العشرة المبشرون بالجنة ....25

2- الفاروق عمر بن الخطاب .....1



هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشى من بنى عدى الذين كان لهم قبل الإسلام و بعده شرف و مجد و مكانة عظيمة و كانت لهم السفارة و التحكيم فى الجاهلية و إنتقلت فيهم هذه الصفة جيلا بعد جيل .



و قد ولد عمر بعد مولد الرسول صلى الله عليه و سلم بحوالى ثلاثة عشر سنة و كان عمر يشتغل فى صباة بالتجارة كما كان سفير قومه إذا تأزمت الأمور بينهم و بين آخرين و أشتهرت عنه قبل الإسلام و بعده شجاعة لا تعرف الخوف و عزيمة لا تعرف التردد.

و كانت الدعوة الإسلامية فى مطلعها ضعيفة تحتاج الى قوة و لذلك ورد فى الأثر عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه قال : اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين عمرو بن هشام (أبو جهل ) أو عمر بن الخطاب .

و قد إستجاب له الله عز و جل فأسلم عمر بن الخطاب فى السنة الخامسة للدعوة و كان إسلامة فتحا مبينا

و روى عن عبد الله بن مسعود أنه قال : مازلنا أعزة منذ أسلم عمر , كان إسلام عمر فتحا و كانت هجرته نصرا و كانت إمارته رحمة ,لقد رأيتنا و ما نستطيع أن نصلى فى البيت خوفا من قريش فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا .


و قصة إسلام عمر ترتبط إرتباطا كبيرا بجرأته فمن المعروف أن قريشا عندما أستقر رأيها على قتل محمد صلى الله عليه و سلم قبيل الهجرة لم تستطع أن تقدم على هذا العمل إلا بعد أن إنتدبت من كل قبيلة شابا جلدا ليقوم الجميع بهذه المحاولة الظالمة و لكن عمر عندما إعتقد قبل إسلامه أن الدين الجديد خطرا على تقاليد قومه و أوضاعهم قرر أن يمشى وحده ليقتل محمدا .

و قد إنتهت خطواته الى الإيمان و الدخول فى الدين الجديد



الى هنا ينتهى النص المنقول حرفيا من الكتاب بارك الله لكاتبه فى عمره و عمله


و فى النص من المعانى ما يعجز من هو مثلى على إستخراجه و لكنى سأحاول و الله المستعان و أتمنى أن تعينونى لو نسيت شيئا

عمر بن الخطاب و ما أدراك ما الفاروق الشجاعة و العزيمة و القوة و العدل رضى الله عنه و عن سائر الآل و الأصحاب اللهم آمين و إجمعنا بهم يارب العالمين كى تقر أعيننا برؤياهم اللهم آمين يارب العالمين .

و الحديث الشريف الذى يطلب فيه الرسول صلى الله عليه و سلم نصرة هذا الدين بأحد العمرين حديث رائع جميل يصف عمر بن الخطاب رضى الله عنه وصفا عميقا فعمر بن الخطاب من إختيار الله عز و جل لنصرة هذا الدين أى فخر لعمر و أى منزلة أرادها الله عز و جل لهذا الرجل الصالح .

كلنا نعلم جيدا و نثق بل نؤمن و نعتقد أن دعاء الرسول صلى الله عليه و سلم مستجاب و عندما يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه عز و جل أن ينصر الإسلام بأحد العمرين فإننا نعلم أن الله سبحانه و تعالى سيختار الأفضل و الراجحة كفته ليكون من ناصرى هذا الدين فى مهده و قد إختار الله عز و جل عمر بن الخطاب لهذه المهمة الشاقة الراقية الرائعة التى تبلغ بصاحبها منزلة تعلوا السحب العاليات رضى الله عنك يا فاروق هذه الأمة .


و هنا يطل سؤال دوما يتكرر فى خاطرى

لماذا دوما يتعرض من حملوا راية هذا الدين لهذا الهجوم العنيف ممن يدعون أنهم مسلمون ذوى العمامات السوداء و كأنهم الغربان السود ؟

لماذا كل هذا الحقد و الغل على شخص قد إختاره الله عز و جل لنصرة هذا الدين ؟

لماذ ينكرون فضل قد منحة و الله عز و جل لهذا الرجل ؟

و لماذا يتكبرون أن يعترفوا بعلو منزلة رجل قد أعلى الله عز و جل شأنه و رفع منزلته فى الدنيا و الآخرة ؟

ولماذا إختلاق قصصا واهية لا أساس لها كى يدمروا تاريخ الرجل المشرق المشرف المليئ بالبطولات الحربية و الميدانية و المدنية ؟

و من المستفيد من تدمير كل رموز هذه الأمة و تدمير تاريخهم و الله إنه لمكر الماكرين و خبث الخبثاء و لكن الله عز و جل يأبى إى أن يتم نوره و أن تتضح الحقائق جلية ساطعة سطوع الشمس فى كبد السماء .

و من يقراء كلام عبد الله بن مسعود رضى الله عنه و يفهمه و يعيه يدرك لماذا اُطلق على عمر الفاروق فمنذ إسلام الرجل و المسلمون يستطيعون الصلاة فى الحرم و كانوا لا يستطيعون قبل إسلامه

ألا يستحق الرجل هذا اللقب عن جدراة ؟؟؟


إن كل فاجر ذنديق يصف عمر بن الخطاب بوصف لا يليق فهو إنما لا يعيب فى عمر بن الخطاب وحده بل و الله هو يعيب أيضا فى الرسول صلى الله عليه و سلم

فالرسول صلى الله عليه و سلم هو صهر عمر بن الخطاب فإبنته حفصة هى أم المؤمنين و زوج أطيب خلق رب العالمين

و عمر بن الخطاب هو زوج أم كلثوم بنت على بن أبى طالب من زوجته فاطمة رضى ربى عنهم أجمعين


فعمر بن الخطاب هو صهر الرسول صلى الله عليه و سلم من طريقين و هو كذلك صهر سيدنا على بن أبى طالب من طريق و ياله من شرف لا يناله إلا مؤمن بالله حقا نال من الشرف ما لم يناله شخص غيره

و لست انا الذى يستطيع أن يبين فضل عمر بن الخطاب رضى الله عنه و لكنى فقط حاولت أن ألقى الضوء على أشياء أنا واثق تماما أنكم تعلمونها و لكنه التذكير فقط

و تنتهى كلمات المؤلف بمجرد مقدمة لإيضاح كيفية إسلام عمر بن الخطاب و هى قصة رائعه فعلا و تستحق القرأة بتمعن و روية لهذا ستكون الحلقة القادمة عنها إن شاء الله


الى أن نلتقى أرجو ألا تنسونى من صالح الدعاء



أعلم أننى ربما نسيت بعض الكلمات التى لابد من وجودها هنا فى نفس المقام و أتمنى على الله عز و جل أن يرزقنى بمن ينبهنى و يذكرنى بما نسيت منكم



اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا

اللهم حبب الى قلوبنا سير الآل و الأصحاب رضوان ربى عليهم أجمعين و أحشرنا معهم بفضلك يا كريم

بسم الله الرحمن الرحيم
رضي الله عنهم جميعا وعن باقي الصحب وارضانا معهم
ابداع يظاهي نجوم السماء
بارك الله في ك غلاي
موضــــــــــــوع فااق التميز والابداع
ودادي
لســـــــــــــوك الغالي