المحامي يوضح حقيقة المليون ريال في حساب مسؤولة المركز الخيري

المحامي يوضح حقيقة المليون ريال في حساب مسؤولة المركز الخيري
الثلاثاء, 17 نوفمبر 2009
حامد الرفاعي - جدة تصوير ـ عبدالله الشمراني


طالب المحامي صالح الغامدي الذي يترافع في المحكمة الجزئية عن السيدة وشقيقيها المدعى عليهم في قضية ملايين المركز الخيري المخصص للمعوقين عبر إلتماسه المقدم لناظر القضية، بتعيين محاسب قانوني لبيان حقيقة هذه الإتهامات بالإضافة إلى إلتماسه للمحكمة باستعمال سلطاتها المخولة لها وفقا لما جاءت به الانظمة التي تنص على عدم تقيد المحكمة بالوصف الوارد في لائحة الإدعاء العام بحيث تعطي الفعل الوصف الذي يستحقه ولو كان مخالفا للوصف الوارد في لائحة الدعوى.
وبحسب إجابة المحامي والتي أكدها لـ “المدينة” فقد تركزت ردوده الدفاعية على ثلاثة محاور رئيسية.
ففي رده على التهمة المنسوبة لموكلته وأشقائها والمتعلقة بالنصب والاحتيال على فاعلي الخير للحصول على الاموال وخيانة الأمانة وتبديد الاموال التي ترد للمركز من المتبرعين، قال الغامدي: “إن هذا الإتهام مبني على أمور إفتراضية من قبل المدعى العام خاصة وان جميع الأموال الخاصة بالمركز تم التعامل معها بالإيداع وبالسحب والتحويل إبّان حياة مؤسس المركز الخيري”، ودلّل على رده بعدد مستندات الحسابات البنكية والتي تثبت ان كافة الأمور الحسابية كان قرارها الأول والأخير يعود لمؤسس المشروع والذي تولاه بعد انتقاله إلى رحمة الله مكتبه الخاص، مضيفا: “ لابد من أن تبنى الإدانة في القضايا المالية على المحاسبة الفعلية وليس على الشبهات والأدلة الظنية والقرائن فقط خاصة وانه من حق المحكمة وفقا للمادة 124 من نظام المرافعات أن تقرر ندب خبير أو تعيين محاسب قانوني للتحقق من هذا الاتهام” ، مشترطا تمكين موكلته من جميع محتويات المركز التي تم تحريزها من قبل الجهات المختصة، ومبينا أن مخاطبة المركز للشركات والتجار وطلب تقديم المساعدات للمركز تمت بناء على تكليف المؤسس وموافقته.
ونفى الغامدي في إجابته جميع التهم المنسوبة لموكليه والمتعلقة بقيامهم بالاستفادة من تحويل اموال المركز لتسديد رسوم خدمات عامة ( كهرباء – هاتف ) مؤكدا أنه لا صحة لهذا الكلام والذي يعتبره مجرد كلام مرسل ويفتقد للدليل القطعي مبينا أن تحويل موكلته لمبالغ لبعض أقاربها لايشكل قرينة عليها أو تهمة لأنها حوّلت المبالغ لإثنين من أقاربها من حسابها الخاص وليس من حساب المركز الخيري.
وأضاف: “ بالنسبة لوجود اشتراكات في استثمار البنك الاهلي بمبلغ مليون ريال وشراء أسهم شركات في سوق المال، فهذا الحساب خاص بموكلتنا والأموال عائدة إليها شخصيا من رواتبها خلال فترة عملها لأكثر من خمسة وعشرين عاما، وكذلك مما ورثته من والدها رحمه الله”.
و في رده على المحور الثاني من لائحة الاتهامات، نفى وجود أي تقصير او إهمال من موكليه مستشهدا بعدد من الوثائق والدراسات والخرائط التي تبين مساهمة المركز في تنمية ودعم موهوبي ذوي الاحتياجات الخاصة ومساهمته في دعم عدد من المشاريع المتعلقة بهذا الجانب إبّان تولي موكلته ادارته، مؤكدا ان هذه الأدلة بالاضافة إلى لوحة أوقات الدوام الرسمي لموظفي المركز والمعلقة على المدخل الرئيسي للمبنى تدحض جميع الإدعاءات الاخرى التي استندت على عدم وجود دوام لموظفي المركز بالتزامن مع شروع لجنة التحقيق في مباشرة الدخول للمركز.