الأمير فيصل بن عبدالله يتحدث للزميلة اسمهان الغامدي
الرياض – أسمهان الغامدي عدسة – صالح الجميعة
يستعد أكثر من 100 شخص سعودي خلال الأسابيع المقبلة لمرافقة قافلة الرحمة المتجهة إلى أفغانستان وباكستان بهدف جمع المعتقلين السعوديين في السجون بأهاليهم ، والتي تنظمها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر ، والتي كان من المزمع أن تنطلق إلى مساجين العراق ولكن تم تأجيلها بسبب الأوضاع الأمنية فيها ، وتسعى الهيئة لوجود طبيبات سعوديات وأخصائيات نفسيات في الحملة كي يساهمن في تقليل الصدمة على الأمهات والزوجات والفتيات بعد رؤيتهن ذويهن خلال لقاء بعد سنوات.
قافلة الرحمة تجمع 100 شخص بذويهم في السجون الأفغانية والباكستانية خلال الأسابيع المقبلة
كشف هذا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في تصريح ل " الرياض " وقال سموه : ان الهيئة تتابع أوضاع كافة المساجين السعوديين في الخارج وأنها في تواصل مستمر مع الصليب الأحمر في ما يخص أبناءها ، وأوضح أنه يوجد ثلاثة مساجين سعوديين في السجون السورية قبل الأزمة السورية ، وقد ناقشت الهيئة أوضاعهم مع الصليب الأحمر لمعرفة أماكن تواجدهم ومواقعهم ، ولكن في الوقت الحالي الصليب ليس بقادر في الدخول لتوزيع الإغاثة ، فكيف بالسجون ، مؤكدا أن ما يحدث في الدول العربية يعد خريفا عربيا ، حيث لم نجد من الربيع المزعوم إلا أكاليل الورد الموضوعة على قبور الشهداء .
118 ألف نازح ولاجئ سوري ما بين الأردن وتركيا ولبنان
وحول الأمر الملكي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لمساعدة إخواننا السوريين أبان سموه أن موضوع النازحين موضوع شائك والأعداد في تزايد ، وقد اجتمعت الهيئة مع هيئة الهلال الأحمر في تركيا ولبنان والأردن لمناقشة طلباتهم التي تم الرفع بها ومراجعتها حسب الأمر السامي مع وزارة الخارجية وسفراء المملكة في الدول المعنية ووزارة المالية ، موضحا أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين أفادوا أنه يوجد داخل الأردن 80 ألف نازح بينما وصل عدد اللاجئين حول 10 آلاف لاجئ سوري في الأردن ، وبتركيا 28 ألفا تقريبا ، وفي لبنان الأرقام تتفاوت من جهة إلى أخرى
وأكد سموه أن الأعداد في تزايد وأن المعونة التي تسعى لتقديمها المملكة يجب أن لا تكون للنازحين فقط ، بل يجب أن تكون كافية لاستقبال المزيد من النازحين ، وأشار إلى أن المعونات التي ستنطلق لإخواننا في سوريا تختلف من خيام ومبان جاهزة ، وكسوة وغذاء ، حيث ان ما يحدث في سوريا لا يقبله العقل ولا يستوعبه فأساليب القتال المتبعة هناك لا تعمل إلا في حال وجود جيش غاشم وليس نازحين عزلا ونساء وأطفالا وكبارا في السن.
وزاد أن الهيئة تسعى لوجود حملة طبية متكاملة وأخصائيين نفسيين يقفون على حال النساء والأطفال والكبار ومساعدتهم نفسيا لما وجدوه من صدمات متتابعة وقد رحب الكثير من الأطباء النفسيين بالذهاب من غير مقابل ، كما أن الهيئة تلقت العديد من الطلبات من قبل أطباء الجراحة والعظام لتقديم الخدمات والمساعدة المجانية لإخواننا في سوريا .