قصيدة رثاء في الشهيد زهران علوش
د. عبدالرحمن العشماوي
نقلوكَ ما قتلوكَ يازهرانُ
هذا الذي يَسمو به الإنسانُ
هي تلكَ إحدى الحُسنَيَيْنِ وإنّما
لكَ رِبْحُها ولروسيا الخُسرانُ
منحوك أجملَ ما أردْتَ وربّما
منحَ المجاهدَ قَصْدَه العُدوانُ
ماروسيا إلا القوانينُ التي
وضعَ البُغاةُ ، وصاغها الطُغيانُ
في شامِنا اشتعلتْ مَواقدُ حقدِها
وبها تَلَظّتْ بيننا النيرانُ
وهناكَ في أرض العراقِ لَهيبُها
من ظُلمِ أمريكا عليهِ بَيانُ
وهناكَ في الأقصى يجور يَهودُها
وتَجورُ في أحوازِها إيرانُ
وعلى جبالِ البُـنِّ في يمَنِ العُلا
والمجدِ ثارَ من الأسى بُركانُ
إني لأرجو أن تكون شهادةً
نزلتْ بها الرّحَماتُ والغُفرانُ
في يومِ جُمعتِنا المبارَكِ نِلْتَها
خضراءَ تُورِقُ حولَها الأغصانُ
عزّيتُ فيكَ الشامَ حَسْرَةُ قلبِها
تغلي ودمعُ عيونِها هتّانُ
عزّيتُ صَحْبَكَ داعياً ومُؤمِّناً
ألّا يُفرِّقَ بينَهم شيطانُ
عزّيتُ أهلَك فيك بل هنّأتُهم
بشهادةٍ يَرقى بها الوُجدانُ
لكَ ياابنَ عَلّوشٍ لآليءُ تاجِها
ولشانئيك مَذَلّةٌ وهَوانُ
عبدالرحمن صالح العشماوي🌿
الرياض 14-3-1437