رد: مثال على اصلاح القلب
كلام جميل
و حديث {رأيت النبي و معه الرجل و النبي و معه الرجلان و النبي ليس معه أحد} خير دليل على ذلك فلا يعني قلة أتباعهم أنهم أخفقوا أو قصروا في مقام النبوة غير أنهم بذلوا الجهد و لم يستجب لهم قومهم و قد صور هذا الإجتهاد نوح عليه السلام بقوله ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9)) فالمختصر أنك تبذل جهدك في الإصلاح و تدعو الله في النتائج و لا يعني عدم النجاح الإخفاق إلا أنه يجب التنبه إلى إحدى الحيل النفسية التخديرية و هو أن يتواكل الإنسان و المصلح و لا يجتهد و يعول على هذه القاعدة بأن عدم حصول النتائج لا يعد فشلا على الرغم من التقصير في الطريقة.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
|