السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندما ذكر الله تعالى فرض الصيام و كيف أنه فرضه على من قبلنا اختتم الآية بقوله :(لعلكم تتقون ) فبين الهدف من الصيام ،فهو ليس رغبته سبحانه في تجويعنا ،و إنما لهدف سام ،و هو الوصول إلى التقوى،فأي عمل يصب في هذا الإتجاه من محافظة على الفرائض من الصلوات في أوقاتها و عدم النوم عنها بحجة الصيام و ترك لغو الكلام و التعدي على حقوق الآخرين سواء باليد أو اللسان و القيام بالواجبات الشرعية كلها أقول: هذه كلها توصل للهدف الرئيسي و هو تحصيل التقوى و القيام بذلك يدل على أن الصيام آتى أكله، أما إذا تخلى شيء من ذلك فاعلم أن الصيام لم يصل إلى الهدف منه و هو تحقيق التقوى و كل إنسان أعرف بحاله و هو خصيم نفسه.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لست من الذين يتعمدون متابعة الحالة لأهل الواتس أب لأنني أعتقد أن الوقت أغلى من أن تفنيه في التطفل على الناس لكن بعضها يلفت الإنتباه و لابد لك من موقف معها إما مؤيد أو مخالف مع إختلاف الدرجة و لا ثالث لهما و مما لفت انتباهي حالة أحد الأفاضل ممن أكبرهم و أجلهم و هي: (اتق شر من أحسنت إليه ) و بدون الخوض في أنه ربما يكون مر بموقف يبرر له ذلك و لكن فعل المعروف مطلوب على كل حال و إذا أحسن الإنسان النية و رجا ما عند الله فإنه لن يضره جحود الجاحدين و لن يحرص على مدح المادحين لأنه قد أبرم العقد مع كريم يجزي بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أما الذي يرجو من معروفه ثناء الناس و بناء العلاقات و أن يكون له يد هنا أو هناك فقد باع بالرخيص و سيكون أول من يدفع الفاتورة لأنه بالتأكيد قد يجد جحودا من بعض الناس فيتأثر نفسيا فترجع عليه و قد سأل الإمام أحمد حاتما الأصم فقال : أخبرني يا حاتم، فيم التخلص من الناس؟ قال: يا أحمد، في ثلاث خصال.
قال: وما هي؟ قال: أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم شيئا، وتقضي حقوقهم ولا تستقضي أحداً منهم حقا لك، وتحتمل مكروهم ولا تكره أحداً منهم على شيء.
قال: فأطرق أحمد ينكت بأصبعه على الأرض، ثم رفع رأسه. وقال: يا حاتم: إنها لشديدة.
فقال له حاتم: وليتك تسلم، وليتك تسلم، وليتك تسلم".
الرسالة: تعامل مع الله عند بذلك المعروف للناس و لن تخسر أبدا و لن تضطرد إلى قول الكلام السلبي:اتق شر من أحسنت إليه.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يتبادر إلى الأذهان صور نمطية معينة عندما نتكلم عن الشرف و أن فلان شريف في قومه و فلان شريف و الأسباب المادية للشرف إما المال أو المنصب أو الجاه و لكن الشرف في ميزان الله شيء آخر ففي الحديث الذي حسنه الألباني رحمه الله بمجموع طرقه :(شرف المؤمن في قيام الليل). قد لا يدرك البعض مغزى ذلك لكن عندما تتأمل بأن الله اصطفاك-هداية منه و منة- لتقف بين يديه خاشعا متذللا منيبا خائفا تائبا بينما حرم الملايين من ذلك فتجدهم تائهين في المراقص و المعابد و الحانات لا يعلمون الهدف من وجودهم بالإضافة إلى اللاهين من المسلمين، فإنك ستشعر حقا أن الله اصطفاك للوقوف بين يديه و هذا هو الشرف الحقيقي فاحمد الله على ذلك
__________________
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″