(( رحيل ترك وراءه الحزن والألم ))
مضى عام على رحيلك وكأني بتلك اللحظات الحرجة
التي تلقيت فيها الخبر لم يمر عليها سوى ساعات محدودة
فأيام الرحيل المنصرمة موصولة ببعضها إذ لم يفارقني الحزن
ولم تكف عيناي عن الدموع .
لم أنسى تلك الأيام بحلوها ومرها ولم أنسى تلك الذكريات الجملة
فقد رحل معها الوفاء والاحترام وحب الناس وطاعة الله والمعاملة الحسنة
والاهتمام بالضعفاء والمحتاجين كل هذه الأشياء كانت سمة بارزة من سماتها
وقلما نجدها في زمننا هذا أونجد من يتصف بها
رحماك ربي فان الذكريات الجميلة لاتنسى وتبقى عالقة في الأذهان
وماأنا فيه يجعلني أجزم بأن أصابع اليد الواحدة ليست متساوية والناس في
تصرفاتهم وسلوكياتهم لايتساون ومنهم من ينفرد بسلوكيات مميزة ويجمع
بين كل الصفات الحسنة التي تجعل الجميع يشيرون إليه بالبنان .
هكذا هي من رحلت عن دنيا الفناء إلى دار البقاء
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وألهمنا فيك جميعاً الصبر والسلوان
فإذا سبقتينا اليوم بالرحيل فحتما سنلحق بركبك إذا قدر الله بذلك .
نسأله تعالى أن يحسن خاتمتنا ويلهمنا سبل الرشاد .