ابتهال المطيري هل نسيناها
هل نسينا تلك الصوره التي هزت قلب كل سعودي ومسلم.
هل نسينا مايعانيه والديها كل دقيقه وثانيه منذ فراقها ؟
هل نسينا تلك البراءه التي تنبع من وجهها .
هل مازالت حيه ام...
هل وهل وهل .....
لن ننساك يا ابتهال
الاسم: ابتهال سلطان مرزوق شداد الرحيمي الشلاحي المطيري
العمر :ثلاث سنوات
من مواليد محافظة المجمعة بالمنطقة الوسطى/المملكة العربية السعودية
فقدت من منزل العائلة بتأريخ 7/3/1427 الموافق للخامس من أبريل لعام 2006
خرجت الطفلة ظهر ذلك اليوم متوجهة إلى منزل جدتها لأبيها، واللتي تقطن في نفس الحي، بصحبة
أخوتها
لابيها، والذين يسكنون بالطابق العلوي، ولكن وعند خروجهم لمرافقتها اكتشفوا عدم وجودها، فظنوا
بأنها تأخرت
في الخروج، ولكن والدتها أكدت بأنها خرجت، فظنوا بأنها سبقتهم إلى بيت الجدة، ولكنها لم تكن
هناك أيضا،
ومنذ ذلك اليوم لايعلم أحد عن مصير الطفلة شيئا.
اللهم اعد ابتهال الى والديها واخوتها انك سميع مجيب الدعاء.
ابتهال
شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي
إيقاع شعري على خطى الطفلة ابتهال المطيري التي غابت عن أهلها:
وجهٌ كوجهِ الشمسِ في كبد السَّماءِ
كبشائر الفجر المُشعَّةِ بالضياءِ
وجهُ ابتهالٍ للبراءَةِ فيه سحرٌ
يُدْني اشتياقَ الأرضِ من شَغَفِ الفضاءِ
عينان يسبح فيهما طُهْرٌ جميلٌ
غنَّتْ به أجفانُها أحلى غناءِ
نَبْعانِ لو جَرَيا لأبصرنا زهوراً
تَلْتَفُّ ضاحكةً على نهر النَّقاَءِ
خرجَتْ من البيتِ المعطَّرِ باشتياقٍ
لجمال ضِحْكَتِها البريئةِ والبكاءِ
خرجت [ثلاثٌ من سنيِّ العمر] تمشي
وقد ارتدَتْ من طُهْرها أنقى رداءِ
تمشي كما تمشي السعادة في نفوسٍٍ
مسكونةٍ بالحب ضاحكةِ الصَّفاءِ
تمشي على قدمين من حُلُمٍ وحُبّ
لقيَتْهما طرق المدينةِ باحتفاءِ
لكأنني بالرَّمْلِ هَشَّ إلى خُطاها
شَغَفاً بها وغدا لها أغلى وِطاءِ
ماذا تخافُ طفولةٌ نَشْوَى، عليها
ثوب البراءةِ طرَّزتْه يَدُ الوفاءِ؟
مشت الطفولة في ظِلال الأمن جَذْلَى
نقشت خُطاها في الطريق بلا عَناءِ
مشت ابتهالٌ كالنَّدَى في الرَّوضِ يُهدي
أزهارَه سرَّ التألُّق والرُّواءِ
أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ رَمَاها
بالغدر، مَنْ أَدْمَى قلوبَ الأبرياءِ؟!
أين الطفولةُ، يا تُرَى مِنْ أَيِّ صخرٍ
في أرضنا قُدَّتْ قلوبُ الأشقياءِ؟!
أو هكذا، والشمس تَرْفُل في ضُحاها
يُطْوَى جَلالُ الحُبِّ في ثوبِ الخفاءِ؟!
أَوَ هكذا تغدو الطفولةُ، وهي نَبْعٌ
للحبِّ في الدنيا، مجالاً للعِداءِ؟!
حَسْبُ الطفولةِ، أنَّها رَمْزٌ جميلٌ
لجمال دنيانا المليئةِ بالشقاءِ
حَسْبُ الطفولةِ أنَّها نفحاتُ عطرٍ
تسري إلى كلِّ القلوب مع الهواءِ
حسب الطفولةِ أنها نَبْعٌ نقيٌّ
ينساب نَهْرُ الحبِّ منه بلا غُثاءِ
حَسْبُ الطفولة أنها قَمَرٌ جميلٌ
نَجْمٌ تَلأْلأَ في قلوب الأوفياءِ
يارَبِّ، لُطْفَكَ بالطفولةِ من قلوبٍ
جُبِلَتْ على سوء الطويَّةِ والجفاءِ
أعدِ الطفولةَ والبراءَة، كي نراها
نَشْوَى تغرِّد بالسعادةِ والهناءِ
هي في جواركَ حيثما كانت، فَهَبْها
أمناً تعيش به إلى يوم اللقاءِ
أين ابتهالٌ؟ يا سؤالاً فيه شوقٌ
لبشارةٍ بدنوِّها بعد التَّنائي
يا أمَّها صبراً، وصبراً يا أباها
فالصبر عند اللهِ محمودُ الجَزاءِ
منقول للمشاركه في البحث
الله لا يحرمكم الأجر