رمضان شهر الإنفاق والإحسان:
﴿قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ (53) ﴾
فقد روى البخاري من حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان.
أخي المسلم!
أخرج زكاة مالك في رمضان لتنال الأجر المضاعف من الرحمن وأكثر من الصدقة في رمضان وتعرف على بيوت الفقراء والمساكين في
وعليك أن تجعل ضمن برنامج الطاعة في رمضان نصف ساعة لتذهب إلى بيوت الفقراء والمساكين لتدخل إلى قلوبهم البسمة والسعادة والسرور
ليملأ الله قلبك سعادة في الدنيا والآخرة فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالاً، فوالله لن يقلَّ مالك من الصدقة.
روى أحمد بسند صحيح من حديث أبي كبشة الأنماري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(ثلاث أقسم عليهن -الرسول يقسم وهو الصادق الذي لا يحتاج إلى قسم-: ما نقص مال عبد من صدقة، وما ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها
إلا زاده الله عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر)
فأنفق أيها المسلم !
يا من منَّ الله عليك بالمال أطعم الطعام في رمضان وليس بالضرورة أن يكون إطعام الطعام للفقراء فحسب في بيوت الله
وإنما قدم الطعام ليأكل منه الغني والفقير والمسافر والمقيم، فأطعم الطعام فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
فأكثر من الصدقة والإنفاق فقد جاء في الصحيحين مرفوعاً:
(وما من يوم إلا وينادي ملكان من السماء؛ فيقول الأول:
اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الثاني: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)
والله عز وجل يقول:
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:268]
فمالك يا ابن آدم! تقول:
مالي مالي مالي؟، الدولارات، والعمارات، والسيارات!
(وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأبقيت؟!) .
فهيا نافس أهل الخير على قدر جهدك وطاقتك،
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]
فابحث عن الفقراء والمساكين وأطعمهم فإن هناك من بيوت المسلمين من لا يذوق طعم اللحم في العام إلا مرة أو مرات قليلة
في الوقت الذي يرمى فيه اللحم في كثير من بيوت المسلمين بعد موائد الطعام