ثقافة الشراكات

عندما تلتقي الشراكات بين مؤسسات المجتمع، فإنها تحقق مفهوم المشاركة المجتمعية التي تهتم بتبادل الجهود والموارد بين كافة الأطراف والتنسيق بينها من أجل تحقيق الصالح العام في المجالات المختلفة.

وهذا ما تطمح إليه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من خلال مشروع "نبراس" الذي يهدف للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وقد استحدث هذا المشروع العديد من الشراكات المجتمعية التي تؤكد على أهمية تثقيف وتوعية المجتمع لمكافحة ومحاربة المخدرات بأنواعها، ومن أهم هذه الشراكات "الملتقى العلمي للوقاية في بيئات التعليم" الذي جعل من الجامعات السعودية حاجزاً قوياً لمكافحة المخدرات، وتفاعلت العديد من الجامعات مع هذا التوجه المبارك فسارعت بالكشف عن مبادراتها الميمونة كإنشاء وحدات مكافحة، وعقد دورات تدريبية، وتقديم البحوث العلمية لتكون خير معين للقائمين على التصدي لخطر المخدرات، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والعمل على إنجاز تلك المشروعات، سواء داخل الجامعة أو خارجها.

آخر تلك المبادرات ما قامت به جامعة جدة عقب زيارة مديرها للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث أعلن عن مبادرة لتخصيص أرض مساحتها 200 ألف متر لإنشاء مستشفى لعلاج الإدمان، وكذلك إنشاء مركز "نبراس" للأبحاث العلمية، وزاد على ذلك أن الجامعة لن تدخر وسعاً في تقديم الدعم اللازم للمشاركة في هذه المهمة الوطنية.

تلك الشراكات سوف تؤتي ثمارها عندما تكون بصفة "مستدامة" من أجل تحقيق تطلعات الدولة -رعاها الله- نحو مجتمع خال من المخدرات بإذن الله.



http://www.alriyadh.com/1616085]للتفاصيل أكثر أضغط هنا ...
[/url]