والله ياأستاذ همام
غض البصر عن النظر إلى النساء باتت وسيلة صعبة جدا من وجهة نظر ذوي النفوس الضعيفة
الذين يوثرون غرائزهم على تقوى الله ولو بالمجاهدة
بحجة أن الفتن باتت جدا منتشرة وكثرة النساء المتبرجات في بلدي مثلا لاتترك مجالا لغض البصر
فهن يتمايلن شمالا ويمينا واي تبرج تبرج سافر جدا الا من رحم ربي
لكن هذا لايمنع من المجاهدة في غض البصر والتعود على ذالك فمن تعود على مجاهدة نفسه على غض البصر
سيجد نفسه بدون شعور يغض بصره بمجرد ما يلمح امراة
كمن يجاهد نفسه في ترطيب لسانه بذكر الله ومع التعوذ يجد نفسه دائما يذكر الله تلقائيا
أيضا على الزوجة أن يكون له دور أساسي في مساعدة الزوج على تحقيق الاكتفاء البصري وغيرها من حقوق الزوج عليها
فتكون دائما في حلة جديدة بماتوفر لها من امكانات ولو بسيطة سواءا كان جمالها نسبي او عالي فالجمال النسبي يزيده الاهتمام وكل امراة تعرف تماما كيف تعوض النقص
والجمال العالي يحتاج الى الاهتمام به ليس بزيادة الماكياج ولابالميوعة بل بالبساطة والليونة
واقوى جمال للمراة والذي يغطي على شتى عيوبها حلاوة اللسان وصدق الأفعال
وقاعدة زوجية لكل زوجين
المشاكل الزوجية لاتسقط حقوقكما على بعضكما البعض
شكرا استاذ همام
واعتذر لإطالة الخوض في الرد لكنها قارعة حياتية مهمة جدا
شكرا
واقوى جمال للمراة والذي يغطي على شتى عيوبها حلاوة اللسان وصدق الأفعال
كلام جميل جدا
ليس هناك عذر لأي أحد أن يغض بصره إلا في بلد يعتقد اعتقادا حقيقيا و ليس وهميا أنه ربما يتعرض لأذى بسبب ذلك، أما المشقة فلا ينكرها احد و لكن ذلك بأجره و لذلك ورد أن أجر العامل في آخر الزمان كأجر خمسين واحد من الصحابة و القابض على دينه كالقابض على الجمر.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكر أحد الدعاة أن الشيخ صالح الحمودي رحمه الله كان له حالان مع الناس، ففي النهار ،و جزء من الليل طبعا، يقول لهم: يا ناس، اتقوا الله، ارجعوا إليه، لا تتجرؤا على معاصيه، توبوا إليه توبة نصوحا، فإذا خلا بنفسه مع ربه، تغير الحال فصار يدعو لهم: يا رب عبادك ضعفاء، ردهم إلى طريق، تب عليهم، تجاوز عنهم، عاملهم بلطفك و كرمك.
هكذا الدعاة، ينبغي أن ينطلقوا لدعوة الناس و العصاة من منطلق الرحمة و الشفقة متأسين في ذلك بإمام الدعاة صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري و مسلم: "إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقحمون فيه". ينبغي أن لا تأخذك الحمية و الغيرة لدين الله - و هي حق بل واجبة على كل مسلم أن يغار على محارم الله- فتستخدم أسلوبا غير الأسلوب النبوي في الدعوة. اجعل هذه الغيرة و الغليان في قلبك، لكن عندما تدعو، فادع كما وجهت (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″