قــــف فــــي ذرى شــــم الـجــبــال الـمـمـرعــةواشــــــرب كـــؤوســـا بـالــخــيــال مـشـعـشــعــة
وتــــــأمـــــــل الــــــوديـــــــان تــــحــــتـــــك والـــــــربـــــــى واشـــــــهـــــــد فـــــنـــــونـــــا لـــلــــجــــمــــال مـــــنـــــوعـــــة
الـــــريــــــح لـــــحــــــن والـــســــحــــاب رواقـــــــــــص وبـــــكـــــل عـــــيـــــن ألــــــــــف كــــــــــأسٍ مـــتـــرعــــة
وأصِــــخ لـلـحــن الـطـيــر فــــوق غـصـونـهـاتــــســــمـــــع شــــجــــونـــــا بــــالـــــغـــــرام مــــوقـــــعـــــة
كـــــــــــــلٌ لــــــقـــــــد عــــــلـــــــم الإلــــــــــــــه صـــــــلاتـــــــه سـبــحــان مــــــن خـــلـــق الــجــمــال وأبـــدعـــه
وتـــــأمــــــل الـــــــــــروض الـــبــــديــــع وســــــحــــــره فــــي ســاعــة حَــــوَت الـفـصــول الأربــعـــه
أبــــهـــــا ومـــاأحـــلــــى الـــعـــشــــي بـــروضـــهــــا غـــــــــــبَ الـــقــــطــــار الــمــســتــديـــم وأروعــــــــــــه
أبــــهـــــا ومـــــــــا أنـــــــــدى الـــصـــبــــاح بــظــلـــهـــا والــصــيـــف أقـــبــــل والــربــيـــع أتـــــــى مــــعــــه
إن شــــئــــت لــــهــــواً فــالــجــمــال مــســـاعـــف أو شـــئــــت نُــســكـــا فــالــروابـــي صــومــعـــه
أبـــــهــــــا أتــــيــــتــــك بــــــعــــــد طــــــــــــول تــــشــــتــــت والــــحـــــب قـــــــــد فَـــــــــرَقَ الــــفـــــؤاد وجـــمـــعــــه
الـــــشـــــعــــــر أنــــــــــــــــت فـــــنـــــونــــــه وجـــــنــــــونــــــه أحــــبــــبـــــت فــــــيـــــــك قــــصــــيـــــده ومـــقـــطـــعــــه
والـــــســـــحـــــر أنــــــــــــــــت خـــــيـــــالــــــه وبـــــيـــــانــــــه والـطــيــب أعــشـــق مـــــن ربـــــاك تـضــوعــه
لاغــــــــــــرو إن فــــــتــــــن الــــــفـــــــؤاد جـــمـــالـــهــــا إن الـــــجـــــواهــــــر بــــالــــجــــواهــــر مـــــولـــــعــــــه
أشـــــبـــــهـــــت لـــــيـــــلـــــى الــــــــفــــــــؤاد حــــــــجــــــــارة والـــــــطـــــــرف مــــنـــــهـــــل وأنــــــــــــــت مـــمــــنــــعــــه
ولــــــــــك الـــــزخـــــارف والـــتــــزيــــن والـــحــــلــــي ولــــــــــــك الــــتــــلــــون والـــتـــعـــطـــف والــــــدعــــــه
خـــلـــفـــت جــــنـــــات الــــشـــــآم وعِــــفـــــت مـــــــــافـي مصـر مـن قصـرٍ عــلا أو مـزرعـه
وأتــــيـــــت نــــحـــــوك والـــــــــدروب مـــخـــاطــــر ووجــــــــــوه حـــســـنــــك بــالــضـــبـــاب مــقــنـــعـــه
فــــــــدعـــــــــوت ربـــــــــــــــــي والــــــــفـــــــــؤاد كـــــــــأنـــــــــه فــــــــي زعــــــــزع مــــــــن خــــوفــــه أو زوبــــعــــه
ســـبـــحــــانــــه لـــــــــــــــم يـــــــدعــــــــه ذو حـــــــاجــــــــة إلا اســـــتـــــجـــــاب فـــــأبـــــصــــــر الله مــــــــعــــــــه
لافــــــــــــــرق بـــــــيـــــــن مـــــــقــــــــرب أو مـــــــذنــــــــب أوبــيـــن مـــــن حــفـــظ الـــهـــدى أو ضــيــعــه
مـــــا كــنـــت فـــــي خــطـــب طــمـــا وذكـــرتـــه إلا انــجــلــى عــــــن خــافــقــي مـــــــا أفـــزعــــه
وبُــــدلـــــت مــــــــــن خـــــوفـــــي أمـــــانـــــا وارفــــــــــاً ومن الدجى صبحا ومن ضيقي سعه
قصيدة راقت لي عن معشوقتي أبها
أتمنى أن تروق لكم