02-05-2009, 08:05 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 44,381
معدل تقييم المستوى: 100
|
كان سعيهم مشكورا
تأملات....
. الأعمال الصالحة المستوفية لشروطها, مهما كثُرَت وعَظُمت, فإنها لا تقبل إلا من أهل التوحيد. فمن صلى وصام وتصدق وحج البيت وهو واقع في الشرك أو أيِّ ناقض من نواقض الإسلام فإنه لا يستفيد من تلك الأعمال.كما قال تعالى: ( وَمَنْ أَرَادَ ٱلاٌّخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا).
فجمعت هذه الآية الكريمة بين ثلاثة شروط لابد منها :
الأول: حسن النية وذلك بقوله: ( وَمَنْ أَرَادَ ٱلاٌّخِرَةَ ).
الثاني: متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بقوله: ( وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا ) قال ابن كثير: أي طلب ذلك من طريقه وهو متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
والثالث: أن يكون مؤمنا بالله ورسوله ومحققا لأصول الإيمان وسالماً من الشرك وسائر نواقض الإسلام, وذلك بقوله: ( وَهُوَ مُؤْمِنٌ)
وقوله : ( كان سعيهم مشكوراً) عند الله: أي مقبولاً غير مردود، وقيل مضافاً إلى أضعاف كثيرة، فإن الله يشكر سعيه، بأن يثيبه الثواب الجزيل عن عمله القليل.
عن قتادة في قوله: ( وَمَنْ أرَادَ الاَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورا ) شكر الله لهم حسناتهم، وتـجاوز عن سيئاتهم . أورده الطبري.
|
|
|