قال إن فكرهم ولّد لدينا التكفيريين ودعاة الظلام.. د. النفيسة:
حداثة التدين وضعف المصدر المعرفي الشرعي قاسمان مشتركان لدى الفئة الضالة
الرياض - عبدالله الحسني
امتدح مدير التوجيه والتوعية في وزارة الداخلية الدكتور علي النفيسة نجاح الأجهزة الأمنية في إفشال مخططات الشر والظلام التي سعت للنيل من أمن ومقدرات الوطن، من خلال ضبط وتفكيك 19 خلية والقبض على 149 ضالاً كانوا يضمرون الشر للوطن ومقدراته ودعا الدكتور النفيسة كافة شرائح المجتمع المثقفة والواعية الى القيام بدورها في اجتثاث الفكر الضال الذي اعتبره نتاجاً لفكر لا يقل ضلالا عنه.
واضاف : هؤلاء ما هم الا نتاج فكر وكما هو معروف السلوك ما هو الا نتاج فكر مطالباً الجميع بأن ينشط في دوره في محاربة الفكر الضال الذي أنتج هذه الفئة الضالة التي قال انها لا تتورع في محاولاتها في النيل من امن البلد ومقدراته وشدد الدكتور النفيسة على ضرورة ان يبذل افراد المجتمع سواء مثقفين او دعاة او كتاب او غيرهم المزيد من الجهد للتصدي لكل فكر شاذ خبيث.
وبسؤال (الرياض) حول البرامج والآليات التي تقوم بها وزارة الداخلية ومدى فاعليتها تجاه التصدي لهذا الفكر المنحرف قال : لا شك ان وزارة الداخلية اعدت ونفذت العديد من البرامج التوعوية والخطط ذات الابعاد الاستراتيجية وهي كافية باذن الله ولكن تبقى عملية التفاني من قبل الجميع بروح وطنية وانتماء وطني بعيدا عن النواحي الرسمية والإجرائية البحتة ذلك انه يجب يحمل الإنسان روحا وطنية في هذا الإطار.
الداخلية نفذت برامج توعوية وخططاً ذات أبعاد إستراتيجية كافية.. ويبقى الرهان على الانتماء الوطني
واستطرد قائلاً: ليس المطلوب من الدكتور ان يقتصر دوره على المحاضرة داخل القاعة بل ان دوره ان يكون مثقفا ومتعلما يبذل كل ما في وسعه في توعية الناشئة والشباب سواء في الاستراحات او المنازل او المنابر او أي مكان وهذا الدور لا يقوم به المرء الا حين يكون مؤمناً بدوره المجتمعي الذي يخلق فيه حس المسؤولية تجاه ابناء وطنه ويكون لديه رسالة يجب ان يوجهها للمجتمع ويقوم بتزكية هذا العلم الذي وهبه الله اياه وهو دور مطلوب ايضا من اصحاب الأقلام والمنابر والكتاب والا فلن نجد نتاجاً مثمراً.
وحول استهداف صغار السن والتغرير بهم قال: هذا هو ديدنهم من قديم باعتبار ان هذه الفئة ارض خصبة وانا دائماً اردد ان هناك قاسما مشتركا عند الفئة الضالة هو حداثة السن وحداثة التدين وضعف المصدر المعرفي الشرعي عندما يتوفر عند أي شخص فهو هدف لهذه الفئة على اعتبار ان صغير السن تكون خلفيته الشرعية ضعيفة وخلفيته في التغيير صعبة ومعرضة للمكر والخداع والتضليل وبالتالي يكون جره واقتياده عند طريق إشعاره بأنه يؤدي دورا هاما وانه نصير للأمة وسوف يكفر عن ذنوبه.
اما حول استهداف رجال الاعلام فقال انه امر طبيعي باعتبار ان رجل الاعلام شخصية بارزة ومهمتها دحر الظلام وإشعال الضوء والمعرفة فيما هم يدعون للظلام وإطفاء النور وهو ما افرز لنا التكفيريين ودعاة الظلام.