حسبه الله:يقتل5ملايين شخص سنويا

اوسمتي · 15-03-2010, 09:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
حسبه الله:يقتل 5ملايين شخص سنويا:
التدخين يقتل 5ملايين شخص سنويا.. والعلاج يمر بمرحلتين ويستغرق 6 أسابيع

● أكدت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها حول التدخين أنّ أكثر من 101بليون شخص يدخنون يموت منهم أكثر من 5 ملايين شخص سنويًا يكون التدخين هو السبب الرئيسي للوفاة، ومع حلول عام 2020 قد يتضاعف عدد القتلى.
ويقول الدكتور عبد الله الخنيزان الاستشاري بمركز الأبحاث الطبية وعضو اللجنة الوطنية لطب البراهين بالمملكة العربية السعودية: الدخان مكون من مادة التبغ وهو نبات حشيش مخدر مرّ الطعم وبعد التحقيق والتجربة ظهر أن التبغ بنوعيه، التوتون، والتنباك، من الفصيلة الباذنجانية، التي تشمل على أشر النباتات السامة كالبلادونا والبرش والبنج وهما مركبان من أملاح البوتاس والنشادر ومنه مادة صمغية ومادة حريقة تسمى: نيوكتين. وهي من أشد السموم مفعولاً.
ويضيف الخنيزان أن التدخين يُعتبر من العادات الاجتماعية السيئة والتي يرفضها الجميع بدون استثناء فحينما تسال أحد المدخنين فسوف يكون رده بأنه يتمنى أن يقلع عن هذه العادة السيئة التي تضيع المال والصحة، وقد ثبت مؤخرا مما لا يترك مجالا للشك أن التدخين ضار جدا بصحة الإنسان وأنه يؤدي إلى أضرار ممتدة على مختلف مراحل حياة المدخن لدرجة دفعت شركات التبغ أن تعترف بهذه الأضرار وأن تكتب على كل منتجاتها "ضار جدا بالصحة" بل في بعض الأحيان نجدها تكمل العبارة "ويؤدي إلى الوفاة".
والأكثر من ذلك ما يحدث بالبلدان الغربية عندما تجبر الحكومات كل الشركات العاملة في مجال التبغ على دفع غرامات كبيرة تتعدى المليارات كي تخصص للإنفاق على علاج مرضى التدخين ذلك ما دفع مثل هذه الشركات للبحث عن سوق جديدة لا تلزمها بمثل هذه الالتزامات المالية وبكل أسف وجدت هدفها في السوق العربية.
أشكال الإدمان
وحول التدخين في المنطقة العربية يرى د. الخنيزان أن توجه هذه الشركات للعمل في المنطقة العربية أدى إلى زيادة مضطردة في أعداد المدخنين وبالتالي أعداد المرضى وحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن عدد المدخنين في العالم النامي يبلغ 80% من عدد مدخني العالم ولعل السبب يرجع إلى كثرة المشكلات والإحباطات اليومية التي يتعرض لها سكان هذه المنطقة وذلك ما يدفعهم إلى الهروب من هذه المشاكل بالتدخين وغيره من أشكال الإدمان وذلك ما يعد إضافة للمشكلات التي ترتبط بالكيان النامي وعلى العكس ترى التناقص الشديد بأعداد المدخنين في العالم المتقدم فالوعي الطبي يلعب دورا ملموسا في هذه القضية فكلما كان الإنسان متعلما وعلى دراية بما يفعله كان ذلك دافعا له لتجنب التدخين الذي يؤثر سلبا على حياته.
آثار التدخين
وعن آثار التبغ على الصحة العامة ذكر أنّ القابلية للأمراض الناتجة عن التدخين نسبية ولكن الإنسان الذي يدخن لفترات طويلة وبكثافة فمن المؤكد أنه مريض وإن كانت أعراض المرض لم تظهر عليه بعد فقد أكد العلم أنّ التدخين يضعف البدن بوجه عام ويضعف القلب ويسبب مرض سرطان الرئة ومرض السل ومرض السعال في الصدر ويجلب البلغم والأمراض الصدرية، ويضعف العقل بحيث يصبح المدخن ذا حماقة ورعونة غالبا، ويسبب صداع الرأس ويقلل شهوة الطعام ويفسد الذوق والمزاج، ويفتر المجموع العصبي ويضعف شهوة النكاح، ويشوه الوجه بحيث يجعله كالا وتظهر على صاحبه زرقة وصفرة تعم بدنه.
ولقد ذكرت الأبحاث الحديثة السبب في إحداثه لهذه الأمراض ونحوها وهو اشتماله على المادة السامة وهي النيكوتين،
ولا تقتصر مضار التدخين على ما ذكر، فقد أظهرت التجارب على الأرانب المسممة بالنيكوتين تأثر المخ والمخيخ فضلا عن اضطراب العصب السمباتي، لذلك يشكو مدمنو التدخين الأرق والقلق والكآبة ووهن الإرادة وضعف الذاكرة وقد يظهر عليهم الكسل والخمول والتعب والنصب وغير ذلك من العاهات المصاحبة له.
