الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتــــديات آل حبه الأدبيــــة > منتدى الشعر والشعراء والخواطر وبوح اقلام الاعضاء

منتدى الشعر والشعراء والخواطر وبوح اقلام الاعضاء كل ما يتعلق بالمواضيع الأدبية واللغوية والبحوث وقصائد الشعر الفصيح والنثر والخواطر الأدبية وشعراء المنتدى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2010, 05:58 PM   #1
منتدى الأدب والشعر الفصيح ومنتدى الشعر والخواطر وعذب الكلام
 
الصورة الرمزية الناقد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: متنقل اكثر أوقاتي داخل وخارج المملكه
المشاركات: 3,416
معدل تقييم المستوى: 72
الناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي سيره الادباء والشعراء والفلاسفه العرب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


مسائك فرح وسرور وسعاده

ان شاء الله بأنكم في اتم الصحه والعافيه
احببت احياء هذا المنتدي الذي بوجودكم يتم لنا عمل منتدانا لراحه القارىء

لذا نريد احياء ذكري كبار الادباء العرب فيه وهذا اقل مانعمل لهم

اريد مشاركه الجميع لوضع بصمتكم هنا.....الادباء كثير ولكني اريد مشاركاتكم
لمن يدخل.... هؤلاء عملوا الشىء الكثير من الشعر والادب والفلسفه نريد رد الجميل لهم

ولو بذكرهم بمنتدانا الغالي الذي يتم فيه طرح ماهو جديد
وياحبذا لو يطرح الموضوع عن الاديب او الشاعر بالصور ان امكن

تقبلوا ودي واحترامي


معلومات عن بعض الأدباء العرب أتمنى ان تفيدكم
أدبــــــــــــــــــــــــ عـــــــرب ــــــــــــــــــــــــــــــاء



نجيب محفوظ
أشهر الأدباء العرب، حيث ينفرد بينهم بحصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، له أسلوب فريد وإنتاج غزير في كتابة الرواية في الأدب العربي حتى أصبح أشهر الأدباء العرب لدى شعب العالم.

وُلد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر 1911، بحي الجمالية والتي أمضى طفولته بها، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية وفي حياته الخاصة.
أتم دراسته الابتدائية والثانوية وعمره 18 سنة، وقد التحق بالجامعة سنة 1930، فحصل علي ليسانس الآداب (قسم فلسفة) من جامعة القاهرة عام 1934. وأثناء إعداده لرسالة الماجستير "وقع فريسة لصراع حاد" بين متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى الأدب الذي نمى في السنوات الأخيرة لتخصصه بعد قراءة العقاد وطه حسين.
عمل كاتباً بإدارة الجامعة، ثم سكرتيراً برلمانياً لوزير الأوقاف عام 1939، ثم مديراً بمكتب مصلحة الفنون عام 1955، كما تقلد منذ عام 1959وحتى إحالته على المعاش عام 1971، عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها، ثم رئيساً لمؤسسة السينما عام 1966، ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما عام 1968. كما كان عضو بالمجلس الأعلى للثقافة وبنادي القصة وجمعية الأدباء.
بدأ صاحب جائزة نوبل رحلته الأدبية بكتابة القصة القصيرة في عام 1936، ثم كتابة الرواية التاريخية حيث نشر رواياته الأولى عن التاريخ الفرعوني، ثم الرواية الاجتماعية، فتنوعت أعماله، وكان يستمد موضوعاته من أكثر من مصدر، إما التجارب الذاتية، وإما تجارب الآخرين.. فتجلت موهبته في ثلاثيته الشهيرة (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام 1952، ولم يتسن له نشرها قبل العام 1956 نظرا لضخامة حجمها.
اتجه نجيب محفوظ إلى كتابة الروايات ذات المضمون الفلسفي التي تعالج هموم وفكر المجتمع المصري.. فنقل في أعماله حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، معبراً عن همومها وأحلامها، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع، غير أن هذه الأعمال التي اتسمت بالواقعية الحية لم تلبث أن اتخذت طابعاً رمزياً كما في رواياته "أولاد حارتنا" و "الحرافيش" و "رحلة ابن فطومة".
وبين عامي 1952 و 1959 كتب عدداً من السيناريوهات للسينما، لم تكن تتصل بأعماله الروائية التي تحول عدد منها إلى الشاشة الصغيرة في فترة متأخرة، ومن هذه الأعمال "بداية ونهاية" و "الثلاثية" و "ثرثرة فوق النيل" و"اللص والكلاب" و "الطريق".
صدر لنجيب محفوظ ما يزيد على الخمسين مؤلفاً من الروايات والمجموعات القصصية. كما ترجمت معظم أعماله إلي 33 لغة في العالم، وسجلت أعماله في الكونجرس الأمريكي باعتباره أحد الكتاب البارزين في العالم. وصدر عن حياته وأعماله الأدبية باللغة الألمانية كتاب بعنوان (نجيب محفوظ حياته وأدبه) عام 1979.
من أهم أعماله: زقاق المدق ـ يوم قتل الزعيم ـ الثلاثية (قصر الشوق ـ بين القصرين ـ السكرية) ـ خان الخليلي ـ قشتمر ـ تحت المظلة ـ الحب تحت المطر ـ ثرثرة فوق النيل ـ زقاق المدق ـ أولاد حارتنا ـ السمان والخريف ـ بداية ونهاية ـ المرايا ـ القاهرة 30.
جوائز وأوسمة
نال الأديب العالمي المصري نجيب محفوظ العديد من الجوائز التي كُرم بها في مصر والعالم العربي منها:
جائزة قوت القلوب في الرواية عن رواية "رادوبيس" عام 1943.
جائزة وزارة المعارف عن رواية "كفاح طيبة" عام 1944.
جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية "خان الخليلي" عام 1946.
جائزة الدولة في الأدب عن رواية "بين القصرين" عام 1957
وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962.
جائزة الدولة تقديرية في الآداب عام 1968.
وسام الجمهورية من الدرجة الأولي عام 1972.
جائزة ( نوبل ) العالمية في الآداب عام 1988.
قلادة النيل العظمي عام 1988.
في صباح 30 أغسطس 2006 توفى أديب مصر وصاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ بمستشفى الشرطة.





