شرى بين الماضي والحاضر ...
العصر الجاهلي:
ورد ذكر قبيلة خثعم لـمَّا اعترضت و قاتلت أبرهة الحبشي في أرض خثعم بقيادة حبيب بن نُفيل الخثعمي و هو في طريقه إلى مكة المكرمة لِهدم الكعبة فهزمهم أبرهة و أسر حبيب بن نُفيل الخثعمي كما ورد ذكر ذلك في تفسير ابن كثير "تفسير سورة الفيل".
العصر الإسلامي:
كان وفد قبيلة خثعم من القبائل التي وفدت على الرسول صلى الله عليه و سلم و أسلمت و حسُن إسلامها، و كان من خثعم الصحابية أسماء بنت عميس رضي الله عنها زوجة جعفر بن أبي طالب و بعد وفاته تزوجت أبو بكر الصَّديق و بعد وفاته تزوجت علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
و كان لخثعم مشاركة في الفتوحات الإسلامية مثل معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، و كان لخثعم كتيبة و جُهينة كتيبة و قحطان كتيبة في معركة القادسية بالإضافة إلى القبائل العربية الأخرى.
و كان من القبيلة شعراء مشهورين مثل عبد الله بن الدمينة و هو شاعر أموي مشهور و اسمه عبد الله بن عبيد الله الخثعمي و أمه هي الدمينة بنت حذيفة من بني سلول.
و قال في قومه:
و خـثعم قومي ما من الناس مـعشرٌ
إذا حاربوا شدوا علـى ثروت العِدى
أعـمُ ندى و أنـجـى لـخائفِ
جـهاداً و لـم يغزوا فرودُ الخوالفِ
وقال في كرمهم:
و إنك إن فـخرت بغير شيءٍ
تَـرُدُ به حـديث الـمبطلينا
فـإن لـخثعم آيـات نُعمى
أمـا رأت الـهدى نوراً مبينا
و من آيـات ربك أن تـرانا
بـمسكنة الـقبائل ما رضينا
لولا رجـاؤك لـم أسر من بيشةِ
عـرض الـعراق بفتية و رواحل
مقاومة القبيلة للعثمانيين:
القبيلة كانت من ضمن قبائل المنطقة الذين وقفوا وقاوموا العثمانيين لكثرة الضرائب التي كانت تفرض عليهم في عام 1296هـ فرضوا على القبيلة أربعين ألف قرش. فتمت المقاومة المسلحة وكان طريق الجيش التركي وبصحبتهم الشيخ عبد العزيز بن محمد الغامدي عن طريق بلجرشي ثم اتجه إلى مركز شرى وكان طريقه من بالشهم إلى قذانة ثم ماطوه وتحت المقاومة المسلحة كاد الأتراك ينهزمون في ماطوه إلا أن قلة السلاح والذخيرة وعدم التكافؤ في ذلك أدى إلى دخول العثمانيين إلى وادي شرى وأحرقت البيوت في قرية قراء وقرية الدار وقرية القزعة وسلبت الأموال وكان من القتلى من القبيلة اثني عشر رجلاً وقبل ذلك اُستشهد الشيخ / مقبول بن مسفر بن خلوفة مع مجموعة من رجاله أثناء مقاومتهم في بلجرشي قبل الوصول .
وتم أسر شيخ القبيلة مقبل بن مسفر بن خلوفة من قبل العثمانيين وأخذ رهينة لديهم حتى دفعه الأموال المطلوبة .
الآثار التاريخية:
1) الحصون المبنية من الحجر بارتفاع ثلاثة أدوار وأكثر مسقوفة بخشب العرعر كانت تستخدم للحراسة والمراقبة للقرى وما زالت حتى الآن .
2) البيوت المبنية من الحجر بارتفاع دور ودورين مسقوفة بخشب العرعر والزيتون للسكن وما زالت حتى الآن .
3) آبار المياه بعمق ثلاثين متراً وأكثر وجوانبها مبنية من الحجر .
الأسواق الشعبية:
1) لكل قبيلة سوق شعبي يجتمع فيه الناس للتجارة والإعلام وهو محدد بيوم واحد في الأسبوع .
2) كان ولازال يوم الخميس من كل أسبوع هو اليوم المخصص للبيع والشراء مثل الحبوب وغيرها والحيوانات والملابس وجميع النواحي الاقتصادية .
3) كان السوق سابقاً في العرف القبلي تحفظ القبيلة الأمن فـي السوق لمدة ثلاثة أيام (يوم قبل السوق ويوم السوق ويوم بعد السوق) وكان ذلك مثل القانون ويسمى (عقود السوق) ويتم ذلك بالتعاون بين القبائل المتجاورة لتنفيذ عقود السوق وحفظ أمن السوق .
