الى كل
من يعيش في ظل واقع مؤسف ومحزن
اجتماعيا او اقتصاديا او صحيا
انشا عليه ام صادفه فجاة في حياته
اكان على مستوى الشخصي او الجماعي
ايا كانت ظروف هدا الواقع
الى كل من يعيش دالك
اقول لهم ولنفسي اولا
لا يجب ان نتمرد على واقعنا مهما كان مؤلما ان نتمرد عليه بمعصية الله
ظنا منا اننا نهرب من ذاك الواقع
ولكن العكس تماما هو الذي يحدث فالمعاصي تجعل من رؤيتنا لذالك الواقع
رؤية اكثر سوداوية
بسبب الضنك التي تحدثه تلك المعاصي في القلوب والضيق في الصدور
قال عز وجل
((ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا))
وهدا الضنك في حد ذاته واقع مؤسف اخر
يزيد الامور تعقيدا ويخسرك ايها المسلم (ة) نفسك
بسبب خسارتك مع الله سبحانه فما عند الله لايؤخذ بمعصيته
وانت في النهاية تبحث عن الفرج لهمومك
والفرج فقط من عند الله
الذي لا اله الا هو سبحانه
طيب ماالحل
بدلا من ان تتمرد على همومك بالمعاصي
فر الى الله
بالتوبة والاستغفار
والطاعة والاقبال
والدعاء والمناجاة بالاسحار
والرضى عنه سبحانه مهما كانت الاقدار
والصبر على المصائب والاهوال
وهجر المعاصي والاصرار عليها بالليل والنهار
واتباع الكتاب وسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
سيد الاخيار
واعلم
ان همك مهما طال لا بد له برحمة الله من زوال
فالدنيا في نهاية المطاف كلها زائلة مهما طالت الاعمار
بهمها واحزانها والاكدار
ومايتبقى
الا ما بينك وبين العزيز الغفار
فان كان
سمعا وطاعة
في السر والعلن
في السراء والضراء
في القول والعمل
فبرحمة الله الى جنة الرحمان
وان كان
سمعا وعصيان
وتمردا بالمعاصي في الحزن والاهوال
والظلم والطغيان
فجهنم للعصاة في انتظار
ونعوذ بالله من النار