الانتظار
ياله من ازدحام في هذا المكان في وضح النهار الكل يترقب في انتظار.
وهناك بعيدا قليلا عن مكان الازدحام على كرسي بجانب طريق سيار تجلس امة الله وهي تلبس اسدالها بل اقول ثوب عفافها تنتظر بدورها في وقار وصول القطار لقد تاخر .وامة الله على اعصابها تناظر الساعة بين الفتنة والاخرى واعصابها تحترق من طول الانتظار.
وفي عز توترها وضيق صدرها وهي تنظر الى الارض رفعت راسها فاذا امامها قد وقفت سيارة جميلة جدا بداخلها ثعلب شرس في صورة شاب وسيم نزل من سيارته ومشى نحوها بخطى ثابتة متمكنة وعلى وجهه ابتسامة ماكرة....
فسالها ....ماذ تنتظرين
قالت .....القطار
قال....... وماوجهتك
قالت......حيث اجد الاستقرار واحصن نفسي من فتن الليل والنهار
قال... دعيني اوصلك
قالت.... لا سانتظر
قال ...قد لا ياتي القطار وتملين الانتظار
فسكتت ورجع الشاب الى سيارته وركبها وجلس ينتظرها.وبعد خمس دقائق شغل سيارته فوقفت امة الله فاذا باسدالها يلتصق بالكرسي.وكانه يقول لها لا تذهبي انتظري القطار لا تخلعي ثوبي وتعرضي نفسك للاخطار.
فماكان منها الا ان مشت بخطى سريعة وركبت السيارة.فما ان اغلقت الباب حتى بدات تسمع صفارة القطار.لم تصدق اذنيها فالتفتت فاذا به القطار قادم من بعيد
فصرخت.... القطار القطار لقد وصل سانزل
فما ان ارادت النزول حتى انطلق الثعلب باقصى سرعة دون توقف وهي بجانبه تصرخ حتى غابت عن الانظار
ووصل القطار.صحيح تاخر لكنه وصل وركبه من صبر وواصل طريقه بسلام في البر.وبقي ثوب عفافها وحده ملتصق بالحجر يرثي حاله ويقول.
يا امة الله لم ثوبي خلعت
واي ذنب هذا اذنبت
واي زلة هذه زللت
تاخر القطار فما صبرت
لكنه وصل وانت من تاخرت