21-07-2011, 07:17 PM
|
#13
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 92
معدل تقييم المستوى: 13
|
دائرة المعارف البريطانية
وكتبت (دائرة المعارف البريطانية، الطبعة الحادية عشرة:
(كان محمد أظهر الشخصيات الدينية العظيمة، وأكثرها نجاحاً وتوفيقاً، ظهر النبي محمد في وقت كان العرب فيه قد هووا إلى الحضيضِ، فما كان لهم تعاليم دينية محترمة، ولا مبادئ مدنية أو سياسية أو إجتماعية، ولم يكن لهم ما يفاخرون به من الفن أو العلوم، وما كانوا على اتصال بالعالم الخارجي، وكانوا مفككين لا رابط بينهم، كل قبيلة وحدة مستقلة، وكل منها في قتال مع الأخرى.
وقد حاولت اليهودية أن تهديهم فما استطاعت، وباءت محاولات المسيحية بالخيبة، كما خابت جميع المحاولات السابقة للإصلاح، ولكن ظهر النبي (محمد) الذي أرسل هدى العالمين، فاستطاع في سنوات معدودات أن يقتلع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وأن يرفعها من الوثنية المنحطة إلى التوحيد.
وحول أبناء العرب الذين كانوا أنصاف برابرة، إلى طريق الهدى والفرقان، فأصبحوا دعاة هدى ورشاد، بعد أن كانوا دعاة وثنية وفساد، وانتشروا في الارض يعملون على رفع كلمة الله.. الخ.
نقول: إن اعتراف دائرة المعارف البريطانية، اعتراف بالحقيقة، اعتراف يستحق حسن التقدير، اعتراف يستوجبه الإنصاف ويقتضيه واجب الخدمة للعلم والتاريخ، وليس هذا الاعتراف اعترافاً فردياً أو شخصياً، وإنما هو اعتراف عن لسان دائرة المعارف التي تنسب إلى بريطانيا، وتؤلف وتطبع على نفقات حكومتها الملكية.
نعم: إن يستحق حسن التقدير.
أما نجاح نبي الإسلام، محمد (عليه الصلاة والسلام) (مع فشل محاولة اليهودية والمسيحية، والمحاولات السابقة) في إصلاح تلك الحياة الجاهلية، واقتلاع جميع العادات الفاسدة من جزيرة العرب، وتحويل أبناء العرب إلى دعاة الهدى والإرشاد (بل انتشار دعوته بسرعة غير مسبوقة إلى ربوع العالم) فإن كله بسبب أن الدين الذي جاء به دين فطري ترحب به الفطرة البشرية على اختلاف أجناسها وألوانها (فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم، لكن أكثر الناس لا يعلمون) (الآية 30 من سورة الروم)
|
|
|