السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خرج الشيخ محمد جميل الحلبي حاجا و قد كان من عادة حجاج الشام أن يمروا بالمسجد الأقصى في طريقهم إلى الحج إلا أن الشيخ آلمه أنه لم يستطع أن يزور الأقصى لأنه يرزح تحت الإحتلال اليهودي فقال قصيدة مؤثرة قال فيها:
إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا = فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا = وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد = فيا فرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه = فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي = وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا = خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرى الإنسان في الأرض متعة = وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب = و قد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة = وروضـة قـرآن تعطـر واديــا
نسأل الله أن يعجل بخلاصه
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لك شكري على المتابعة.
عاش أحمد الزيات بدون ولد، ثم ولد له ولد على كبر، و ما لبث أن غيبه الموت، فوجد عليه وجدا كبيرا، فقال محمود غنيم قصيدة على لسانه قال فيها:
راح كأن لم يوجد ... يا ليته لم يولد
ما الْيُتْم فقْد والد ... ألْيُتم فقد الولد
يا غرة الفرقد هـ ... لاَّ عشت عمر الفرقد
عيد الربيع قد أتى ... ما لك لم تعّيد
ما لك لم تبسم له ... عن لؤلؤ منضد
ما فعلت نسمته ... بخدك المورد
يأيها العصفور قم ... بين الطيور غرد
قم املأ البيت نشا ... طاً بين لهوٍ وَدَدِ
البيت ما لم تأوه ... كالدير أو كالمسجد
أعزز على أبيك أن ... تصمت صمت الأبد
ما أبعد الصبر على ... فقد الصبي الأملد
صادٍ أصاب مَنهَلاً ... لكنه لم يَرد
وإنما أطفال هـ ... ذا اليوم أبطال الغد
ويح البنين ويحهم ... في الموت أو في المولد
هم عودوا قلبي الأسى ... وقبلهم لم أعتد
لسقمهم وموتهم ... حزازة في الكبد
تخطفهم يد الردى ... ونحن مكتوفو اليد
ليت الذي يسلهم ... يسعد بالتجلد
ليت لنا أفئدة ... منحوتة من جلمد
كم عاقر بدونهم ... يعيش عيش المفرد
ووالد من همهم ... يشيب قبل الموعد
أحمد يا خير أب ... خطبك خطب البلد
رِيعَ الشَّرى بأسره ... إذ مات شبل الأسد
الخطب غير هيّن ... والصبر غير مسعد
والشعر غير طيّع ... ماذا أقول سيدي
ما لمِصُاب أحمد ... غيرُ يراع أحمد
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″