السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
يلجأ البعض إلى إتخاذ نجم له في حياته يعطيه كل الحب و ينسب إليه كل المنجزات حتى لو لم تكن حقيقية و تجد أخطائه مغفورة عنده و يبحث لها دائماً عن أعذار و أسباب، و تجد منجزاته عظيمة و لو كانت في حقيقتها هزيلة و قد يكون هذا النجم إبنا أو زوجة أو زميلا أو مديراً أو أحد وجهاء الجماعة أو أحد الكتاب أو حتى المشايخ ثم تجد في المقابل أن له ضحية تكون مصبا لكراهيته حتى لو كانت مظلومة فأخطاء هذه الضحية عظيمة و إن صغرت و ليس لها عذر أبدا و الإنجازات يلجأ إلى تقزيمها و إن كانت حقيقية. قد تكون هذه الضحية أي إنسان كما ورد في ذكر النجم.
إن هذه الحيل النفسية حقيقية و لكنها في نفس الوقت نسبية فقد تصغر درجتها و قد تكبر حتى تكون واضحة لمن حولك.
من الأمور التي تجعل التخلص من هذه المشكلة صعباً هو أنك قد لا تشعر بها لكن الذين من حولك هم من يدرك ذلك. ﻻبد أن يتأمل اﻹنسان علاقاته و محبته و بغضه خاصة الشديد منها في الجانبين فقد يكون واقعاً في هذه الحيلة النفسية: النجم و الضحية و هو لا يعلم.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″
أشكرك أخي أبا نايف على متابعتك و تفاعلك.
لم أشأ أن أقول مثل أعلى ﻷن ذلك يوحي بنوع من اﻹحترام بينما كنت أقصد التنبيه على هذه الحيلة النفسية التي قد تخفى علينا بصنع نجوم زائفين
شكراً لك.
__________________
″والله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما″