21-10-2009, 03:12 PM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 10,079
معدل تقييم المستوى: 116
|
قنوات فضائية تستغل براءة الأطفال وتستنزفهم بالتصويت أرقام التصويت
دأبت بعض قنوات الأطفال في الفترة الماضية على استغلال براءة الأطفال، ووضع أرقام للتصويت على أناشيدها التي تبثها على مدار الساعة. في صورة تعد من أبشع صور الاستغلال لبراءة العقول.
يقول فهد الشهري إن أطفاله ومن شدة المتابعة أصبحوا يطلبون منه بطاقات شحن لعملية التصويت، والتي كانت في بداية الأمر مجرد قنوات تبث أناشيدها باستمرار ليحفظها الأطفال عن ظهر قلب، ولم يدر بخلده أن تتطور الحالة لتصل إلى الاستغلال.
ويضيف أن "مثل هذه القنوات لاتهدف إلى تعليم الطفل. بقدر ماتبحث عن المادة بشتى الطرق، وكذلك عملية التسويق الغربية التي تنتهجها بعض هذه القنوات لزيادة ربحها المادي على حساب أطفالنا ومحبتنا لهم"، مطالبا بحجب مثل هذه القنوات التي خرجت عن مسارها، وأصبحت تبتكر أساليب رخيصة للاستغلال.
وأكد سلمان العتيبي أن "مثل هذه القنوات لايمكن أن نفرق بينها وبين أي قناة غنائية خاصة، وأنها تقوم بتصوير فيديو كليب مقارب تماما للقنوات الغنائية الأخرى، وكذلك طريقة عرض منتجاتها بعد وصلات أناشيدها. إضافة إلى طريقة تعليم الأطفال طريقة التصويت في حال جهل أحدهم ذلك"، مستغربا في الوقت ذاته الفائدة المرجوة من عملية التصويت .
وأشار سعود الهذلي إلى أنه اضطر إلى حذف هذه القنوات بعد أن وضعت أرقام التصويت، وكذلك أي قناة تقوم بهذا الفعل، مشيرا إلى أن استغلال الأطفال جريمة تستلزم العقاب.
من جهته أكد عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الطائف الدكتور محمد الحاج أن "ماتنتهجه القنوات المخصصة للأطفال من عملية استغلال عن طريق التصويت يؤكد أنها انحرفت عن مسارها الطبيعي في خدمة قضايا الطفل، واستغلت ذهنيته، ووجدت التربة الصالحة والمجال الخصب لرمي بذرتها وجني ثمارها".
وقال إن هناك دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن معدلات مشاهدة الأطفال العرب للتلفزيون وجدت أن الطفل وقبل أن يبلغ الثامنة عشرة يقضي أمام شاشة التلفزيون مايقارب 22 ألف ساعة مقابل14 ألف ساعة في المدرسة خلال المرحلة نفسها، وهذا يؤكد سرقة الشاشة للطفل ضعف الزمن الذي يقضيه في المدرسة. إضافة إلى دراسة أخرى أجريت في الأردن أثبتت أن الطفل الذي بلغ من العمر 11عاما يكون قد شاهد نحو 100 ألف مشهد تتنوع بين مشاهد القتل والموت والتسلية".
وأكد الدكتور الحاج أن الطفل بطبيعته يفتقد إلى الحكم الخلقي أو الحكم الناضج الذي يمكنه من النظر الجيد والتقييم الموضوعي لما يعرض عليه من صور الإغراء التجاري والمتمثل في إبراز الأناشيد والإشادة بمقدميها ورفع مكانتهم ليتغلغل الإعجاب في دواخل الطفل، ومن ثم تبدأ عملية الفبركة الدعائية الخادعة والجاذبة في نفس الوقت والقائمة على أبعاد الدمج الإبداعي لعناصر الصوت والصورة والحركة".
وتابع الحاج قائلا " من هنا تبدأ مطالبات الطفل التي لاتنتهي، لأن الإعلان التجاري نفسه لاينتهي، وهو قادر على أن يجدد نفسه كل يوم، فينتقل مابين خدمة الرسائل وخدمة الأناشيد وخدمة الألعاب، والإعلان عن بيع آخر صيحات المنتج. مما يمثل أبشع صور الاستغلال المادي للأسرة من خلال أهم عنصر فيها وهو الطفل".
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]
|
|
|