الإهداءات


العودة   منتديات آل حبه > منتـــــديات آل حبه العامــــة > منتدى الترشيحات للمواضيع المميزة

منتدى الترشيحات للمواضيع المميزة يخص المواضيع التي تطرحها الإدارة للاستطلاع والترشيح للتميز الشهري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-2010, 01:14 AM   #6
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
افتراضي

الكل يعلم ولكم أن تخوضوا التجربة إن أردتم، أن الأمراض العضوية لا تتأثر في الظاهر سلبا ولا إجابا بالاستماع للقرآن الكريم.فلو افترضنا مثلا أن شخصا أصيب بجرح طوله خمسة صم وعمقه صنتمتران بذراع يده اليسرى فهل يصغر فيصبح طوله ثلاث صنتمترات مثلا أو يكبر فيصير طوله عشرة صنتمترات أو يتغير مكانه فيصبح بذراع يده اليمنى مثلا أو برجله اليسرى بعد سماعه لساعة أو أكثر من تلاوة القرآن الكريم؟ طبعا لا.
وذلك شأن كل الأمراض العضوية ظاهرة كانت أم باطنه فكل مرض هو نتيجة خلل وضيفي لجارحة من الجوارح أو خلية من الخلايا وغالبا ما يتسبب هذا الخلل في وجع ما، فإن كان سبب هذا الخلل عضويا فلا يتأثر سلبا ولا إجابا بسماع ما تيسر من القرآن فهذا عادة مما يتوصل إخواننا الأطباء لعلاجه
وإن تأثر سواء كان بنقص من حدة الوجع أو بزيادة فيه أو في بعض الحالات بتغير مكان الوجع كليا فهذا مما لا يجد علاجا في مدرسة الطب العضوي ولا دواء في صيدليته إلا المسكنات التي عادة ما تعود الحالة إلى أسوء ما كانت عليه بمجرد انتهاء مفعولها زيادة على مخلفاتها السلبية على مدى طويل من تضخم في البنية الجسدية وقصور كلوي أو كبدي ...وهذا شأن كل تشخيص مخطئ يؤدي إلى وصفة دواء خاطئة تؤدي إلى حالة صحية متدهورة أكثر مما كانت عليه.
فتشخيص حالات المس الشيطاني يمكن أن يتم بالتعرض لإحدى الحالات الخمسة التالية والتي ترتكز حصريا على المقارنة بين حالة الشخص قبل عرضه على الرقية الشرعية وحالته عند انتهائها
* فالحالة الأولى: شخص في أتم حالته الصحية بحيث أنه لا يشكوا من أي شيء قبل عرضه على الرقية الشرعية، ولكنه عند انتهائها أو أثناءها شعر أو ظهر عليه تغيرا سلبيا (تقيأ ،شعورا بالدوران، إغماء، تخبط، رعشة في إحدى الأطراف، ضيق في التنفس، وجع بمكان ما من الجسد......) فهذا يبرز لنا خللا غير عضوي. أرأيتم إذا أذقنا أحدا شيئا من العسل فماذا ننتظر أن يقول في طعمه غير أنه حلو وحسن المذاق؟ وكذلك بالنسبة للذكر بصفة عامة (سواء كان دعاء أو تسبيح أو تلاوة قرءان أو درس علم أو حديث للنيئ صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من مجالس الذكر...) فهذا شأنه أن تطمئن به القلوب كما قال جل من قائل في الآية من سورة : "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وليس أن تتشنج به الأعصاب أو تتضرر به الأبدان.
* الحالة الثانية: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية اختفى الوجع وأصبح لا أثر له.فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأقل خطورة ) والذي وفقنا الله لطرده وإزالة أثره بفضله تعالى وبركة كلامه العزيز. * الحالة الثالثة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية اشتد وجعه حتى أصبح لا يكاد يحتمل، فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأكثر خطورة ) والذي وفقنا الله لتشخيصه ولكنه يتطلب أكثر جهد لطرده وإزالة أثره،فعادة ما يكون هذا النوع من أثر السحر.
* الحالة الرابعة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فبمجرد سماعه لهذه الرقية تغير الوجع الذي كان يشكوا منه من المكان الذي كان فيه إلى مكان آخر،فمثلا كان يشكوا من وجع في رأسه فانتقل هذا الوجع إلى بطنه، فلا يمكن أن يشخص هذا الوجع إلا بأثر مس شيطاني (من النوع الأكثر خطورة أيضا ) والذي وفقنا الله لتشخيصه ولكنه يتطلب أكثر جهد لطرده وإزالة أثره،فعادة ما يكون هذا النوع من أثر السحر تماما كالحالة التي سبقتها.
* الحالة الخامسة: شخص يشكوا من وجع ما بمكان ما من جسده قبل عرضه على الرقية الشرعية. فلم تتغير حالته سلبا ولا إيجابا عند سماعه لهذه الرقية الشرعية. فمثل هذه الحالات يمكننا تعمد الخطأ في شأنها واعتبارها مبدئيا من حالات المس الشيطاني،مع العلم أن تعمد الخطأ في مثل هذه الحالات بعيدا كل البعد على تعمد الخطأ من قبل الطبيب العضوي أو حتى الخطأ العفوي فقد ينجر عنه سلبيات و مضاعفات لا تحصى و لا تعد والأمثلة كثيرة جدا وليس المجال لتعدادها. فنصف لصاحبها وصفة من الوصفات الصالحة لعلاج حالات المس الشيطاني باعتبار أن وصفات علاج المس الشيطاني ليس لها مخلفات سلبية حتى وإن استعملها شخص سليم معافى من أي مرض.ولكننا في الكثير من الحالات نفاجأ بل نبشر بتحسن حالة المريض تحسنا ملحوظا بعد التزامه مدة من الزمن بتلك الوصفة، فنستنتج حينها أن الحالة التي كان يشكوا منها هي حقا من أثر مس شيطاني .فلله الحمد عالم الغيب والشهادة الرحمان الرحيم،ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم.
المصدر: الشيخ المهندس محمد الهيلة من تونس أخصائي في العلاج بالرقى الشرعية من القرآن والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام والتحية
صمتي حكي غير متواجد حالياً  