أحمد أمين

هو أديب ومفكر مصري لقب بصاحب فجر الإسلام وضحاه وفجره . ولد بالقاهرة في الأول من أكتوبر عام 1886 . وتوفي بها في 31 مايو عام 1954 . قرا مدة قصيرة في الازهر وتخرج بمدرسة القضاء الشرعي ودرس بها إلى سنة 1921 وتولى القضاء ببعض المحاكم الشرعية ثم عين مدرساً بكلية الآداب بالجامعة المصرية وانتخب عميداً لها عام 1939 وعين مديراً للإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية عام 1947 واستمر إلى أن توفي . كان من اعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق ومجمع اللغة بالقاهرة والمجمع العلمي العراقي ببغداد ومنحته جامعة القاهرة عام 1948 لقب دكتور فخري . من أعماله إشرافه على لجنة النشر والتأليف لمدة ثلاثين سنة وكان رئيساً لها وبلغت مقالاته في المجلات العربية ولاسيما مجلتي " الرسالة " و " الثقافة " عشرة مجلدات جمعها في كتابه " فيض الخاطر " في ستة أجزاء ومن مؤلفاته المطبوعة : " فجر الإسلام " و " ضحى الإسلام " و " ظهر الإسلام " و " يوم الإسلام " و " النقد الأدبي " في جزأين و " زعماء الإصلاح في العصر الحديث " و " إلى ولدي " و " حياتي " و " قاموس العادات " و " الصعلكة والفتوة في الإسلام " و " مبادئ الفلسفة " مترجم .


أحمد حسن الزيات

هو أديب مصري صاحب " الرسالة " ولد بالقاهرة عام 1885 وتوفي بها في 12 يونيو 1968 . كان أحمد حسن الزيات داعية لتصفية اللغة العربية من الشوائب التي خالطتها طيلة عصور الانحطاط واستبدلت روعتها وجمالها وموسيقاها سماجة وقبحاً ونشازاً . وامتاز أسلوبه بالترسل وتبسيط العربية والسعي لربط جمال الكلمة بجمال الفكرة . وبعد تخرجه من الأزهر أصبح الزيات معلماً بالمدارس الأهلية بالقاهرة وكان يشعر بالرسالة التي يتعين على المثقفين العرب أداءها خدمة للعربية ولآدابها وكان يعيش لهذه الرسالة ولا أدل على ذلك من اختياره " الرسالة " اسماً لمجلته التي أحدثها فكانت نقطة الانطلاق في الأدب العربي الجديد وميداناً واسعاً تتبارى فيه الأقلام العربية من جميع أجزاء الوطن العربي الكبير . من مؤلفاته : " وحي الرسالة " و كتاب في أصول الأدب وكتاب " دفاع عن البلاغة " اما آخر كتاب صدر له بالقاهرة فكان " ذكرى عهود " وقد فاز أحمد حسن الزيات بجائزة الدولة عام 1962 جزاء ما قدم من الأيادي البيضاء للعربية وآدابها وتاريخها .


أحمد زكي أبو شادي


كاتب مصري يعتبر قمة من قمم الأدب العربي وثمرة من ثمار التيارات المختلفة التي سبقته مثل تيارات البعث عند البارودي وشوقي وحركة الديوان عند شكري والعقاد والمازني. ولد بحي عابدين بالقاهرة في أسرة غنية ومثقفة وشاعرة في الخامس من فبراير عام 1892 وتوفي بواشنطن في 12 ابريل عام 1955 . وكان أبوه ذا مكانة مرموقة في المجتمع نقيباً للمحامين وصاحب جريدة " الظاهر " وله صالون أدبي يلتقي فيه كبار شعراء مصر وأدبائها وفي هذا الجو نشأ أحمد زكي أبو شادي . دخل المدرسة وهو ابن الرابعة من عمره وبعد أن أتم تعليمه الثانوي التحق بمدرسة الطب ومكث فيها سنة واحدة ثم سافر إلى انجلترا وظل بها منذ 1912 إلى 1922 وتزوج من سيدة انجليزية فوفرت له الجو الملائم وقد أتم دراسة الطب وتخصص في علمي الأمراض الباطنية والجراثيم وفاز في عامين متتاليين بشهادة الشرف وجائزة " وب " في علم البكتريولوجي من مدرسة مستشفى " سانت جورج " وهي إحدى مدارس جامعة لندن الشهيرة وعندما رجع الدكتور أحمد زكي أبو شادي إلى وطنه مصر عمل طبيباً متنقلاً بين القاهرة والاسكندرية والسويس وبورسعيد وظل يعمل في الوظيفة العمومية حتى أصبح وكيلاً لكلية الطب بجامعة الاسكندرية . ورغم مسؤولياته لم ينشغل عن الشعر والأدب حيث أسس سنة 1932 جماعة " أبولو " ومجلتها اللتين كان لهما دور كبير في الحركة الشعرية العربية . وفي سنة 1946 هاجر إلى الولايات المتحدة واستقر بها وكتب في بعض صحفها العربية وعمل في التجارة وفي الاذاعة من " صوت أمريكا " وألف في نيويورك جماعة أدبية سماها " رابطة منيرفا " مع نعمة الحاج الذي كان رئيساً لهذه الجمعية في حين أن أباشادي كان أمين سرها وهي رابطة شعرية أدبية نظمها على غرار جمعية " أبولو " كما قام بتدريس العربية في معهد آسيا بنيويورك . امتازت شخصية أبي شادي بالطموح والايمان القوي بقدرات الانسان والتشبث بالمثل العليا والكفاح من أجل تحقيق ما يصبو إليه في مجال خلق التعاون والاخاء الأدبي وخدمة اللغة العربية والنقد . وقد أنتج فيضاً من الدواوين الشعرية منها " الشفق الباكي " ، " أطياف الربيع " ، " أنين ورنين " ، " أنداء الفجر " ، " أغاني أبي شادي " ، " مصريات " ، " شعر الوجدان " ، " أشعة وظلال " ، " فوق العباب والينبوع " ، " الشعلة " ، " الكائن الثاني " و " دعوة الراعي " . كما نظم قصصاً تمثيلية منها : " أردشير " ، " إحسان " ، " عبده بك " ، " الزباء " وغيرها .




