السفر له صعوباته و لكنه مدرسة و فيه فوائد كثيرة و هذه أبيات تنسب أحيانا للإمام الشافعي و هي ليست في ديوانه المحقق:
ما في المقام لذي عـقــــل وذي أدب = من راحة فدع الأوطان واغتـــــــرب
سافر تجدعوضـا عمن تفارقــــــــــه = وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـودالـماء يفســـــــــــده = إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـــب
والأسد لولا فراق الغاب ماافترسـت = والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة=لملَّها الناس من عجم ومن عـــــرب
والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـــــــه=والعود في أرضه نوع من الحــــطب
فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبــــــــــــــــه = وإنتغرب ذاك عـزّ كالذهــــــــــــــب
تغرب عن الأوطان في طلب العلا = وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
إزالة هم واكتساب معيشـــــــــة= وعلم وآداب وصحــــــــــــــبة ماجد
فإن قيل في الأسفار غم وكربــة= وقطع الفيافي وارتكاب الشــــــدائد
فموت الفتى خير له من حياتــــه = بدار هوان بين واش وحاســـــــــد
ملاحظة: الأبيات في المشاركة 16 هي للشافعي رحمه الله و هنا تصحيح للبيت ( ما دام الحياة بهم) و ليست (ما دامت الحياة بهم)