السديس: على الأمة أن تعد لاستعادة القدس.. ولا بد من الجهاد مهما كثرت تكاليفه

قال إن المسلمين لا يقبلون سلاماً لا يقيم دولة ولا يعيد مشرداً

السديس: على الأمة أن تعد لاستعادة القدس.. ولا بد من الجهاد مهما كثرت تكاليفه


​

حث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الأمة الإسلامية أن تعد نفسها لاستعادة القدس.

وقال فضيلته في خطبه الجمعة اليوم بالمسجد الحرام "لا ينبغي أن يفهم أن ما يبدو من صمت ظاهر لشعوب الأمة الإسلامية أنه انصراف أو عدم اهتمام.


كلا ثم كلا! ولكنهم ينتظرون من قياداتهم وعلمائهم ونخبهم التوجيه الرشيد والتوجيه السديد".


وأضاف قوله: "لقد انتصرت أمتنا على تحديات أكبر من التحدي الصهيوني. أمتنا لا يعرف اليأس إليها طريقاً، أمتنا بدينها وإيمانها تعي التاريخ وسنن الله عز وجل، إن التاريخ يقول إن الاستعمار والصليبيين احتلوا مساحات أكبر مما يحتله اليهود وبقوا مدة أطول ولكن المسلمين بدينهم وعقيدتهم وبعد توفيق الله وعونه ثم بعزيمتهم وقوتهم وجهادهم دحروا المحتلين وحرروا أراضيهم وديارهم".


وقال إن "القدس والمقدسات لا يعمر بها ظالم والتاريخ شاهد أن كل الظالمين الذين دخلوها زالوا واندحروا وتبقى القدس وفلسطين لأهلها".


وأضاف أن "عمر الاحتلال مهما بدا طويلا في حساب الأفراد فإنه قصير في حساب الأمم والشعوب".


وقال إن "الأمة مدعوة لتوحيد الطاقات والجهود لنصرة الأقصى ودحر العدوان وطرد المحتل كل في ميدانه وموقعه قياماً بالمسؤولية وبراءة للذمة وعلى الأمة أن تعد نفسها إعداداً واستعداداً يحفظ الكرامة ويعلي الحق".


ومضى يقول إنه يجب أن يعمل العرب والمسلمون على معالجة خلافاتهم ومقاومة أي محاولة لتمزيق الصف وتفريق الجمع فبالاختلاف تضيع الأوطان ويتمزق الكيان وتطل برأسها الفتن ويتمكن العدو.


وأضاف أن "العرب والمسلمين لا يقبلون سلاماً لا يقيم دولة ولا يعيد مشرداً ولا يقبلون مفاوضات تأخذ ولا تعطي ترضي قاتلاً وتهزم حق المقتول، تقر باطلا وتنكر حقاً، يأخذ بها طرف كل ما يريد والطرف الآخر بين وعد ووعيد وطريق المقاومة والجهاد لا يستطال مهما كثرت تكاليفه وضحاياه".

سبق