أمين الريحاني

شخصية لها مكانتها في العالم العربي والعالم الغربي لعبت دوراً أساسياً في توجيه الفكر نحو الحضارة العربية . ولد بالفريكة احدى قرى لبنان في 24 نوفمبر عام 1876 وتوفي في 9 ديسمبر عام 1940 وتعلم في مدرسة ابتدائية ورحل إلى أمريكا وهو في الحادية عشرة من عمره مع احد أعمامه ثم لحق بهما أبوه فارس فاشتغلوا بالتجارة في نيويورك وأولع أمين بالتمثيل فلحق بفرقة جال معها في عدة ولايات ودخل في كلية الحقوق ولم يستمر وعاد إلى لبنان فدرس شيئاً من قواعد اللغة العربية وحفظ كثيراً من لزوميات المعري وتردد بين بلاد الشام وأمريكا ثماني مرات في خمسين عاماً من عام 1888 - 1938 وزار نجداً والحجاز واليمن والعراق ومصر وفلسطين والمغرب والاندلس ولندن وباريس وكتب خطب بالعربية والانجليزية واختاره معهد الدراسات العربية في المغرب الاسباني رئيس شرف كما انتخبه المجمع العلمي العربي عضواً مراسلاً عام 1921 وكان يقال له " فيلسوف الفريكة " ونسبة جده عبد الأحد البجاني إلى قرية بجة بلبنان والريحاني إلى الريحان النبات المعروف . من مؤلفاته : " الريحانيات " في أربعة أجزاء و " ملوك العرب " جزآن و " تاريخ نجد الحديث " و " فيصل الأول " و " قلب العراق " و " المغرب الأقصى " و له بالانجليزية " الرباعيات لأبي العلاء المعري " و " اللزوميات للمعري " و " تحدر البلشفية " و " أنشودة المتصوفين " و " مسالك النفس " و " ابن سعود ونجد " و " حول الشواطئ العربية " و " بلاد اليمن "


إبراهيم عبدالقادر المازني


ولد في القاهرة عام 1890 وتوفي بها في 10 أغسطس عام 1949 . من الأدباء العرب الذين برعوا في عدة مجالات حيث يجمع بين كونه شاعراً وناثراً إذ بدأ حياته كشاعر ثم اعتزل الشعر ليكون ناثراً فقط . نشأ في بيئة متوسطة في حي من الأحياء الفقيرة وعاش مدة طويلة في حي الإمام الشافعي المجاور للصحراء وكان أبوه محامياً شرعياً مات وهو صبي فذاق مرارة اليتم وشظف العيش .. مما ولد في نفسه الحساسة شعوراً الحرمان وإحساساً بعدم الوصول إلى ما يصل إليه أنداده وأقرانه ؟ التحق المازني بالمدرسة القريبة ثم التوفيقية فالخديوية ثم دخل مدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها سنه 1909 واشتغل أول الأمر بالتدريس في المدارس الأميرية ثم تركها إلى المدارس الحرة . بقي في مهنة التدريس إثنى عشر عاماً وقد اشتغل اكثر وقته في الترجمة عن اللغة الإنجليزية .. فكان من خير المترجمين . وكان المازني مفرط الحس سريع البديهة مطبوعاً على الكتابة وكان يشقيه انه قصير القامة .. كما انه أصيب في ساقه إصابة شديدة انتهت به إلى العرج بقية حياته . وتوالت عليه الكوارث ففقد زوجته ثم ابنته فزاد إحساسه بشقائه وبؤسه وحرمانه . وكان شعوره مرآة تعكس نفسه الحزينة وشقاءه وكآبته الشديدة والمثال على ذلك قصيدة له بعنوان " ليلة وصباح " وتدل عناوين قصائده على ما يسودها من التشاؤم والحزن والكآبة مثل " الوردة الذابلة " و " أحلام الموتى " و " خواطر الظلام " و " الليل البهيم " و " فتى في سياق الموت " و " الشاعر المحتضر" . وقد كان المازني يدعوا إلى وجوب جعل القصيدة ذات وحدة موضوعية بحيث يكون كل بيت فيها جزء من كل . ويعد المازني في طليعة من نادوا بالقومية العربية إذ كتب في سنة 1935 يقول " لقد أحاطتنا قوميتنا بمثل سور الصين ولو إن هذه القومية العربية لم تكن إلا وهما لا سند له من حقائق الحياة والتاريخ لوجب ان نخلقها خلقاً فما للأمم الصغيرة أمل في حياة مأمونة وان أبة دولة تتاح لها الفرصة تستطيع أن تثب عليهم وتأكلهم أكلاً بلحمهم وعظمهم ولكن مليون فلسطين إذا أضيف إليه مليونا الشام وملايين مصر والعراق سيصبحون شيئاً له بأس يتقى " . نشر المازني مجموعات كثيرة من المقالات من أهمها " حصاد الهشيم " و " قبض الريح " و " صندوق الدنيا " و " خيط العنكبوت " وأكثرها مقالات اجتماعية ونقدية وفكاهية وخلف المازني بجانب المقالات مجموعات من القصص مثل " إبراهيم الكاتب " و" ثلاثة رجال وامرأة " و" ميدو وشركاه " و " عود على بدء " وهو يكتب بأسلوب فكاهي ممتع وكتابته زاخرة بظرفه وخفة روحه وما حشده فيها من أحداث حياته اليومية .



