أبو حاتم
ألف شكر لك على هذا الموضوع الحيوي
والذي أرى أنه من الأهمية بمكان مناقشته والخروج منه بفائدة
فاللهجات المختلفة بين الشعوب جعلها الله تعالى لحكمة ذكرها في كتابه الكريم وهي التعارف بن الشعوب ووسيلة للتعامل فيما بنهم بل الأمر لم يقتصر على بني البشر بل حتى شمل سائر المخلوقات بل جعل فهما معجزة لأحد أنبيائه عليهم السلام ففهما سليمان عليه السلام
فمن الواجب علينا فهمها ومعرفتها وذلك بتمحيصها للتوافق مع شريعتنا السمحاء
وفي هذا ردا على أخي العزيز هولاكو
فالإسلام هو عبارة عن أقوال وأفعال شرعها الله لخلقة للسير عليها وعدم تجاوزها
فالفظ اللغوي قد لا يعني شيئا إذا ما قورنا بالمعنى والإرادة
وإلا لبقيت ألفاظ الجاهلية ليومنا هذا مثل اللات والعزى ومناة ودعائها والتشفع بها
فما ذكره اخي هولاكو عن ما يسمى بالمناذير ( او الهرايرا ) والتهجم على اللغة أو اللهجة ليس تهجما وإنما هي شريعة يجب تطبيقها أفتى فيها العلماء الثقات وبينوا حكمها جملة وتفصيلا ولا تخفى على الكثيرين
وذلك لما تحتويه من شركيات منكرة فيها تسوية غير الله تعالى مع الله فيما هو من خصائصة التي أختص بها وهو الدعاء تلك العبادة التي جعلها العلماء مخ العبادة والتي يجب صرفها لله ومن صرفها لغير الله فقد وقع في الشرك الأكبر إذا كان معتقدا لمعناها وإراتدها فهي دعاء واضح للجن وذلك لما كان في جاهلينا الحديثة من اعتقادات في قدرة الجن وما يفعلونه متناسين أنهم خلق من خلق الله تعالى لا يملكون ضرا ولا نفعا
ولو كان الحال على أنها مجر ألفاظ ولهجة يجب الحفاظ عليها فما الضير أن نبقى محافظين على قول ( في ذمتي - وفي سمعتي - وسمعتي في رقبتي - وسمّعت - وبالطلاق - والحرام - والله وباللاتي - وغيرها ) فهل هذه مجرد الفاظ ؟ أم أنها تحمل معاني شركية بالحلف بغير الله تعالى يجب الابتعاد عنها مع أنها الفاظ شركية أقل من سابقتها شركا مالم يصاحبها الاعتقاد الفاسد
وكذلك الفاظ أخرى تحمل نفس المعنى ومنها ( الله والنبي - يا محمد - اسم الله علينا ومحمد --- وغيرها من الألفاظ التي تحمل إشراك النبي مع الله وهذا من الشرك الأكبر كما يعلمه الجميع فهو من الأولويات الدينية التي يجب معرفتها
ناهيك عن بعض الألفاظ التي تحمل معتقدات أقل ما يقال عنها أنها من البدع وهي أقل حالا مما سبق إذا تم مقارنة الشرك بالبدعة
وخلاصة القول - حتى لا أطيل عليكم فتملوا - أنه إذا أردنا الحفاظ على لهجتنا يجب أولا أن
نجمع هذه الألفاظ وتحقيقها ووضعها في ميزان الشريعة فما خالف فيجب حذفه ونسيانه وما وافق الشريعة فهو لهجتنا التي يجب أن نعتز بها حتى وإن كانت مدعاته للسخرية من بعض القبائل أو الشعوب فما لدينا منها لديهم كذلك منه الكثير ولا ينبغي السخرية بأي لهجة من لهجات القبائل فما كان في شامك كان في يمنك
الله يعطيك العافية والصحة الدائمة على هذا الموضوع
وأحلى تقييم +++++
تقبل أجمل التحايا وأعطرها