المستوى: 100
|
العتيبي السجين في سوريا يفاجئ أسرته باتصال من الرياض
وصل ضمن معتقلين أعادتهم الداخلية أمس الأول
العتيبي السجين في سوريا يفاجئ أسرته باتصال من الرياض
عكاظ - محمد العميري ـ مكة المكرمة
عبرت أسرة محمد عبدالرحمن العتيبي العائد من السجون السورية ضمن معتقلين كانت قد أعادتهم وزارة الداخلية إلى المملكة أمس الأول عن فرحتها وسرورها بعودة ابنها إلى أرض الوطن.
وقال حمد شقيق محمد العائد من سجون سوريا إنه التقى بشقيقه محمد بعد فراق دام أكثر من عامين وذلك عقب ساعتين فقط من تلقيه بشرى عودته إلى أرض الوطن.
وأضاف: كنت أسير بسيارتي متوجها لمقر عملي وفوجئت باتصال هاتفي لم يدر بخلدي أنه شقيقي محمد الذي غاب صوته عن مسامعي طوال 30 شهرا أكد لي أنه وصل الرياض ضمن 22 عائداً من سجن «فرع فلسطين» السوري، وأنه يتواجد حالياً في سجن الحائر جنوب الرياض. وأشار حمد إلى أن الفرحة مسحت أحزاناً استمرت عامين، وأردف:
توجهت فور انتهاء مكالمتي مع محمد لزوجته وطفلتيه أشواق وشيماء وأبلغتهن بعودة والدهن، وكدن يطرن فرحا بذلك الخبر، خصوصا أننا تلقينا اتصالا من أحد المسؤولين في وزارة الداخلية أبلغنا أنه يمكن للأسرة أن تسافر على حساب الوزارة بالطيران وتقيم في أحد أكبر فنادق الرياض مع تحمل الوزارة كافة نفقات الرحلة ذهابا وإيابا، إضافة لتأمين كافة الوجبات ومتطلبات ذوي العائدين، الأمر الذي يدل على تلاحم القيادة مع الشعب.
وأعرب العتيبي عن شكره وامتنانه لوزارة الداخلية التي هيأت كل السبل من أجل لقاء الأسر مع أبنائهم العائدين إلى أحضان الوطن، بالإضافة إلى حسن المعاملة التي حظوا بها لحظة التقائهم بشقيقهم في سجن الحائر وهو ما انعكس على نفسية شقيقه محمد الذي بدا سعيدا بهذا اللقاء.
كما رفع الشكر لولاة الأمر على الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل استعادة هؤلاء العائدين إلى المملكة. وبين أن محمد هو الثالث بين أشقائه ويبلغ من العمر حاليا 27 عاما وغادر الوطن عندما كان على مشارف إنهاء دراسته الجامعية وتم اعتقاله في سوريا قبل نحو عامين.
ووصفت والدة محمد عودة ابنها بالسعادة التي لم تذق مثلها في حياتها، وقالت لـ «عكاظ» إنها كانت تتلهف لرؤيته وأن دموع طفلتيه انهمرت فرحا وهما تهمان بصعود الطائرة في طريقهما إلى الرياض لرؤية والدهما وما أن شاهدهما حتى أخذ يحتضنهما لفترة طويلة في منظر أبكى الجميع.
وتأمل والدة محمد وهي تكفف دموعها أن تتكفل وزارة الداخلية ممثلة في صاحب الأيادي البيضاء الأمير محمد بن نايف في عودة ابنها لمقاعد دراسته الجامعية التي تركها ولم يتبق له سوى ساعات معدودة لنيل وثيقة تخرجه التي ستساعده في الحصول على عمل من خلاله يستطيع العيش مع زوجته وطفلتيه يستقر مع أسرته ويعولها في وطن الخير والعطاء، وقالت: كان محمد يعمل مؤذنا براتب لا يتجاوز ألفي ريال إبان دراسته في الجامعة، وقد ترك عمله قبل سفره المفاجئ مما أدخلنا في عدة أزمات مالية، حيث لم نستطع أن نوفر متطلبات طفلتيه، معربة عن أملها في أن يتواصل دعم وزارة الداخلية للعائدين لتأمين الاستقرار لهم بين أبنائهم وأسرهم بكل حب لهذا الوطن المعطاء.
__________________
لتكن خطواتك على رملٍ نديّ ... لا يُسمع لها صوت ... وآثارها بيّنة ...
|
|
|