أحمد زكي

كاتب مصري اقترن اسمه بمجلتين كبيرتين في الثقافة العربية . الأولى مجلة الرسالة لأحمد حسن الزيات والثانية مجلة العربي التي كان يرأس تحريرها ويعطيها من قلبه وفكره روائع الأدب والعلم الرفيع . كان احمد زكي من أعلام الثقافة في العالم العربي وشخصية علمية وأدبية له جمهور كبير من القراء والمعجبين في مختلف المستويات الثقافية . ولد احمد زكي في السويس وانتقلت أسرته إلى القاهرة عام 1900 وفيها أكمل دراسته وتخرج في القسم العلمي من مدرسة المعلمين العليا وعمل في التدريس من عام 1914 إلى 1918 ثم استقال خلال ثورة سعد زغلول وسافر الى إنجلترا للدراسة فقضى فيها عشر سنوات متواصلة نال خلالها شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليفربول وأخرى في العلوم من جامعة لندن . وعاد الدكتور احمد زكي إلى مصر وأصبح أستاذاً للكيمياء في جامعة القاهرة ثم انتخب عميداً لكلية العلوم ثم أبعد عن العمادة لأسباب سياسية إلى مصلحة الكيمياء المصرية عام 1936 . وفي عام 1945 أختير مديراً لمؤسسة البحوث العلمية المصرية الجديدة التي سميت باسم مجلس فؤاد الأول للبحوث العلمية بدرجة وكيل وزارة . وبعد أن قدم فيها خدمات علمية جليلة وبنى مختبرات أصبحت من مفاخر مصر العلمية عين وزيراً للشؤون الاجتماعية عام 1951 . وبعد ثورة 23 يوليو عينته الحكومة رئيساً لجامعة القاهرة . فبقى في هذا المنصب حتى بلوغه سن التقاعد القانونية . وكان الدكتور إلى جانب رئاسته لتحرير مجلة العربي والإشراف على إعداها وإخراجها يكتب في كل عدد من أعدادها مقالين أو ثلاثاً في شتى الموضوعات العلمية والسياسية والمستقبلية وكانت مقالاته من أمتع أبواب المجلة وأرقاها مستوى . وقد مارس احمد زكي الكتابة منذ عام 1914 وهو أحد مؤسسي لجنه التأليف والترجمة والنشر ومن ابرز كتاب الرسالة منذ صدورها ومن كتبه المشهورة " قصة المكروب " و " جان دارك " وهي مسرحية معربة عن برناردشو. و " ومرجريت " أو " غادة الكاميليا " وهي رواية معربة عن ألكسندر دوما الابن . وعلى الرغم من اختصاص الدكتور احمد زكي في الكيمياء فان ثقافته العامة و اطلاعه في التاريخ والسياسة والأدب واللغة أضفى على كتاباته طابعاً موسوعياً وكانت له قدرة فائقة في تبسيط الموضوعات العلمية المعقدة ليفهمها غير المختصين والناشئة وتقديمها إلى القراء بأسلوب شيق ولغة عربية فصيحة فيها قوه وفيها جمال .



أحمد لطفي السيد

رئيس مجمع اللغة العربية . يلقب بأستاذ الجيل وهو من كبار المفكرين في العصر الحديث ومن أبرز الشخصيات العربية التي اسهمت في مختلف الحركات القومية . ولد بالسنبلاوين في 5 إبريل عام 1872 وتوفي بالقاهرة في 5 مارس عام 1963 . ولد أستاذ الجيل بقرية "برقين " بمركز "السنبلاوين "بمصر وتخرج بمدرسة الحقوق في القاهرة عام 1889 وعمل في المحاماة وشارك في تأليف "حزب الأمة " عام 1908 فكان أمينه العام وحرر صحيفة "الجريدة " اليومية إلى عام 1914 . وكان من أعضاء الحزب الوطني القدماء ومن أعضاء "الوفد المصري " وتحول الى "الأحرار الدستوريين " وعين مديراً لدار الكتب المصرية فمديراً للجامعة عدة مرات ثم وزيراً للمعارف والداخلية والخارجية عام 1946 فعضواً بمجلس الشيوخ عام 1949 . ثم عين رئيساً لمجمع اللغة العربية عام 1950 واستمر في هذا المنصب إلى أن توفي . تأثر بملازمة جمال الدين الأفغاني مدة في اسطنبول وبقراءة كتب أرسطو ونقل منها إلى العربية " علم الطبيعة " و" السياسة " و"الكون " والفساد و " الأخلاق " وجمع إسماعيل مظهر مقالاته في " صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية " و" المنتخبات " جزآن و " تأملات في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع " وهو أول من سهل للفتيات دخول الجامعة في بدء إنشائها ومما جاء في تأبين طه حسين لأستاذه وزميله قوله : " أما أنا فلم أجد إلا شخصك الحبيب وحديثك العذب وصوتك الحلو ولكن روحك في قلبي لا تفارقه وهل قلوب الناس إلا قبور حية لأمثالك الأصدقاء والأحباء وعظام الرجال .. امض الآن إلى جوار الله وسيصحبك قلبي وعقلي وضميري وستبقى مائلاً في نفسي لا أنساك ولا يمكن أن أنساك حتى ألقاك في الدار التي سبقتني إليها و ائذن لي أن استعير منك هذين البيتين أودعك بهما كما ودعت بهما أنت مصطفى كامل رحمه الله :

إنا إلى الله راجعون لقد

أصبح حزني عليك ألواناً

حزن اشتياق وحزن مزرئة

إذا انقضى عاد كالذي كانا

وفي ذمة الله أيها الأب البر الشفيق وفي ذمة الله أيها الصديق الوفي الحميم وفي رضوان الله أيها الأستاذ العزيز الحكيم "