العصر الحاضر:
شارك من أفراد القبيلة مجموعة في الجيش العربي السعودي في حرب فلسطين عام 1948م و كان من ضمنهم/
1) عقيد متقاعد/ محمد بن أحمد بن حمود الميموني.
2) غرم الله بن سفر آل زاهر.
3) سعد بن مسرَّب (رحمه الله).
4) محمد بن مسفر بن متعب (شويل) (رحمه الله).
5) علي بن سعيد بن حسن (رحمه الله).
6) محمد بن حامد بن حمَّاد (رحمه الله).
7) صالح بن مسفر بن حمَّاد (رحمه الله).
8) مسفر بن محمد آل مفرح (رحمه الله ).
9)مسفر بن محمد بن حمدان ( رحمه الله )، استشهد في فلسطين
10) الرائد : مسفر بن عبد الله هشبول (رحمه الله) شهيد الواجب أثناء تأدية عمله.
المتقاعدين الذين شغلوا مناصب عليا في الوقت الحاضر في القطاع الحكومي والعسكري
1)اللواء المتقاعد عبيد احمد عبدالله الشمراني -أبو محمد- ((مساعد قائد الشرطة الجوية رتبة لواء)
2) المتقاعد غرم الله بن حمود - أبو سامي- ((مدير عام جمارك جده)) المرتبة الرابعة عشر
3) اللواء المتقاعد صالح بن سلمان آل سلمان ((شرطة جدة))
4)................................................ ..............................................
التعليم:
التعليم في السابق:
كان التعليم يعتمد على الكتاتيب لحفظ القرآن و الكتابة و كان ذلك في المساجد و بعض البيوت مثل: بيت الشيخ/ غرم الله بن مقبل الذي دعم التعليم في ذلك الوقت بالوسائل المتاحة و ذلك بإحضار من يحملون شيء من العلم الشرعي و قام بتأمين السكن لهم و الصرف عليهم من ما هو متوفر من مصادر الدخل في ذلك الوقت عن طريق الوفر من الثروة الزراعية و الحيوانية و التي كانت الحرف السائدة التي يزاولها السكان آنذاك .
و كان الشيخ/ عبد العزيز بن مقبل من المهتمين بالتعليم في ذلك الوقت إذ سافر و شق طريقه ذاهباً إلى اليمن في مقتبل عمره طلباً للعلم الشرعي و كان له ذلك حيث قضى فترة من عمره ينهل من مناهل العلوم الشرعية و فروعها من علوم القرآن
و الحديث و الفقه و الفرائض و عند عودته عمل في تعليم القرآن و الفصل في المواريث و قد عُرِض عليه القضاء من قِبل فضيلة الشيخ عوضه بن صالح الحمراني قاضي محكمة محافظة بلجرشي في ذلك الوقت عليه رحمة الله إلا أنه أعتذر عن ذلك و كثيراً ما كان يوافقه الشيخ عوضه و يسنده في الفتاوى الشرعية التي تمس قضايا المجتمع و تتفق مع الشريعة الإسلامية و كان علماً بارزاً في عصره على مستوى المنطقة و يؤم المصلين في صلواتهم و أيام الجمع و الأعياد و كان هو المأذون الشرعي لعقود الأنكحة كما تتلمذ على يديه العديد من طلاب العلم الشرعي في ذلك الوقت في الحلقات التي كان يعقدها في المسجد لحفظ القرآن.
و مما ذُكر في ذلك الوقت بعد حفظ القرآن من الأهازيج "من أنهى سورة العنكبوت لابد من شاة تموت" و قد ورد ذكر ذلك في كتاب الحياة الأدبية و الفكرية في جنوب البلاد السعودية للدكتور/ عبد الله أبو داهش.
التعليم حالياً:
بدأ التعليم النظامي عام 1381هـ حيث يوجد:
1) روضة أطفال.
2) مدرسة ابتدائية و متوسطة للبنين.
3) مدرسة ابتدائية و متوسطة و ثانوية للبنات.
4) حلقتان لتحفيظ القرآن.
المراكز:
1) مركز إمارة.
2) مركز صحي.
3) مكتب بريد.
4) مركز هلال احمر
الجمعيات:
1) الجمعية تعاونية تأسست عام 1402هـ
2) لجنة التمنية اجتماعية تأسست عام عام 1412هـ
3) الجمعية الخيرية تأسست عام 1423هـ
شرى بين الماضي والحاضر ...
العرض العادي
