غادر بلده حضرموت لاكتساب الرزق في الحجاز...
وعمل سقاءً في الحرم المكي الشريف...
ثم عمل له فريقا ً من السقائين ليجلبوا الماء إلى مكة والمدينة
بواسطة الدواب...
وكان أول قدومه في عام 1932م- وكون ثروة ثم عمل في مقاولات البناء وإقامة الطرق المعبدة الحديثة...
ومن طريف ما يروي عنه أنه أنجز طريق جدة- مكة-كأوا طريف مبلط بتكلفة مليون ريال واستلم بشيك وقع الملك عبد العزيز بن سعود..
وذهب به إلى البنك فأودع بحسابه عشرة ملايين...
فكلم البنك أن له مليونا ً واحدا ً فقط.. فأطلعوه على الشيك
وأبلغوه أنه رقم واحد وأمامه سبعة أصفار...
وبعد التدقيق تبين أن القلم الخاص بالملك عبد العزيز قد أسقط
نقطة صغيرة جاءت بجانب الصفرالسادس فذهب إلى الملك ليريه عمل القلم حيث ضاعف المبلغ عشرة أمثاله..
فقال له الملك عبد العزيز:
أتريد أن يكون القلم أكرم من عبد العزيز بن سعود خذ المبلغ فإن الله قد وهبه لك؟
وصار محمد بن لادن وزير الأشغال العامة بجانب تجارته
الضخمة التي كان يتفقدها بطائرته الخاصة...
بعد أن اتسعت في تشييد الطرق الحديثة وتبرع في الكثير منها في
المملكة العربية السعودية ودول أخرى...
وبعد أن توفي الملك عبد العزيز توثقت علاقته بأبنائه خاصة
الملك سعود ثم الملك فيصل وتوفي محمدبن لادنسنة 1972م.
جاء في كتاب أفه ( رولان جاكار) بعنوان :
(اسمي أسامةبن لادن ..حتى نفهم أحداث 11سبتمر2001) ترجمة منار رشدي صفحة20 وقف الملك على دفنه مودعا ً ...
فلم يبك على أحد غير يكائه على والده الملك عبد العزيز وعلى
محمد بن لادن ...
تزوج محمد بن لادن إحدى عشرة زوجة ... وجاءه منهن أكثر من خمسين من الأبناء منهم أكثر من خمسة وعشرين من الذكور
وخمس وعشرين من لإناث...
وكان ابنه سالم على طائرته التي كان يقودها في سنة 1988م وهي من طراز bac111- وتعرضت لحادث سقوط فوق مدينة تكساس بعد لقاء بين
مبعوثين أميريكيين وإيرانيين ..وكانت المؤشرات توجه إلى إسرائيل واللوبي اليهودي الأمريكي...
لم يكن أولاد محمد بن لادن مجرد مقربين من الأسرة المالكة بل ودرسوا معهم في مدرسة فيكتوريا بالاسكندرية وفي الجامعات الانجليزية والأمريكية...
وعملوا بعد ذلك في المشاريع التجارية في امملكة العربية السعودية... وبقيت العلاقة دون أن يكدرها حادث ...
إلى 20/نوفمبر/1979م-مع حادثة جهيمان
في الحرم المكي..
حيث كانت أعمال توسعة الحرم تقوم بها شركة بن لادن ... وكانت الشاحنات تدخل وتخرج بدون تفتيش...
لذا استخدم الارهابيون في حركة
جهيمان العتيبي هذه الرسيلة في إدخال الأسلحة سرا ً بهذع الشاحنات...
وشركة بن لادن لم تهتم بذلك ...
ولكن أثارت مشاعر الصدمة ضربت الأسرتين...
ولكي يعزز جهيمان حركته أخذ معه محمد القحطاني وادعى أنه
المهدي المنتظر الذي
تؤمن به جميع المذاهب الاسلامية...
واستولى جهيمان على المكرفون في الحرم المكي فتحدث منه... وكان وقت الحج...
وأسر من المصلين(130) مليا ً ومعتمرا ً لمدة 15 يوما ً ...
وانتهت العملية بسيطرة القوات الخاصة وغيرها...
وكان في العملية الارهابية عناصر من اليمن الجنوبي ونفر من الإخوان المسلمين السوريين ...
ولم يعرف بعد اسامة بن لادن حيث كان قبل هذه الحادثة من
1968-1970م في دراسته في بيروت وكان يلهو مع زملاء له ...
وكان بعيدا ً عن الأصوليين ...
وقبل أن تدفعه أمريكا إلى بلاد الأفغان محاربا ً ومجاهدا ً لأنتمائه
الأصولي...