حمى ساهر
وضعت إدارة المرور نسبة عشرة بالمائة على السرعة المحددة في الطرق قبل أن يرصد النظام تجاوز السائق للسرعة المحددة فلو كانت السرعة المحددة ١٠٠كم/س، فإن النظام يرصد بعد ١١١ كم/س و هذا تسهيل لم أره في دول أخرى. أسمي هذا التنظيم بحمى ساهر(بكسر الحاء), و الحمى معروف منذ زمن عند القبائل فلا يستطيع أحد أن يرعى أو يحتطب من هذا الحمى.
يحاول البعض أن يضبط سرعته على آخر الحمى و ليست السرعة الأصلية فلا يضبط سرعته على ١٠٠ و إنما على ١١٠ و هذا لو بقي منتبها طول الوقت فلن يرصده النظام لكن لو غفل قليلا لنال مخالفة بينما لو بقي حول السرعة الأساسية لما وقع في المخالفة حتى لو غفل قليلا.
أرشد النبي صلى الله عليه و سلم إلى أن لكل ملك حمى و حمى الله محارمه، ثم أرشد إلى أن من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه، و كذلك الذي يتساهل في الوقوع في الأشياء المشتبهة و الذي قد لا يتبين أكثر الناس الحق فيها، فينبغي للمسلم أن يتجنب الوقوع في مثل هذه الشبهات لئلا يقع في الحرام و الذي أحله الله لنا بحر واسع و نسبة ما أحل الله لنا إلى ما حرم علينا كنسبة البحر إلى الحوض الصغير بل أكبر فينبغي دائما أن نضع بيننا و بين الحرام حمى من بعض الحلال.
اسأل الله أن يوفقنا جميعا لإتباع السنة و التورع عن الحرمات.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
الوجبات السريعة
يحرص الأطباء و المهتمون بالصحة على تحذير الأطفال و الكبار أيضا من الوجبات السريعة لضررها على الصحة، لكنني رأيت في أبنائنا الحرص على الوجبات السريعة من نوع آخر و قد تكون أخطر لأن الوجبات السريعة المألوفة تؤثر على الصحة و لكن هذه تؤثر على العقل و المعرفة و التفكير. هذه الوجبات السريعة التي أقصد هي محاولة الطلاب إختصار المنهج العلمي بتحديد المعلم او التلخيص في مذكرة و ما شابهها و يتركون المنهج الأصلي و هذا بدوره يؤثر على كمية التحصيل الذي يحصل عليه الطالب من المنهج، فتدريس الطلاب ليس الهدف منه النجاح في الامتحان و إنما الهدف منه هو التحصيل العلمي و ما الامتحان إلا وسيلة لفحص مدى هذه الاستفادة، فينبغي علينا أن نرشد أبنائنا على أهمية المعرفة التي في المناهج و لا يمنع جزئيا التركيز على المذكرات لكن ينبغي أن لا تكون هي الأساس.
اسأل الله أن يوفق الجميع.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″