بارك الله فيك أختي في الله،
وبعد إذنك أختي في الله أود أن أقول شيئا:
لماذا يأخذ أيّ إنسان هاتفه للمسجد؟ هل تتوقع أن العالم كله سيتوقف إذا لم تجب هذا الهاتف؟ وماذا عن أيام ما قبل الهواتف المحمولة؟
أنا سمعت إمام مسجد بعد صلاة الجمعة وبعد إقامة الصلاة يقول: إستوا،إستقيموا واعتدلوا، توجهوا الى الله بقلوبكم لا بأجسادكم ولتتركوا الدنيا وراء ظهوركم يفعل الله فيها ما يشاء.
حين سمعت هذه العبارة لم ولن أنسى أنني من فوري أغلقت الهاتف الجوال، ومنذ ذلك اليوم قبل أن أدخل المسجد اتركه في السيارة، وإن كنت على سفر وليس لدي سيارة لا آخذه معي أصلا لأنني جزء من عقلي معه ما دام معي!
أنا أقول، هذا الهاتف مهم ولكن لم ولن يكون أهم من الخشوع في الصلاة! حتى وإن كان صامت أو غير صامت فهو يذهب الخشوع في الصلاة! لأنك تعلم أنك متصل دائما وانه قد يكون هناك من يحاول الإتصال بك، فرغما عنك جزء من عقلك مع هذا الهاتف -مهما حاولنا أن نخشع ونتناسى أنه في جيوبنا الّا انها مسألة نفسية بحتة، فالعقل لا يتوقف عن التفكير، والهاتف ما دام معك فلن تتوقف عن التفكير فيه-
وأضم صوتي الى صوت أختي الكريمه:
أيما اخ مسلم في الله أخذ معه هاتفه للمسجد فلا تذهب خشوع الناس! ضعه على الوضع الصامت وحاول قدر الإمكان ان لا يكون إهتزاز، لأنه سيذهب خشوعك حين يهتز في جيبك وانت واقف امام الواحد الصمد وتفكر في هاتف يهتز في جيبك!
بارك الله فيك أختي بنوته على هذا الموضوع القيم، لك مني ألف تحية.