السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت خبرا عن نظام جديد لحماية الزوجة من تعدي الرجل بدفع غرامة مالية عند ضربه لزوجته بمبلغ ( 5000 - 50000 ) ريال و السجن من شهر إلى عام و لست معترضا عليه إذا كان له غطاء شرعي فقد يكون من باب التعزير و لست أيضاً ممن يوافق الأزواج على ضرب زوجاتهم بل ينبغي لكل زوج أن يعامل زوجته بالإحسان و المعروف لكن الذي يقلقني ( أين أنت يا المعتصم و عمو السراب) هو لماذا لا تكون هذه العقوبة لكلا الزوجين إذا اعتدى أحدهما على اﻵخر ﻷننا في زمن صار الطالب فيه يضرب المدرس و ﻻ يحق لك الدفاع عن نفسك إلا إذا طرحك أرضا فهل تتوقعون أن يطبق هذا أيضاً على اﻷزواج حيث لا يحق له أن يدافع عن نفسه إلا إذا طرحته أرضاً و أثبت ذلك أيضاً.
كبت جماح اﻷزواج المعتدين المتهورين مطلوب و لكن نحن نطالب بالمساواة. أخشى ما أخشاه أن يأتي يوم نصير نأخذ أولادنا و زوجاتنا بالشيمة فقط فلو قلت لولدك أعطني ماء قال:ساشتكيك أنا لست خادما عندك.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ترد على الذهن أفكار رائعة و قد تكون عبقرية و يحدث نفسه أن الفكرة موجودة و لن أنساها و ما يلبث أن يبحث عنها فلا يجدها رغم أهميتها و الحل يكمن في تدوين الملاحظات و اﻷفكار و لا ينبغي أن يستهين اﻹنسان بنفسه فقد تحمل أفكارك حلول لمشاكل استعصى حلها على كثير.
لقد نبهنا إلى ذلك الشافعي رحمه الله بقوله:
العلم صيد و الكتابة قيده == قيد صيودك بالحبال الواثقة
و لقد ورد عن اﻹمام البخاري رحمه الله أنه كان يطفء السراج لكي ينام فتأتيه الفكرة فيقوم و يشعل السراج و يكتب الفكرة ثم يطفء السراج لينام فتأتيه الفكرة مرة أخرى فيقوم لها كما فعل سابقاً و يكرر ذلك في ليلته مراراً. قد تأتيك الفكرة و أنت تقود السيارة فلا تكتب و انت تقود فإنه أخطر من مجرد إجراء مكالمة و أنت تقود لكن قف و دون ملاحظتك ثم امض سالماً بحفظ الله فقد أنعم الله علينا بالجوالات التي تستطيع تدوين أفكارك فيها بسهولة.
إلى اللقاء.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″