البشير خريف

أديب تونسي .. ولد في 10 ابريل 1917 وتوفي في 18 ديسمبر 1983 . ولد البشير خريف بنفطه بالجريد التونسي ولم تمض على إقامته بالجريد ثلاث سنوات حتى انتقلت أسرته إلى العاصمة واستقرت بأحد أحياء المدينة العتيقة . التحق بمدرسة دار الجلد حيث أنهى تعليمه الابتدائي ثم انخرط في المعهد العلوي ومنها إلى معهد الخلدونيه فحصل على شهادة " البروفي " والتحق بمدرسة العطارين فنال الدبلوم ثم تفرغ للتجارة التي هي حرفة أبيه وجده وفتح دكانا بسوق الكبابجية لبيع الحرير حيث كانت سوقها رائجة . وبعد الحرب العالمية الثانية شعر بكساد سوق التجارة فاستعمل شهاداته العلمية والتحق بالتعليم حيث قضى تسعة عشر عاما ثم أحيل على المعاش عام 1966 ليتفرغ للكتابة والتأليف .. كتب المقال والقصة القصيرة والرواية والمسرحية وترجمت إثارة إلى عدد من اللغات الأجنبية : الفرنسية والروسية والإسبانية . ومن مؤلفاته الروائية والقصصية المنشورة " برق الليل " رواية حصل بها على جائزة بلدية تونس 1960 وتعود أحداثها الى القرن العاشر الهجري في فترة احتلال خير الدين بريروس لتونس العاصمة وقد جعل من التاريخ إطاراً لا هدفاً لتحريك القصة ولم ينس تصوير الحياة التونسية في ذلك العهد وله " الدقلة في عراجينها " 1969 و" مشموم الفل " مجموعة قصص 1971 و" حبك درباني " قصة طويله نشرت على حلقات في مجلة الفكر بعنوان " إفلاس " 1959 ثم جمعت في كتاب عام 1980 .



توفيق يوسف عواد

شاعر وكاتب وروائي لبناني . ولد في 7 أكتوبر عام 1911 وتوفي في 16 إبريل 1989 . نشأ توفيق يوسف عواد في بحر صاف بقضاء المتن الشمالي في لبنان . وعرف في طفولته وطأة الاحتلال التركي الذي رزح تحته لبنان خلال الحرب العالمية الأولى ووسمت هذه الحقبة شخصيته وأدبه بطابع مأساوي وثوري عنيف صوره خصوصاً في " الرغيف " . وبدأ عام 1920 دراسته تحت سنديانة دير ماريوسف في بحر صاف ثم في مدرسة المعونات في ساقية المسك فمدرسة سيدة النجاة بكفيا حيث نال الشهادة الابتدائية ثم أرسله والده عام 1923 إلى بيروت حيث دخل كلية القديس يوسف للآباء اليسوعيين وعهدت إليه المطبعة الكاثوليكية ترجمة روايتين من الفرنسية إلى العربية قبل نيله البكالوريا بسنة . نشر في مجلة العرائس لصاحبها عبدالله حشيمة سلسلة مقالات نقدية حمل فيها على أدب التقليد وألقى محاضرات في ذلك داعياً إلى التجديد تفكيراً وتعبيراً . بدا ممارسة الصحافة في " البرق " لصاحبها الشاعر الأخطل الصغير بشارة الخوري ثم في " النداء " ففي " البيرق " حيث كتب سلسلة مقالات عن العادات والتقاليد اللبنانية . أوفدته البيرق إلى دمشق حيث تولى سكرتارية التحرير في " القبس " لنجيب الريس وهناك تخرج من كلية الحقوق . كتب عام 1932 في " البيرق " مقالات عن الأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة العائد من نيويورك بعنوان " ناسك الشخروب " واشتغل رئيساً لتحرير " الراصد " . تولي سكرتارية التحرير في صحيفة النهار ثمان سنوات وساهم في تطوير الصحافة اللبنانية ناشرا مقالاته تحت عنوان " نهاريات " في أسلوب عرف بالتلميح والقسوة . كتب في " المكشوف " التي لعبت دوراً عميقاً في الحركة الأدبية خلال الثلاثينات وكان من أركان هذه الحركة تأليفا وتوجيها . ألقت سلطات الانتداب القبض عليه عام 1941 وبقي في السجن شهراً . استقال من " النهار " وانشأ " الجديد " الأسبوعية التي عرفت بخطها الوطني في معرضة الانتداب الفرنسي والمطالبة بالاستقلال . انضم السلك الدبلوماسي عام 1946 وعين قنصلا للبنان في الأرجنتين ونقل عام 1949 إلى رئاسة الدائرة العربية في وزارة الخارجية والمغتربين ثم نقل قائما أصيلاً بالأعمال إلى إسبانيا وألحق عام 1956 بسفارة لبنان في القاهرة برتبة وزير مستشار ثم رأس البعثة قائماً بالأعمال بالوكالة وعين عام 1959 وزيراً مفوضاً في المكسيك . واستدعي سنه 1960 إلى الإدارة المركزية وأسندت إليه مديرية الشؤون الثقافية والاجتماعية . كتب في 1962 سلسلة يومية في صحيفة الحياة تحت عنوان " فنجان قهوة " وعين عام 1966 سفيراً في اليابان واعتمد في الوقت نفسه سفيراً غير مقيم لدى الصين الوطنية . من مؤلفاته "الصبي الأعرج " عام 1936 و " قميص الصوف " عام 1937 و " الرغيف " عام 1939 و " العذارى " عام 1944 و " السائح والترجمان " عام 1962 و " فرسان الكلام " عام 1963 و " غبار الأيام " عام 1963 و " قوافل الزمان " عام 1973 و " مطار الصقيع " عام 1982 و " حصاد العمر " 1983 . وصدرت له " المؤلفات الكاملة " في السنوات الأخيرة . توفي يوسف عواد من جراء القصف المدفعي الذي طال منزل صهره السفير الإسباني لدى لبنان في الحدث ( ضاحية بيروت المسيحية ) حيث أسدلت وفاته الستار على شخصية أدبية لبنانية كان لها دور عميق في الحركة الأدبية اللبنانية والعربية طوال اكثر من نصف قرن .


