نتنياهو غدا في القاهرة للقاء مبارك

نتنياهو غدا في القاهرة للقاء مبارك
رئيس وزراء إسرائيل: لم يتم الاتفاق بعد على صفقة التبادل مع حماس

رام الله, القدس المحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أنه سيقوم غدا بزيارة إلى مصر يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك لبحث سبل دفع عملية السلام, غير أنه حذر من أن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع حركة حماس حول إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت, وأن الطريق ما زال طويلا أمام إبرام صفقة التبادل.
وقال نتنياهو, في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية, إن زيارته لمصر تأتي استمرارا للمباحثات التي أجراها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مع مسؤولين في إسرائيل الأسبوع الماضي.
وبالنسبة لصفقة الأسرى, قال "ليس هناك في الوقت الحاضر اتفاق ومن غير الواضح إطلاقا أنه سيتم التوصل إلى اتفاق, لكن حال إنضاج الصفقة فإنني سأعرضها على الحكومة للنقاش والمصادقة".
من جهته, أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أمس أن صفقة تبادل الأسرى دخلت مراحلها النهائية وأنه تم حل 90% من المشاكل.
وأكدت المصادر أن حماس تنتظر الآن عودة الوسيط الألماني إرنست أورلاو من ألمانيا بعد قضاء عطلة رأس السنة من أجل أن تبلغه موقفها بضرورة أن تغير الحكومة الإسرائيلية من موقفها المتحفظ من الإفراج عن الأسرى الـ 12 من القيادات.
وطبقا للمصادر فإن الاقتراح الإسرائيلي, تضمن موافقة إسرائيلية على الإفراج عن 438 أسيرا من قائمة الأسرى الـ 450 التي قدمتها حماس في إطار المرحلة الأولى من عملية التبادل ذات المرحلتين التي تشمل بالإجمال 1000 أسير, حيث تشمل المرحلة الثانية 550 أسيراً رغم أن الأنظار تتوجه إلى المرحلة الأولى التي تشمل الأسرى ذوي الأحكام العالية والمؤبدات. وقالت إنه من أصل 123 أسيرا سيتم إبعادهم فإن إسرائيل تعرض إبعاد 97 أسيرا إلى قطاع غزة و23 إلى قطر و3 أسرى إلى دول أوروبية وربما دولة أوروبية واحدة.
وبحسب المصادر فإن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تتحفظ على الإفراج عن 12 أسيرا من القيادات في حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية لفتح النائب مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية النائب أحمد سعدات.
إلى ذلك, أفرجت السلطات الإسرائيلية أمس عن النائب من حماس محمد الطل (54 عاما), من محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية, بعد اعتقال دام 44 شهراً.