21-01-2012, 06:43 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: تبوك
المشاركات: 11,832
معدل تقييم المستوى: 163
|
همسة في أذن الشباب ( الحب في الإسلام )
أحببت أن أكتب لكم هذا الموضوع ومأخوذ من بحث لفضلية الشيخ علي الطنطاوي
رحمه الله مع بعض الزيادات حسب عصرنا الحالي موضح به بعض الأمور التي
تخص الشبابوبعيد عن التعصب والمغالاة بدين لتوضيح بعض الأمور .
لا ينكر الإسلام الحب؛ لأن الرغبة في أن نكون محبين ومحبوبين دافع فطري
متأصل في الإنسان.ولكن ينبغي أن يعرف المراهقون أيضا أن مشاعر الحب شيء,
وتعريض الإنسان نفسه لهذه المشاعر شيء آخر.
فالأول: انفعال بشري لا اختيار فيه.
والثاني: فعل اختياري يتحمل صاحبه نتائج عمله.
والإسلام لا يحرم الحب لأنه من عمل القلب.
والرسول r يقول:
(( إنَّ الله تجاوز لأمتي عما حدَّثت به أنفسها ما لم يتكلَّموا أو يعملوا به )).
ولكنه يحرم الانحرافات التي يقود إليها هذا الحب؛ فيحرم تكرار النظرة إلى المرأة, والانفراد بها ..
ويحرم على الشاب الأجنبي عنها مراسلتها وبثها عشقه وغرامه ..
أو الاتصال بها بالهاتف والجوال أو بأية وسيلة أخرى.
ولا يحرم الإسلام التعبير عن الحب في إطار من العفة والالتزام بالآداب الشرعية,
ككتابة نثرية أو قصيدة شعرية يصف فيها المحب يخلج قلبه ويبث أحاسيسه،
دون وصف لمفاتن الجسد أو تخيل لما هو أبعد .. ودون ذكر لاسم معين.
الحب ابتلاء:
والحب ابتلاء من الله للمؤمن, هل يصبر عليه؟ أم يجره للباطل؟!.
والحب يبنى مع الزمن درجة درجة, يبدأ بالتعارف, ثم بالاهتمام, ثم بالتقارب,
ثم بالتفاهم, ثم بالتعاطف, ثم بالانبهار حتى يصل إلى الميل، فالهوى..
والحب عمل القلب .. والقلب له منافذ .. والبصر أول هذه المنافذ.
يقول الشاعر:
فكلُّ الحوادث مبدأها من النظر ****** وأعظم النار من مستصغر الشرر
وقد يفتن البعض بالسمع قبل النظر، كما قال بشار بن برد:
يا قومُ أُذْني لبعض الحيِّ عاشقةٌ والأذن تعشقُ قبل العين أحيانا
وعندما سأل أحد الصحابة رسولَ الله صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله في حجري يتيمة, وقد خطبها رجل موسر ورجل معدم,
ونحن نحب الموسر, وهي تحب المعدم.
فقال النبي : (( لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح )).
ولم يقل إن الحب عيب أو حرام, ولم يأمر بنهر تلك الفتاة أو تأديبها.
ولرسول الله عليه الصلاة والسلام الكثير من روايته وأحديثة عن الحب ؟
وهو أمامنا وأسوتنا ، وخير من أحب ، وتذكروا حبه لأمنا عائشة ولزوجاته رضوان الله عليهم .
ولكن الحب في هذه الأيام بالنسبة للشاب أو الفتاة لا يتعدى-
في أكثر الأحيان - الحب الجنسي الذي يراه على شاشات الفضائيات الهابطة,
فلا تكتمل قصة الحب المعروضة على الشاشة إلا بعد أن تخرج الممثلة مع الممثل وترجع حبلى منه ..
أو تنتهي العلاقة بالهروب من العائلة, أو بالانحراف إلى طريق الرذيلة أو ما سواه!!.
|
|
|