حينما يصبح الواقع أجمل من الحلم.. لا ندري ما نفعل..
نصبح مترددين و نسأل أنفسنا مرارا و تكرارا هل هناك شيء خطأ؟ هل قدرنا فعلا أن نعيش سعداء؟ أم أنه ليس أمر مقدر لي؟..
و نستمر في محاولة اليقظة من حلم لا نعيشه و نبدأ بالبحث عن العيوب و نبش المدفون حتى نقنع أنفسنا بأننا لا نستحق هذا الحظ.. و أن ما نعيشه لا يمت بصلة إلى الواقع بل أضغاث أحلام ..
و بدلا من أن نعزز شعورنا في اكتشاف هذا الواقع الجميل و التأمل في تفاصيله الجميلة, نظل نهرب منه و نجد لنفسنا العذر تلو الأخر حتى لا نعيشه و نرمي باللوم على الخوف من المستقبل و الظروف و العقبات, و نبني بيتا من سحاب لا أساس له و لا قاعدة.. تذروه الرياح من أول نسمه ..
لماذا نفعل هذا بأنفسنا؟ أنه حصيلة تجاربنا الفاشلة و خوفنا من المجهول و تكرار الأخطاء ..
فإذا صادفك واقع جميل في حياتك و أعطيت نفسك الوقت الكافي لتثق بوجوده داخل كيانك .. فلا تهرب منه متذرعا بالخوف و عدم الثقة بالآخرين ..
لا تبحث عن خيارات ربما تكون أفضل.. و لا تغير البرنامج الذي تستمتع بمشاهدته بحثا عن الأفضل ..
فربما و أقول ربما.. .يأتي اليوم الذي تندم فيه و تصبح ..
بلا واقع أو لا حتى حلم ..