جبران خليل جبران

هو مفكر وشاعر وأديب عالمي . ولد في بشرّي بلبنان في 6 ديسمبر عام 1883 وتوفي في نيويورك في 10 ابريل عام 1931 . عمل والده مع بعض الإقطاعيين وكان يقسو على زوجته وأبنائه أما والدة جبران واسمها " كاملة " فقد ترملت من زواج سابق وانجبت ولداً دعي " بطرس " ورزقت من زواجها بخليل جبران أولاداً ثلاثة هم جبران ومريانا وسلطانة . في طفولته خيم الفقر على البيت الذي نشأ فيه وتميز البيت بالفوضى وكثرة الخصام وهو ما دفعه منذ حداثته إلى البحث عن الوحدة واعتزال الأصحاب لينصرف إلى الطبيعة ويغرق في التأمل والتفكير وفي عام 1895 ضاقت سبل العيش بأسرة جبران فهاجرت الأم مع أولادها إلى أمريكا الشمالية حيث نزلت حياً فقيراً في مدينة بوسطن وبينما انكب الكل على العمل أرسل جبران إلى المدرسة وكان في الثانية عشرة من عمره . وبعد ثلاث سنوات عاد جبران إلى لبنان ليتعلم العربية فالتحق بمدرسة الحكمة في بيروت حيث أتقن العربية والفرنسية وتمرس بأصول الكتابة وعمد إلى دراسة نهج البلاغة كما اطلع على آثار الرومنطيقيين الفرنسيين أمثال هيغو ولامرتين وشاتوبريان وموسيه . وكان جبران يتردد إلى مسقط رأسه ليزور أباه وأقاربه معلق قلبه بفتاة من أهل الغنى والنفوذ في محيطه فحالت تقاليد الطبقات دون زواجهما ولقي الحبيبان قسوة الحرمان وظلم الأهل فكانا يلتقيان في الطبيعة بعيداً عن أعين الرقباء وقد أدرك في هذا الحب عمق الهوة بين طبقات المجتمع وعاد إلى أمريكا يجر أذيال الخيبة . وفي عام 1912 استقر جبران في نيويورك حيث انصرف إلى التأليف والرسم وتعرف إلى جماعة من الأدباء اللبنانيين في المهجر أمثال ميخائيل نعيمة وايليا أبي ماضي ورشيد أيوب فأنشأوا معاً " الرابطة القلمية " عام 1920 ومهمتها تنشيط الحياة الأدبية في المهجر . ومن أشهر مؤلفاته : " عرائس المروج " و " الأرواح المتمردة " و " دمعة وابتسامة " و " المواكب " و " الأجنحة المتكسرة " و " العواصف " و " النبي " كما وضع مجموعة من الكتب بالانجليزية نقلت إلى العربية منها : " السابق " و " المجنون " و " رمل وزبد " و " حديقة النبي " .


شكيب أرسلان

كاتب ومجاهد عربي واسلامي لقب بأمير البيان ولد في الشويفات بلبنان عام 1869 وتوفي في بيروت في 9 ديسمبر عام 1946 . كان الأمير شكيب أرسلان عالماً بالأدب والسياسة ومؤرخاً جليلاً وشخصية سياسية عربية وكاتباً من أكابر الكتاب . ولد في أسرة معروفة تنتسب إلى التنوخين ملوك الحيرة وتعلم في مدرسة الحكمة ببيروت وعين مديراً لناحية الشويفات ثم قائم مقام في الشوف ثم نائباً عن حوران في مجلس المبعوثان العثماني . عالج السياسة الاسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية وكان يؤمل في أن تمنح تركيا الولايات العربية حكماً ذاتياً بعد انتهاء الحرب ولذلك عارض ثورة الشريف حسين في الحجاز ولم يؤيدها ولما انتهت الحرب سافر إلى برلين فموسكو ثم انتقل إلى جنيف فأقام فيها نحواً من ربع قرن يدافع عن حقوق العرب وقضاياهم وفيها أصدر صحيفة باللغة الفرنسية سماها " الأمة العربية " بالاشتراك مع احسان الجابري وواصل اصدارها حتى نشوب الحرب العالمية الثانية كما واصل جهاده بقلمه حاملاً على الاستعمار داعياً إلى استقلال العرب وقام بسياحات كثيرة في أوروبا وبلاد العرب وزار أمريكا في سنة 1927 بدعوة من عرب المهجر لترؤس مؤتمرهم كما جاب أنحاء الحجاز ووضع كتابه " الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " . من اشهر مؤلفاته المطبوعة : " خلاصة تاريخ الأندلس " و " لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم " و " محاسن المساعي في مناقب الإمام الأوزاعي " و " حاضر العالم الإسلامي " في أربعة أجزاء و " أناتول فرانس في مباذله " و " تاريخ غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وسويسرا وجزر البحر المتوسط " و " النهضة العربية في العصر الحديث " . وله آثار مخطوطة اخرى ونظم جيد نشر منه " الباكورة " و " ديوان الأمير شكيب " .



