أرتِّلُ لحنَ أشواقي
أمدُّ يدي إلى المجهولِ أفتحُ بابَ مخبئهِ
عن المكتوبِ في أوراقِ رِحلتنا
إلى الآفاقِ أرنو ظامئاً لهفاً
على أهدابِ ذاكرتي، بأنَّاتي وآهاتي
قصةَ حبِّيَ المجنونِ يخفقُ فوق غيماتِ النهاياتِ
على أوتارِ قيثارٍ صنعتُه من صباباتي
يفوحُ من الجوى المحمومِ توقدهُ خيالاتي
إلى الآفاقِ أُرسلُ صيحةَ المذبوحِ تحملُ في ثناياها
حنيني اللآهثِ الباكي إلى جناتِ لُقياها
وأحملُ سلَّةَ الآلامِ طافحةً بأحزاني
ونارُ الشوقِ تلفحني وتشويني
نداعبُها بتحنانٍ ونغسلُها بأدمعِنا
فتغمرُنا لُحيظاتٌ من الغيبوبةِ السَّكرى
أرى الآفاقَ قد فُتِحتْ وصوتٌ دافيءٌ ولِهٌ
على سبحاتِ أشرعتي وموجاتي
أنالُ بقربها وطري ولذَّاتي
أحقِّقُ صفوَ ما أبغي وأترعُ كأسَ غاياتي