الحياة ألم وأمــــــل......
فإذا تجرع الإنسان كأس الألم ،
فإنه ذات يوم سيذوق حلاوة الأمل ..
ولكن ماذا يفعل المرء عندما يأتي الألم من الحبيب ..؟!
هنا يكون الجرح غائرا و ألمه يفوق طاقة البشر ..
فهو غير قابل للاحتمال ..
كيف يكون الجرح و الألم هو الأمل..؟!
الجرح حين ينزف ويسبب الألم ،
سوف تتعب وتطلق الآهات مدوية ،
ليشهد الكون كله انك ضحية ..؟
وتتذكر في ساعات الليل الطويل كيف تحولت من محب إلى مجرد إنسان يتآكل ويئن ..
وعيونك يسيل منها الدمع وتسقط منها قطرات الندم والأسى ..
قد تتذكر محبوبك وهو يحرك شفاهه ويطلق كلمة أحبك ..
ومع ذلك قد ينتصر الألم ،وينتفض المرء لذاته ولكرامته ،
ويعلن التحدي وتقول سوف أنساه..
حينها ومثلما قلت إنني أحبك ..
سأقول أنني نسيتك ..!
أعرف أنه يتوقع أنني سأعود يوما،
فالذي بيني وبينه لايقبل التفاوض على الهجر أو البعد الاختياري فعالمنا واحد ..
وأنفاسنا لن تكف عن تجرع الحب..
لكني أقولها بصراحة ومدوية لا..ثم لا.. ثم لا..فالآن أصبح الجرح «غير» ،
الألم «غير» ..
لكنه الألم الذي لا يخلو من الأمل في محاولة للعودة للحياة ،
لحياتي أنا..
سأقول لنفسي إن ألمك هذا سيصبح أملا..
فلابد أن أنتصر على أعماق ذاتي التي احتوتك ،
وأبحث عن حياة جديدة..!
أمل جديد ،
مستقبل متجدد ،
بعيدا عن استبدادك ..
غرورك..
لعلي أصنع من سيل الألم ،
مجرى لنهر الأمـــل..!