طه حسين

عميد الأدب العربي ول في 14 نوفمبر عام 1889 وتوفي في 28 أكتوبر عام 1973 . قال طه حسين قبل ساعات من وفاته " أية حماقة ؟ هل يمكن أن تجعل من الأعمى قائد سفينة " . لكن الأعمى قاد سفينة الفكر والأدب وارتاد بها بحوراً لم تعرفها ولم توقفه الأمواج والأعاصير التي أرادت ان تقتلعه من مكانه وأن تغرف سفينته . ولد طه حسين في عزبة " الكيلو " بالصعيد المصري ونشأ في الريف . فقد بصره طفلا وحفظ القرآن في كتاب القرية وهو في التاسعة وقدم إلى القاهرة عام 1902 للدراسة في الأزهر . وشهد الشاب طه حسين حلقات الدرس في الأزهر بين ( 1902-1908) تلقى فيها أكابر مشايخه علوم العربية فضلاً عن أصول الفقه الإسلامي . كان من أساتذته في التوحيد الشيخ محمد مصطفى المراغي وفي الأدب الشيخ سيد المرصفي . ثم ترك الدراسة الأزهرية إلى الجامعة المصرية حيث الأساتذة المحاضرون من صفوه العلماء العرب الذين يجمعون إلى وفرة محصولهم من الثقافة القديمة العربية سعة الاطلاع على الثقافة الحديثة الأوروبية . تلقى بالجامعة المصرية دروساً في الأدب الفرنسي وكان الطالب طه حسين حريصاً على حضورها بعد أن تعلم اللغة الفرنسية واستأنس في نفسه القدرة على متابعة ما يلقى بها على طلاب الآداب الأجنبية . وخرج طه حسين من هذه المرحلة بالباكورة الأولى من آثاره الباقية وهي رسالته " تجديد ذكر أبي العلاء " التي نوقشت في 15 مايو عام 1914 ونال بها أول دكتوراة منحتها جامعة مصرية . وعلى إثر ذلك قررت الجامعة المصرية إيفاده في بعثة على نفقتها وحدد يوم سفره 2 أغسطس فاعترضه نشوب الحرب العالمية وتقدم الجيوش الألمانية في زحفها على فرنسا حتى أوشكت أن تبلغ نهر السين متجهة إلى العاصمة الفرنسية . ولع طه حسين بالتراث القديم كما ولع بالتجديد في دراسة التراث مبتدئاً بتحقيقه وتمحيص مصادره فأصدر كتابه " في الشعر الجاهلي " وقد أثار هذا الكتاب المجتمع ضد صاحبه وكان عامل الحزبية المعارضة هو المحرك الأول لها سبقتها قبل سنوات ضجة من اجل كتاب " تجديد ذكرى أبي العلاء " وقد اتهم فيه صاحبه بالكفر والإلحاد . كان طه حسين عميد الأدب العربي وهو لقب ارتضى العرب في كل مكان أن يطلقه عليه دون غيره من الأدباء والأعلام عميدا لكلية الآداب بجامعة القاهرة فوزيراً للمعارف وفي هذه المرحلة جعل التعليم الثانوي والفني مجاناً وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق ثم رئيساً لمجمع اللغة بمصر . أقبل الناس على كتبه ومن المطبوع منها " في الأدب الجاهلي " و حديث الأربعاء و " وفادة الفكر " و " مع أبي العلاء في سجنه " و " أحاديث " و " الأيام " و " علي وبنوه " و " أحلام شهرزاد " و " دعاء الكروان " و " شجرة البؤس " و " المعذبون في الأرض " .



عباس محمود العقاد

أديب مصري . من أعلام اللغة العربية . ولد في أسوان عام 1889 وتوفي بالقاهرة في 13 مارس عام 1964 . الدارس لتاريخ الأدب العربي المعاصر يدرك عن كثب أن عباس محمود العقاد أقام مدرسة فكرية على أسس واضحة المناهج تعتمد على العقل أولاً والأدب ثانياً . فقد نظر العقاد في الشؤون الفكرية نظرة عميقة ثاقبة فطلع على الناس بأبحاث جديدة وآراء نيرة ومنهجية أدبية سديدة . لقد كان من أحرص الناس على سلامة الأدب والفكر . عاش من أجل الفكر فقدم للناس تراثاً عقلياً خالداً لأن تراثه نبع من العقل والقلب وهيهات أن يموت التراث الذي مصدره القلب ومجراه العقل . لقد ترك العقاد تراثاً أدبياً ضخماً من ثلاثة وثمانين مؤلفاً بينها عشرة دواوين شعر . ولم يكن هذا التراث إلا ثمرة التكوين الشخصي والانصراف التام إلى الإبداع لأن الفقيد لم يحمل من الشهادات إلا شهادة الابتدائية ولم يتمسك بالوظيفة إلا لفترة محدودة من الزمن ثم أعرض عنها واقبل على التأليف رغم العنت والألم والمشقة ورغم ظلم كثير من القابضين على أطراف الحياة ألأادبية في عصره . عندما أعلن في مصر دستور عام 1930 وتجددت المقاومة الشعبية من أجله بزر العقاد حاملاً على الوزارات والأحزاب ورجالات الدولة وكان في هذه الفترة نائباً في البرلمان وحين تكشفت نوايا الملك فؤاد لحل البرلمان وقف العقاد في مجلس الأمة وقال كلمته الخالدة : " إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد من أجل صيانة الدستور " . واعتقل العقاد في 14 أكتوبر عام 1930 بتهمة النيل من الذات الملكية وحكم عليه بالسجن تسعة اشهر ولما خرج من السجن ألقى قصيدة حماسية وطنية جاء فيها :

