الله اكبر على ذا العم يبغى أكثر من مليونين من هذا المسكين .
سلمت يداك يا ابا سهل وإليك قصيدة أبو العتاهية
حَـتّى مَـتى يَستَفِزُّني الطَمَعُ*** أَلَـيسَ لـي بِالكَفافِ مُتَّسَعُ
ما أَفضَلَ الصَبرَ وَالقَناعَةَ لِل*** نـاسِ جَـميعاً لَو أَنَّهُم قَنِعوا
وَأَخـدَعَ اللَيلَ وَالنَهارَ لِأَق*** وامٍ أَراهُم في الغَيِّ قَد رَتَعوا
أَمّـا الـمَنايا فَـغَيرُ غـافِلَةٍ*** لِـكُلِّ حَيٍّ مِن كَأسِها جُرَعُ
أَيُّ لَـبيبٍ تَـصفو الحَياةُ لَهُ*** وَالـمَوتُ وِردٌ لَـهُ وَمُنتَجَعُ
الـخَلقُ يَـمضي يَأُمُّ بَعضُهُمُ*** بَـعضاً فَـهُم تـابِعٌ وَمُتَّبَعُ
يـا نَـفسُ ما لي أَراكِ آمِنَةً*** حَيثُ تَكونُ الرَوعاتُ وَالفَزَعُ
مـا عُدَّ لِلناسِ في تَصَرُّفِ حا*** لاتِـهِم مِـن حَـوادِثٍ تَقَعُ
لَـقَد حَـلَبتُ الزَمانَ أَشطُرَهُ*** فَكانَ فيهِنَّ الصابُ وَالسَلَعُ
مـا لـي بِما قَد أَتى بِهِ فَرَحٌ وَلا*** عَـلى مـا وَلّى بِهِ جَزَعُ
لِـلَّهِ دَرُّ الـدُنيا لَقَد لَعِبَت*** قَـبلي بِقَومٍ فَما تُرى صَنَعوا
بـادوا وَوَفَّـتهُمُ الأَهِلَّةُ ***ما كـانَ لَـهُم وَالأَيّامُ وَالجُمَعُ
أَثـرَوا فَلَم يُدخِلوا قُبورَ***هُمُ شَـيئاً مِنَ الثَروَةِ الَّتي جَمَعوا
وَكـانَ مـا قَدَّموا لِأَنفُسِهِم*** أَعـظَمَ نَفعاً مِنَ الَّذي وَدَعوا
غَداً يُنادى مَن في القُبورِ*** إِلى هَـولِ حِسابٍ عَلَيهِ يُجتَمَعُ
غَداً تُوَفّى النُفوسُ ما كَسَبَت*** وَيَحصُدُ الزارِعونَ ما زَرَعوا
تَـبارَكَ اللَهُ كَيفَ قَد لَعِبَت*** بِالناسِ هَذي الأَهواءُ وَالبِدَعُ
شَـتَّتَ حُبُّ الدُنيا جَماعَتَهُم*** فيها فَقَد أَصبَحوا وَهُم شِيَعُ