الإمساك
يعتبر الإمساك شكوى يردّدها الكثيرون من الجنسين صغاراً وكباراً على حدٍ سواء، ويقصد بالإمساك عدم إخراج الفضلات لأكثر من يومين، وبالطبع فإنّ عادة الإخراج تختلف في التوقيت من شخص لآخر فهناك الشخص الذي يمارسها مرّة كل يوم، في حين يمارسها آخر مرتين يومياً وثلاث مرات كل يومين وهكذا، ومن هنا فإنّ تفسير الإمساك قد يختلف من شخص لآخر تبعاً لذلك فإنّ الشخص الذي يمارس عادة الإخراج مرّتين أو ثلاث مرات يومياً ثم لا يفعل إلّا بعد يومين فإنّه يكون في حالة إمساك.
يظهر الإمساك الحاد فجأة ولفترة معينّة وذلك في حالات الحميات أو ارتفاع الحرارة حيث يفقد المريض الشهية، وهناك أيضاً إمساك مزمن وهو المشكلة نظراً لقلّة كمية البراز المتكوّنة ممّا يؤدّي إلى عدم سهولة التبرز وهذا يحدث في حالة فقدان الشهية، أو الصوم، أو قلّة السوائل وكثيراً ما يحدث الإمساك بعد حالات القيء المستمر، أو الإسهال لفقدان الجسم كمية كبيرة من الماء وكذلك بالنسبة لمرضى السكر والبولينا فهم يشكون من الإمساك المزمن، ويلاحظ أنّ أهمّ هذه الحالات وهي حالة الإمساك المطلق يعاني فيها المريض من عدم التبرز نهائياً ولا يخرج غازات مع انتفاخ ومغص بالبطن مع قيء.
لذلك ففي هذه الحالة يجب الاسراع بالعرض على الطبيب خوفاً من انسداد في الأمعاء أمّا الحالات الشائعة والتي تمثل مصدر شكوى بين الكثيرين وهي حالات الإمساك المزمن وعدم التبرز إلّا بعد فترة طويلة واخرى وبصعوبة فإنّ من أهم أسبابها الضعف في الحركة الدورية بالأمعاء وهذا يحدث مع الاشخاص كبار السن وذوي الاجسام البدينة لوجود كمية كبيرة من الدهون حول القولون ممّا يعوق حركتها وكذلك يحدث مع المصابين بالبواسير أو الناسور الشرجي ونتيجة خوفهم من الآلام التي تنتج من التبرز فتحدث حركة عكسية للقولون ممّا يؤدّي إلى ارتخاء في العضلات ويسبب الإمساك المزمن كما قد يحدث نتيجة ضغط أورام بالبطن أو تضخّم البرستاتا ممّا يعيق الحركة الدورية ويسبب الإمساك.
كيف يحدث الإمساك
يوجد عاملان أساسيان يساهمان في حدوث الإمساك:
إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء أو توقف حركتها.
نقص الماء في البراز (جفاف) والذي يؤدّي إلى زيادة صلابة البراز وبالتالي صعوبة تحرّكه في الأمعاء.