قديم 13-02-2010, 01:15 AM   #7
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
افتراضي

التعريف بعالم الجن والشياطين
الجن عالم مستقل :
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة ، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك ، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان .
لماذا سمّوا جنّاً :
وسمو جنّاً لاجتنانهم ، أي : استتارهم عن العيون ، قال ابن عقيل : " إنما سمّي الجن جنّاً لاجتنانهم واستتارهم عن العيون ، ومنه سمي الجنين جنيناً ، وسمّي المجنّ مجناً لستره للمقاتل في الحرب " (1) .
وجاء في محكم التنزيل : ( إنَّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) [ الأعراف : 27 ] .
أصلهم وخلقهم
المطلب الأول
أصلهم الذي منه خلقوا
أخبرنا الله – جلّ وعلا – أن الجنّ قد خُلقوا من النار في قوله : ( وَالْجَآنَّ خلقناه من قبل من نّار السَّموم ) [ الحجر : 27 ] ، وفي سورة الرحمن : ( وخلق الجانَّ من مَّارجٍ من نَّارٍ ) [ الرحمن : 15 ] . وقد قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن وغير واحد في قوله : ( مَّارجٍ من نَّارٍ ) : طرف اللهب ، وفي رواية : من خالصه وأحسنه (2) : وقال النووي في شرحه على مسلم : " المارج : اللهب المختلط بسواد النار " (3) .
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خلقتْ الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) (4) .
المطلب الثاني
ابتداء خلقهم
لا شك أن خلق الجن متقدم على خلق الإنسان ؛ لقوله تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من صلصالٍ من حَمَإٍ مَّسنونٍ – والجآنَّ خلقناه من قبل من نَّار السَّموم ) [ الحجر : 26-27 ] ، فقد نصّ في الآية أن الجان مخلوق قبل الإنسان . ويرى بعض السابقين أنهم خلقوا قبل الإنسان بألفي عام ، وهذا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة .
المطلب الثالث
صفة خلقة الجن
نحن لا نعرف من خلقتهم وصورهم وحواسهم إلا ما عرفنا الله منها ، فنعلم أن لهم قلوباً قال تعالى : ( ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلُّ ) [الأعراف : 179] .
فقد صرح – تبارك وتعالى – بأن للجن قلوباً ، وأعيناً وآذاناً ، وللشيطان صوتاً ، لقولـه تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) [ الإسراء : 64 ] . وثبت في الأحاديث أن للشيطان لساناً ، وأن الجان يأكلون ، ويشربون ، ويضحكون ، وغير ذلك مما تجده مبثوثاً في هذا الكتاب .
المطلب الرابع
أسماء الجن في لغة العرب وأصنافهم
قال ابن عبد البر : " الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :
1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا : جنّي .
2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس ، قالوا : عامر ، والجمع : عمّار .
3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا : أرواح .
4- فإن خبث وتعرض ، قالوا : شيطان .
5- فإن زاد على ذلك ، فهو مارد .
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره ، قالوا : عفريت ، والجمع : عفاريت " (5) .
وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف يطير في الهواء ، وصنف حيّات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) . رواه الطبراني ، والحاكم ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، بإسناد صحيح (6) .
--------------------------------
(1) آكام المرجان في أحكام الجان : ص7 .
(2) البداية والنهاية : 1/59 .
(3) شرح النووي على مسلم : 18/123 .
(4) صحيح مسلم : 4/2294 . ورقمه : 2996 .
(5) آكام المرجان : 8 .
(6) صحيح الجامع : 3/85
.ــــــــــــ