ظللت جنين السجن تسعة أشهر

وها أنذا في ساحة الخلد أولد

أعدائي وصحبي لا اختلاف عليهما

سيعهـدني كلٌ كما كان يعهد

وهكذا جدد العهد والميثاق وناهض الاستبداد على صفحات جريدة " الجهاد " حتى استقلت مصر والوطن العربي والإسلامي . ولا يقل نضال عباس محمود العقاد السياسي عن جهاده الفكري والأدبي النقدي الرفيع . أوجد مدرسة هي " مدرسة الديوان " حولت مجرى الشعر العربي الذي كان يسير تبعاً للقديم البالي واقتدى به . ومدرسة الديوان هذه على ما فيها من عنف في النقد وشدة غذت الجيل المعاصر بالمقاييس النقدية التي يجب ان يطبقها في دراسة الشعر ونقده وشرحه ونظمه . هذه المدرسة شيدت بتأليف أول أثر أدبي نقدي ألفه العقاد والمازني وهو أثر يسمى " الديوان " فيه حملة نقدية على الشاعرين الكبيرين شوقي وحافظ إبراهيم " . فقد كانت حالة الشعر العربي في أوائل القرن العشرين حالة غير مرضيه ثم لم يكن النقد الأدبي موجوداً إذ كان يتمثل في مناقشات ومساجلات . يقول العقاد في مقدمة الديوان : " أوجز ما نصف به عملنا أن فيه إقامة حد بين عهدين لم يبق ما يسوغ اتصالهما والاختلاط بينهما وأقرب ما نميز به مذهبنا أنه مذهب إنساني مصري عربي إنساني لأنه من ناحية يترجم عن طبع الإنسان خالصاً من تقليد الصناعة الشائعة ولأنه من ناحية أخرى يمثل لقاح القرائح الإنسانية عامة ومظهر الوجدان المشترك بين النفوس قاطبة " . في عام 1936 أتم العقاد كتابه عن " سعد زغلول سيرة وتحية " وكتب " هتلر في الميزان " 1940 و" النازية والأديان " في العام نفسه . وأحس العملاق أن الوقت قد حان ليعرِّف بعباقرة المسلمين الذين جاءوا بالإسلام وكانوا حماته منذ فجر الإسلام . فكتب " عبقرية محمد " و " عبقرية عمر " 1942 كما كتب عن " الصديقة بنت الصديق " 1943 و " عمرو بن العاص " و " عبقرية الصديق " 1951 و " فاطمة الزهراء " وغيرها الكثير من الكتب




غازي بن عبدالحمن القصيبي


في بيئة مشبعة بالكآبة، كما يصفها محور هذه السيرة، كانت ولادته، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940، ذلك الجو الكئيب كانت له مسبباته، فبعد تسعة أشهر من ولادة (غازي) توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه.
في ذلك الجو، يقول غازي،ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال)، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على (الصغير اليتيم) ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يُتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضا، فكان على ما يبدو، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري. إلا أننا لا ندري بالضبط، ماذا كان أثر تلك النشأة لدى غازي الأديب.

على أي حال، لم يستمر جو الكآبة ذاك، ولم تستبد به العزلة طويلاً، بل ساعدته المدرسة على أن يتحرر من تلك الصبغة التي نشأ بها، ليجد نفسه مع الدراسة، بين أصدقاء متعددون ووسط صحبة جميلة.



قضى القصيبي في القطيف سنوات عمره الأولى. انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة \"القانون الدولي في جامعة أخرى من جامعات أمريكا, وبالفعل, حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة, ولكن لمرض أخيه نبيل, اضطر إلى الانقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا, وبالتحديد في لوس أنجلوس, ولم يجد التخصص المطلوب فيها, فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير ;حياةٌ في الإدارة

المناصب التي تولاها
أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385هـ
عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة.
عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391هـ.
مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 هـ.
وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 هـ.
وزير الصحة 1403هـ - 1404هـ
سفير السعودية لدى البحرين 1984 / 1404 هـ.
سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 / 1412هـ.
وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423هـ.
وزير العمل 2005 / 1425هـ حتى الآن.


أدبه ومؤلفاته

القصيبي شاعر تقليدي وله محاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنيّة).
أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و{حديقة الغروب}.
وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها (التنمية، الأسئلة الكبرى) و(عن هذا وذاك) و(باي باي لندن ومقالات أخرى) و(الأسطورة ،,ديانا)و (أقوالي الغير مأثورة) [هكذا ورد النص الأصلي] و(ثورة في السنة النبوية) و(حتى لا تكون فتنة).
ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. له أشعار لطيفة ومتنوعة ورواية سلمى


اشهر قصائدة:
قصيدة وجهها للملك فهد بن عبدالعزيز
ستقال فيك قصائد مأجورة ..... فالمادحون الجائعون توثبوا
يا سيدي والظلم غير محبب..... أما وقد أرضاك فهو محبب

قصيدة وجهها للأديب عبد الله الخميس
أقرأ ألف معروض وشكوى ..... و تقرأ أنت أشعار الرصافي
و أحمل في دمي هم البرايا .... و همك نصب حال أو مضاف

وفي الشأن الأدبي، لا تخلو سيرة غازي الوزير من مواقف طريفة تسبب بها غازي الأديب، إذ يروي القصيبي أنه في أحد الأيام إبان وزارته في الكهرباء والصناعة حصل انقطاع للكهرباء في أحد أحياء الرياض، وكان القصيبي يذهب إلى مقر الشركة ويتلقي الشكاوى الهاتفية مع موظفي السنترال كلما حدث انقطاع، فلما كان ذاك اليوم، وأثناء تلقيه للاتصالات على سنترال الشركة، حادثه مواطن غاضب قائلا: \"قل لوزيركم الشاعر أنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انقطعت الكهرباء عن الرياض يقول غازي، فقلت له ببساطة: شكرا.. وصلت الرسالة! فقال: ماذا تعني؟ قلت: أنا الوزير ! قال: أحلف بالله! فقلت: والله. وكانت هناك لحظة صمت في الجانب الآخر قبل أن تهوي السماعة
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة الناقد ; 30-11-2010 الساعة 04:34 PM.
الناقد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 24-11-2010, 11:30 PM   #2
 
الصورة الرمزية الجوري
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 4,209
معدل تقييم المستوى: 70
الجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud ofالجوري has much to be proud of
افتراضي

مشكووووووووووووور

والله يعطيك ألف عافية
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجوري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

قديم 25-11-2010, 01:50 AM   #3
منتدى الأدب والشعر الفصيح ومنتدى الشعر والخواطر وعذب الكلام
 
الصورة الرمزية الناقد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: متنقل اكثر أوقاتي داخل وخارج المملكه
المشاركات: 3,416
معدل تقييم المستوى: 72
الناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond reputeالناقد has a reputation beyond repute

اوسمتي

افتراضي

مشكوره اختي غرور على المرور ووضع بصمتك التي شرفتي بموضوعي
يعطيك العافيه
تقبلي احترامي
__________________
الناقد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الايتام, العرب, سيره, والشعراء, والفلاسفه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 08:41 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات