03-04-2010, 11:59 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: ال حبه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 60
|
في حلقة من "البيان التالي" ..
في حلقة من "البيان التالي" .. الصفّار يشير إلى جهات دينية تحرّض على الشيعة
البريك : تاريخ الدولة السعودية لم يعرف اضطهاداً عرقياً أو مذهبياً أو طائفياً
قال الشيخ حسن الصفار إن هناك جهات دينية تحرض أجهزة الدولة ضد المواطنين الشيعة، للانتقاص من حقوقهم، مشيراً إلى بعض الممارسات التمييزية التي تقوم بها بعض الجهات خاصة الجهات الدينية التي تتسم بنوع من التشدد.
وجاء حديث الصفار في برنامج "البيان التالي" على قناة دليل، إلى جانب الشيخ سعد البريك، الذي علّق على ما تناوله الصفار، مشيراً إلى أن الدولة السعودية في أدوارها الثلاثة لم تعرف اضطهاداً عرقياً أو مذهبياً أو طائفياً لطائفة من الطوائف، ولم يمر بيننا وبين إخواننا الشيعة اضطهاد في بلادنا مثل ما نلاحظه ونشاهده من اضطهاد لإخواننا السنة في العراق وإيران.
وتابع البريك: "نظام الحكم هنا يمضي على الجميع فلا يتعثر على باب مسجد أو عتبة حسينية".
وأكد البريك أن التعايش بين أهل الوطن الواحد ضرورة أمنية ومصلحة شرعية، وقال: "من أهم معطيات التعايش أن يعرف الكل ما له وما عليه، ما سيجعلنا في اطمئنان وفي دفع للشك والريبة وسوء الظن".
وأثنى البريك على موقف الصفار في نفيه التحريف عن القرآن، ورفضه سب الصحابة، وقال: "الشيعة هنا ليسوا سواء وأيضا السنة هنا ليسوا سواء، فالشيخ الصفار هو من علماء التصحيح وله بيانات جريئة أحدها عندما رد على الشيخ نمر النمر الذي دعا إلى انفصال المنطقة الشرقية عن المملكة، فنحن لا نجبر الشيعة هنا أن يكونوا سنة وأن يقطعوا علاقاتهم بمراجعهم، فنحن نريد أن نعيش بأمان وتناغم، فالقيمة للجهد والعطاء والعقل، فمن حق أي شيعي أن يتصل بعلاقته بمرجعه ولكن يجب أن يكون هذا الاتصال مرجعياً فقهياً علمياً، فالإشكال عندما تكون هناك تعارضات مع ولاء الشيعة في أوطانهم مع فتاوى مراجعهم، فهذه تعتبر مشكلة حساسة ولا ننكر أن بعض السنة لديهم تعصب في صحة الحديث وسلامته".
وعلق الصفار على حديث البريك بقوله: "إن الإنسان لا يقوم بعرقه وقبيلته وانتمائه وإنما يقوم بعطائه وحسن تعامله مع من حوله فلا يكون هناك تمييز بين المواطنين وعلى كل المواطنين أن يتحملوا المسؤولية تجاه وطنهم وحمايته خاصة أن وطننا مستهدف".
وأضاف الصفار: "أن معظم علماء الشيعة تكون صياغتهم بالقرآن الكريم وكتبوا ذلك في أكثر من 30 كتاباً ومؤلفاً شيعياً بالتأكيد على صياغة القرآن والرد على التحريف فيه، فالسنة مساجدهم ومجتمعاتهم مفتوحة فليس هناك أي شيعي يقول إن هناك قرآناً آخر وأنا لست الوحيد من الشيعة الذي يقوم هذا الكلام، فالكثير من الشيعة يتحدثون عن التاريخ الماضي الذي كان فيه إيذاء لكثير من الشيعة، فلا نستطيع أن نلغي ذلك التاريخ، فنحن الشيعة لسنا مسؤولين عن ذلك التاريخ لكن من حق أي مجتمعات أو علماء أن يحصنوا مجتمعاتهم ويعرضوا عقائدهم ومعالمهم ولكن لا يصح أن تصل للتعبئة ضد الآخر والتحريض عليه".
وكشف الصفار عن أن هناك بعض المواطنين الشيعة في المملكة يشكون من بعض الممارسات التمييزية التي تقوم بها بعض الجهات خاصة الجهات الدينية التي لديها نوع من التشدد، وقال: "الشيعة هنا لم ينزلقوا إلى منزلقات العنف ولم يدخلوا في متاهات الإرهاب في المملكة، وهذا ما أكده وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في لقائه مع الشيعة، ولكن بعض الأحيان عندما يتعرض بعض المواطنين إلى ما يرى أنه إذلال وانتقاص من حقوقه الوطنية تحصل لديه حالة اكتئاب وتشنج، فقد يقول كلاماً غير إيجابي، فمن مصلحتنا ومن مصلحة الوطن أن نقف ضد هذه الممارسات التمييزية الطائفية التي هي أساساً مخالفة لنظام الحكم الأساسي وتوجيهات قيادة البلد".
وتابع الصفار: "لا بد من بحث وحل هذه المشكلة، فكل ما حدث حدث سياسي في الخارج تكون هناك تعبئة في الداخل مذهبية مثل الدعاء على الشيعة في بعض المساجد وتكفيرهم، وهذا اسمه تحريض له آثار سلبية لدرجة أن هذه الجهات الدينية المتشددة تمنع بناء مدارس أهلية للبنات في القطيف والأحساء عكس الذكور، فأجهزة الدولة لا مانع لديها أن تبنى حسينيات للشيعة أو مساجد لهم ولم تمنع أن يتساوى الشيعة مع بقية المواطنين في كافة الحقوق".
واستطرد الصفار: "إن الشيعة كمذهب لهم آراؤهم العقدية، وكل مذهب له آراء، فربما يتمنى الشيعة لو أن السنة يغيروا معتقداتهم، فالشيعة يعتقدون أن وجهة نظرهم هي الحق وهي الصحيحة في مختلف القضايا ولهم أدلة في ذلك، فالمذهب بينهما كلام وجدل ولن يتحقق التعايش بينهما ما لم نجد حلاً لهذه المسألة؛ لأنها ليست في مصلحة الوطن".
ونفى الصفار أن يكون لديهم في مذهبهم كتب تدرس في سب الصحابة أو تحريف القرآن وقال: "ليس كل شيعي في المملكة يسب الصحابة ومن منهم أظهر شيئاً في تحريف القرآن فلا بد أن ندعو إلى الموضوعية، فالإمام الخميني دعا إلى أسبوع الوحدة بين السنة والشيعة، ودعا الشيعة إلى الصلاة خلف السنة في الحرمين الشريفين، والتعازي التي لدى الشيعة في المناسبات ما هي إلا محاضرات توعوية فليس لدينا مجالس للبكاء والأحزان، فالتراث السني والشيعي يحتاج إلى مراجعة فليس كل ما ورد في الكتب صحيح، فنحن نأخذ مأخذاً على الإخوة السنة كيف يتوجهون إلى بعض السلبيات في التراث الشيعي ويغضون الطرف عن الكثير من الإيجابيات فيه".
|
|
|