المصدر: عالمُ الجِنِّ والشَّياطِينِ الدكتور عمر سليمان الأشقر
صمتي حكي غير متواجد حالياً  

قديم 13-02-2010, 01:18 AM   #8
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
افتراضي

وقاية الإنسان من الجن والشيطان

http://www.4shared.com/dir/17719459/d7b49c3e/____.html
صمتي حكي غير متواجد حالياً  

قديم 13-02-2010, 01:19 AM   #9
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
افتراضي

{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}


المعركة بين آدم وإبليس قديمة قديمة ؛ بدأها إبليس واستصدر بها من الله إذنا ،
فأذن فيها - سبحانه - لحكمة يراها !
ولم يترك الإنسانَ فيها مجردا من العُدة .
فقد جعل له من الإيمان جُنَّة ،
ومن الذكر عُدة ، ومن الاستعاذة سلاحا .
فالاستعاذة أول أسلحة المؤمن في مواجهة أعتى مخلوقات الله على الإطلاق شرا وإفسادا ، يلجأ إليها المؤمن حين يشعر بوساوس الشيطان تناوشه .
وكما أن قوة السلاح تكون بقوة ضاربه ، فكذلك الاستعاذة بالله ؛ كلما كان المستعيذ مخلصا فيها إلى الله عز وجل كلما كانت أقوى أثرا وأشد فتكا .
وأصل النزغ: الفساد, يقال: نزغ الشيطان بين القوم إذا أفسد بينهم وحمل بعضهم على بعض،
فأمر الله عز وجل عباده بالاستعاذة من الشيطان الرجيم إذا أحس الواحد منهم بوسوسته ونزغه، فتكون الاستجابة من الله السميع البصير
صمتي حكي غير متواجد حالياً  

قديم 13-02-2010, 01:20 AM   #10
 
الصورة الرمزية صمتي حكي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 3,732
معدل تقييم المستوى: 57
صمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of lightصمتي حكي is a glorious beacon of light
افتراضي

أعظم العلاج للأمراض النفسية وضيق الصدر باختصارٍ ما يلي:

-1 الهدى والتوحيد، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر.

-2 نور الإِيمان الصادق الذي يقذفه الله في قلب العبد، مع العمل الصالح.

-3 العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.

-4 الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليه والتَّنعُّم بعبادته.

-5 دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.

-6 الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.

-7 الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.

-8 إِخراج دغل [ودغل الشيء عيبٌ فيه يُفسده] القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء، والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلام سُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ"، النَّقيُّ، لا إِثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد". [أخرجه ابن ماجه برقم 4216، وانظر صحيح ابن ماجه 2/411].

-9 ترك فضول النظر والكلام، والاستماع، والمخالطة، والأكل، والنوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيم القلب وزوال همه وغمِّه.

-10 الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلب عمَّا أقلقه.

-11 الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك، فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن.

-12 النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرِّزق وتوابعه.

-13 نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.

-14 إِذا حصل على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأن يُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.

-15 قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمر إلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.

-16 اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى، فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.

-17 العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياة الصحية.

-18 إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم، وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية، وبذلك يزول همه وخوفه.

-19 يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلا يضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.

-20 يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.

-21 أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلم أنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} [الإنسان: 9].
ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.

-22 جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلى الأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.

-23 حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ في المستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل.

-24 يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعز توكَّل على الله.

-25 التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفع الله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.

-26 معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسن ومقارنة ذلك، فبملاحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر". [مسلم: 2/1091].

-27 الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت". [أبو داود 4/324، وأحمد 5/42].

-28 الجهاد في سبيل الله لقوله عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّ الجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّ والغمِّ".
[أحمد 5/314، 316، 319، 326، 330، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي 2/75].

وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلق النَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماء كثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً.

[انظر مقدمة الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص 6].


المصدر: كتاب العلاج بالقرآن والسنة
صمتي حكي غير متواجد حالياً  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصابين, السير, العين, بالمس, رسالة, إلى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

ترتيب منتديات قبيلة آل حبه عالميا
 

الساعة الآن 06:02 AM


Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009
الأرشيف
تصميم المنافع لتقنية المعلومات