وقال الخنيزان: إن شارب الدخان يسيء إلى مجتمعه ويسيء إلى كل من جالسه وصاحبه بحيث ينفخ الدخان في وجوه الناس فيخنق أنفاسهم ويضايقهم برائحته الكريهة حتى يفسد الجو من حولهم وامتد هذا الأذى فصار يلاحق الناس في المكاتب والمتاجر وفي السيارات والطائرات حتى عند أبواب المساجد بل إن بعضهم ما أن يخرج حتى يشعل السيجارة عند باب المسجد.
ومن مضار الدخان الاجتماعية أنه يستنزف ثروة الأمة وينقلها إلى أيدي أعدائها من الشركات التي تصدر هذا الأذى الخبيث.
السكتة القلبية
وأوضح الدكتور الخنيزان أن كل سيجارة يدخنها المرء يمكن أن تزيد من مخاطر إصابته بالسكتة القلبية فمن الحقائق المعروفة أن التدخين المتواصل يفاقم أمراض القلب على الأمد البعيد، لكن الجديد في الأمر هو أن الباحثين اكتشفوا الآن أن هناك مخاطر للتدخين على الأمد القريب أيضا، وهي زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والسبب في ذلك يعود إلى أن لكل سيجارة تأثيرا على نظام عمل القلب، ولذلك فإن أهم شيء يمكن أن يفعله المرء لتجنب السكتة القلبية هو الإقلاع عن التدخين.
تدخين النساء
وأشار الخنيزان إلى أن النساء المدخنات يعانين، بسبب التدخين، من مشاكل في التنفس والجهاز التنفسي أكثر من الرجال وأن ظواهر صعوبة التنفس، مثل السعال والحشرجة وقصور النفس أثناء الشهيق والزفير، كانت أعلى عند النساء المدخنات مقارنة بالمدخنين
وأضاف أن المدخنين، رجالا ونساء، يعانون من مشاكل التنفس بمعدل يقترب من الضعف قياسا بغير المدخنين، وكلما طالت فترة التدخين كلما
وأوضح أن النساء يُستدرجن إلى السجائر بنفس درجة ضغط العادة الادمانية التي يتعرض لها الرجال، وإذا ما أخذ تباين الحجم بين الاثنين، فهذا يعني أن درجة تركيز مكونات ونواتج السيجارة في المجاري الهوائية عند المرأة ستكون أكبر وأكثر خطورة
كما أن معدلات الإصابة بالربو عند المدخنات أكبر من الرجال، وكلما زاد عدد السجائر التي تدخنها المرأة ازداد تعرضها لمرض الربو.
تدخين الأطفال
وأبدى د. الخنيزان استياءه من تفاقم ظاهرة إقبال الأطفال على التدخين بالشكل الذي يهدد الملايين منهم بالوفاة تبعاً لذلك؛ إذ يمارس خُمس الناشئة الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشرة والخامسة عشرة عادة التدخين، وهو المنحى الذي سيؤدي حال استمراره إلى وفاة 25 مليون شاب بسبب العواقب الصحية الضارة للتبغ.
وللأسف فإن الأطفال يدركون مخاطر التدخين من خلال مجهودات التوعية في مدارسهم، ووسائل الإعلام والمساجد لكنهم يخضعون في المقابل لتأثيرات ترغِّبهم في التدخين من خلال الإعلانات التجارية التي تروج لها.
وسائل العلاج
وحول كيفية الإقلاع عن التدخين يرى الدكتور الخنيزان أن هناك طرقا عديدة لمساعدة المدخنين في التوقف عن التدخين ثبت جدواها علميا فمن المعروف أن السبب الرئيسي الذي يدفع الأفراد للاستمرار في التدخين بالرغم من رغبتهم في التوقف هو التعود فالمدخن اعتاد على تدخين سيجارة مع قهوة الصباح وعند مجالسة أصدقائه وكلما مرّ بموقف معين وبعد الوجبات الثلاث ولأن الامتناع عن أمر صار في حكم العادة غاية الصعوبة وهنا يكون العلاج بمحاولة خلق عادة بديلة مثل استخدام السواك ومضغ العلك والإكثار من القراءة
أما الشق الثاني من العلاج فهو علاج آثار التدخين الادمانية فالسيجارة الواحدة تحتوي علي 4000 مادة كيميائية سامة ومن هذه المواد مادة النيكوتين التي تسبب الإدمان ولذلك سوف يصاحب التوقف عن التدخين بعض الأعراض المرضية كالصداع والشد العصبي وضيق التنفس وهنا يأتي دور التدخل الطبي لبعض العقاقير التي تعوض النقص المفاجئ من هذه المادة وهذه الأدوية متوفرة حاليا في الصيدليات وتستمر لمدة 6 أسابيع وبعدها يصبح الإنسان طبيعيا لا يعاني أية أمراض.